آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

المعارضة الشبابية مطلبٌ لحوح
بقلم/ نجيب صالح
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 06:30 م
دعونا لا ننتظر الكثير من حكومة الوفاق الوطني ،فالمرحلة أصعب من أن نستعجل منجزانها ،ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال ان نتجاوز المنطق ونرغمها على تكلُّف ما ليس بمقدورها تحمله ،وكل ذلك لا يعني أن نتركها وشأنها بقدر ما يعني أن نأخذ بالإعتبار مجمل التحديات القائمة التي ستلقي بظلالها على إمكانية تحقيق برنامجها ،وبالتالي هي بحاجة لمنحها الوقت الكافي ،كما ستحتاج منا أن نلتمس لها الاعذار في حال تعثرت في طريقها إلى تنفيذ ما وعدت بهِ ،، لستُ عضواً في الحكومة كي يتهمني البعض بالتعاطف معها،فقد أجبرتني الظروف على أن أكون ضمن قائمة طويلة من الضحايا المهمشين الذين يحملهم وزير شؤون المغتربين في حقيبتهِ التي هي الأُخرى لا تهش ولاتنش ،ولكنني أستشعر حجم المسؤولية وأستشرف المستقبل بناءاً على معطيات الحاضر فأكتب وفقاً لذلك.. 

الحكومة ومتاهاتها ليست موضوعنا اليوم فقد كتبت عنها سلفاً قرابة ما كتبه الشميري عن حرب صيف 1994

ولكنني اليوم أقف على منعطفٍ خطير تمرُّ به الحالة السياسية في الوطن الحبيب وقد يعصف بالديمقراطية الوليدة وبالتالي قد نجد انفسنا على غفلةٍ في أتون المربع الأول ،

الفـــراغ السياسي:

جميعنا ندرك أننا ولحولين قادمين سنعيش فراغ سياسي قاتل ، حيث ستنصهر المعارضة والموالاة في حكومةٍ واحدة ورئيس توافقي واحد ،وليس لديَّ إعتراضٌ من حيث المبدأ على ذلك سيما والمرحلة عصيبةٌ وتستوجب التعاضد للخروج من نفقٍ يبدو لي أنه مظلم ، ولكن هل علينا أن نُسلِّم عنوةً بأنَّ الحكومة والرئيس من نسلٍ ملائكي وبالتالي ليسوا بحاجة للرقابة والنقد!!

سنكون قد إستفحلنا بالغفلةِ إن نحن تركناهم وشأنهم وذهبنا إلى قاعة الإنتظار

لا ،، جميعنا بشر والبشر بالطبع عرضةٌ للخطأ ، وعليه فإننا في أمس الحاجة لإيجاد معارضة بديلة تراقب عمل الحكومة والرئيس حتى يستقيم الحال وإلا فإنّنا على موعدٍ مع حكمٍ شمولي خارج حدود الديمقراطية أو لنقل عنه إستنساخ للحالة السابق بطريقة لطيفة

الشباب هم مَن أشعلوا الثورة ولا ننكر إنتماءاتهم السياسية ولكن قبل أحزابهم هم مواطنون ومعنيون بالتغيير بدرجة أساسية فهم من سيعيش المستقبل أكثر من أولئك الكُهَّل ،ولذلك حريٌ بهم أن يشرفوا على مستقبلهم ويعترضوا على مالا ينسجم مع طموحاتهم،تعالوا نصنع معارضة شبابية بعيداً عن الحزبيات والإيدلوجيات وبمعزلٍ عن الإختلافات المذهبية ،معارضة سطحها الوطن وأرضيتها قائمةٌ على الوطنية الصرفة ،ولو أنها معارضة شبابية أو معارضة مؤقتة بإنتظار ما ستسفر عنه نتائج الإنتخابة البرلمانية بعد حولى عامين

وأيما طرفٍ خسر تلك الإنتخابات فإنه سيجد مكاناً شاغراً للتحالف مع المعارضة الشبابية بصرف النظر عن مشروعه الفكري ،فالتحالفات ستكون وفقاً للمصلحة العليا للوطن التي تقتضيها المرحلة

أعلم أنَّ هناك من سيبدي تحفظه على حديثي هذا ،كما أحترام التضحيات الجسيمة التي بذلتها أحزاب المعارضة السابقة ولكن تقديراتنا لجهودهم لا يمنحنا الحق في أن نترك الوطن يعيش الفراغ السياسي ،فالقضية قضية وطن والعواطف لا تصنع وطن بل تستدرجهُ إلى حيث يسكن الندم ،ولسنا بحاجة للندم فقد أخذ من اعمارنا الكثير