أرجوك لاترحل !
بقلم/ د: عبدالله الشعيبي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 4 أيام
الخميس 26 مايو 2011 06:45 م

بعد أن تكشفت النوايا الخبيثة والعدوانية وأفق الحرب الأهلية وبانت من طاقة الى طاقة ومن زنقة الى زنقة ومن دار الى دار وعرف الشعب من هو العدو ومن هو الشقيق الحقيقي ومن هو الصديق ؟ فقد بات لزاماً علينا أن نطالبكم بعدم الرحيل والمبررات التي ننطلق منها يمكن سردها على النحو التنالي :

أنكم ياسيادة الرئيس قد أثبتم وبالملموس أنكم خير منفذين لما تقولوه فقد نفذتم عبارة من طاقة الى طاقة لذا وجب عليكم بعدم الرحيل !

أنكم بشرتم بحرب أهلية كما أنكم مستعدون للتحدي وأنتم من بدأ بالتحدي ولذا وجب عليكم بعدم الرحيل !

انكم وبتأخركم على تجنب التوقيع على مبادرة الأشقاء الخليجين يعني أنكم مستمرون بتلك الشرعية التي تدعونها مع أنها قد سقطت وأنتم تحاولون أسترجاعها بكل الوسائل الممكنة مما يتطلب منا القول يجب أن لاترحلوا !

أنكم دوماً ماتتحدثون عن مكافحتكم للفساد وقد أشرتم بهم وهم الذين أنشقوا عنك وحملتهم كامل المسؤلية وظليت تحميهم سنوات طويلة بل أنك أنت من أختارهم ودللهم لذا وجب عليكم بعدم الرحيل !

أنكم تصديتم ورفضتم مطالبات شباب الثورة بالرحيل وأثبتم جدارة فائقة في الصمود عن مقعدكم فقد أصبتم بالرفض بعدم الرحيل ، لذا وجب القول لاترحلوا !

ثم أنكم لم تحددوا بعد من هو المسؤل عن تلك الجرائم التي أرتكبت في الأيام الأخيرة بحق شباب ثورة التغيير السلمي ولا تلك التي أرتكبت بحق بعض الناس الذين عارضوا سياساتكم وأنا أعتقد أنك لازلت تبحث عن الجاني ولهذا يتطلب منكم بعدم الرحيل !

لانريد لك أن ترحل بل أن تبقى ولن تكون مثل زين الهاربين بن علي بل كن مثل المقاتل الصلب زين المعاندين حسني مبارك ... نريدك أن تبقى كي تحاسب وتقاضى وتحاكم وتثبت براءتك أمام الملأ وسنكون نحن من يدافع عنك لو كنت بريئاً مع أننا نعرف أنك لست كذلك ولكننا لن نقبل لك الإ بمحاكمة عادلة حتى لو تطلب الأمر بطلب قضاة من خارج اليمن لو أنك تشك بهم ومن حقك أن تتشكك فأنت خبيراً بهم فقد كنت رئيساً لهم وهم كانوا لايعصون لك أمراً من هنا وجب علينا مطالبتكم بعدم الرحيل ومن يطالبك من الشباب بالرحيل فهم يقصدون الرحيل من الكرسي واذا كان الكرسي يعز عليكم فلا مانع أن تأخذوه معكم وتتركوا قاعدته للشباب فهم سيقدرون على صناعة كرسي جديد وبشكل أخر ولن يسمحوا مرة ثانية لغيرهم أن يغتصب الكرسي من الشعب بل أن يكون للشعب خادماً وموظفاً وليس حاكماً .

أتمنى أن نكون قد أستوعبنا ماهية مرادنا بعدم الرحيل وذلك لضرورة المرحلة .

*كاتب وباحث