مديرية العبدية محطة الجمهوريين الأولى تعاني من غياب الجمهورية.
بقلم/ وليد الراجحي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الأحد 13 يناير-كانون الثاني 2013 07:20 م

 

العبدية إحدى مديريات مأرب رغم قربها من محافظة البيضاء هي المديرية التي لها رصيد لا يضاهى من التضحيات في سبيل تخليص الوطن من الحكم الاستبدادي الكهنوتي الأسري بل يعد أبنائها من السابقين في تفجير ثورة 1948م وثورة 26سبتمبر 1962م وإسهام لا يضاهى في الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت في 11من فبراير 2011م بحسب استهلال كثيراً من أبنائها عندما وطئنا ترابها وهي تحتفل بالذكرى الــ22 لتأسيس الإصلاح وأثناء تجوالنا في مناطقها لنقل معاناتها بعد تلك الفضيحة التي تولى كبرها نافذين في المديرية رباهم النظام البائد على الفساد والوهم ليقضي بهم المجلس المحلي بالمحافظة مطلع استئناف الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك على خلفية مشاريع وهمية إلى النيابة العامة .

هذه المديرية تبعد عن عاصمة المحافظة بقرابة 90كيلوا متر وصلنا إليها بعد مرورنا بثلاث مديريات منها ما يتبع المحافظة (الجوبة ـ ماهلية ـ وجزء من مديرية قانية )بينما الجزء الأخر منها يتبع محافظة البيضاء .

معاناة مديرية العبدية ليست محصورة أو مقصورة على معاناة واحدة رغم قساوة الظروف ووعورة الطريق التي لا تكاد تصل إليها إلى بشق الأنفس وغياب تام للخدمات الصحية رغم توفر المنشأة الصحية وخلوها لحبة البارامول بالإضافة الى شبكة كهربائية حكومية يستخدمها أحد المستثمرين لإيصال التيار الكهربائي الى بعض المنازل لمدة لا تزيد عن الساعة العاشرة ليلاً برسوم شهرية متوسطها يصل الى 2500ريال بواقع (اللمبة الواحدة بـ 400ريال ) في حال غياب تام للمجلس المحلي الذي يزاول صرف اعتماد المديرية خارج المنطقة وانهيار مريع للعملية التعليمية بالمديرية التي يستعد طلابها لإستقبال اسطح المدارس التي يدرسون فيها نظراً لتهالك تلك المباني في حين يتم ترميم مدارس أخرى اما وهمية أو لا يمارس فيها التعليم منذ عشرات السنين كما يقول ابناء المديرية.

وحتى نتعرف على حقيقة تلك المعاناة نقف عن كثب مع بعض ابناء المديرية

يقول صالح احمد زمعر المديرية ذات تاريخ عريق على امتداد التاريخ اليمني والحديث عن معاناتها معاناة اخرى على أسها وعورة الطريق التي تمثل شريان الحياة للمديرية ومنذ خمسين سنة ولم تشهد تحسن بالإضافة الى العبث بالمال العام الخاص بالمديرية حيث هناك نافذين يهدرون اموال بمشاريع وهمية كا لمدارس وغيرها من المشاريع الوهمية بالإضافة الى الكهرباء والمياه والصحة والتربية ففي المجال الصحي نجد هناك وحدات صحية لكنها وهمية ليس فيها حبة علاج بالإضافة الى استلام الموظفين رواتب دون أي عمل اما في الجانب التعليمي هناك معلمين يستلمون رواتب دون ان يدرسوا مما أدى الى تدني المستوى التعليمي الى حد مريع

بالإضافة الى أن المجلس المحلي يستنزف الملايين باسم المديرية دون تنفيذ على ارض الواقع وعليه فإننا نطالب بتجميد المجلس المحلي ونكتفي بإدارة المحافظ .

أما الحاج ناصر عبده ربه العمري يقول لا حياة للمديرية الا بالطريق واذا أصبحت الطريق معبده ستخفف من معاناة المديرية ونعتبر الطريق هي شريان الحياة وبدونه لا يمكن ان تنهض هذه المديرية الا بالاهتمام باصلاح الطريق التي تعتبر في غاية الوعورة حتى أن المرضى يتم نقلهم الى خارج المديرية ويتشافوا ويصلوا الى بيوتهم أمراض مره أخرى بسبب الطريق وسط غياب تام للمجلس المحلي الذي يتبنى مشاريع وهمية والمنطقة في سلة مهملاته رغم ان أول مطار للجمهورية كان في هذه المديرية التي تعاني من غياب تام في الخدمات .

واستهل الحاج / حديثه عن معاناة المحافظة معتبراً الطريق على رأس المعاناة وطالب السلطة المحلية وحكومة الوفاق بالنظر إلى المديرية بعين الاعتبار بالإضافة الى الاهتمام بالمديرية وتقدير التضحيات الجسيمة التي قدمتها خلال الثورات اليمنية اما الجانب الصحي هناك وحدات صحية كثيره منتشرة في أماكن مختلفة من المديرية لكنها لا تقدم أي خدمة للمواطن وغياب الموظفين في تلك الوحدات وعدم وجود العلاجات

 

الجانب التعليمي مهمل لدرجة لا يتصورها أحد وجود مدارس وغياب المعلمين دون حسيب او رقيب .

الاستاذ علي عبدالله السعيدي لم يختلف في استهلاله عمن سبقوه الحديث واعتبر الطريق ا م المعاناة حيث تشكل معيق امام تنمية المديرية وخطورة تهدد حياة المواطنين الذين يلاقون متاعب كبيرة حتى الوصول الى الخط الاسفلتي وغياب دور المجلس المحلي كما ان المجال الصحي هو الاخر يعاني وتوجد مباني لكن تفتقر للإبرة والشاش وابسط مرض يصيب الفرد في العبدية يضطر بالانتقال الى مدينة مأرب او الى البيضاء

اما المستشفى دوره لابأس به ولكن يفتقر للمتخصصين ولا ندري هل التقصير من قبل مكتب الصحة العام بالمحافظة أم من إدارة الصحة بالمديرية لعجز الخطط .

الجانب التربوي هو الاخر في حالة يرثى لها المباني منها ماهي متهالكة بالإضافة الى غياب المتخصصين وكان الأصل بمكتب التربية ان ترسل كفاءات إلى مثل هذه المديرية كذلك دور الرقابة والمتابعة التربوية ليس لها أي دور اما الطلاب يعانوا من نقص في الكتب .

احمد قايد الاحرق

لقد ضلت هذه المديرية مهمله لثلاثين سنة رغم انها من المديريات السباقة في تقديم التضحيات لا جل هذا الوطن قديماً وحديثاً واهملت هذه المدة وندعوا حكومة الوفاق الا تكرر أخطاء النظام السابق فمعاناة المديرية تكمن أولا في الطريق ووعورتها وكذلك الجانب الصحي والتربوي يعاني من إهمال وفساد وهناك ظاهره في المديرية جديدة وهي المشاريع الوهمية هذه تضاف الى الفساد في تنفيذ مشاريع باسعار خيالية منها مدرسة 22مايو تم ترميمها بــ 12 مليون وفي الاصل لا يتعدى تكاليف الترميم اثنين مليون ونصف وكذلك المجمع التربوي بالمديرية تدخل مناقصته ضمن الأسعار الخيالية بلغت قرابة 60مليون تقريباً وهو عبارة عن ستة فصول

هذه وغيرها من قضايا الفساد الذي ينخر هذه المديرية .كما أني أحب أن ابعث رسالة إلى أولئك الذين يقولون أنهم حرروا مديرية العبدية أقول لهم أن المديرية طاهرة وسباقه وأول مديرية جمهرة في اليمن .

حمدي محمد علي نكير /مدير الصحة بالمديرية هو الأخر وقف شاكياً أقول لأبناء المديرية توضيحا لشكواهم واتهامنا في الصحة بالإهمال وعدم المتابعة لم نجد من مكتب الصحة بالمحافظة الا لقاح التحصين فقط بالإضافة إلى بعض الإسعافات الأولية والمكتب لا يلقي لنا أي بال رغم أننا نرفع دوماً بمتطلبات المديرية الصحية أقول هذا ليس للتبرير كون المواطنين اشتكوا تري الخدمات الصحية بل هي أمام الله اولاً ثم ليعرف أبناء المديرية ويكونوا عوناً وسنداً لإدارة الصحة للمطالبة في رفع مستوى الخدمات الصحية بالمديرية من خلال التحرك إلى المحافظة ويكون مطلبنا جماعي .كما أن مستشفى المديرية يتوفر فيه الأشعة والمختبر ولكن يفتقر للمتخصصين بالإضافة إلى قلة الإمكانات المادية حيث وميزانية تشغيل المستشفى 192ألف ريال .

الحاج ناصر حسين ألثابتي اكتفى بمطلب واحد وهو صورة لمديرية الناحية من أجل التعرف عليه كونه في غياب دائم منذ توليه منصب إدارة المديرية حد قوله .

ويقول صالح

الجانب الأمني غائب الكهرباء غياب تام عدا وجود مستثمر في قطاع الكهرباء حيث تبلغ فاتورة الكهرباء إلى 7000ريال في الشهر الواحد رغم أن بعض الناس حالتهم معسرة .كذلك غياب المجلس المحلي ممثل بمدير المديرية الغائب الذي لا يعرفه احد من أبناء المديرية والأمين العام غير مؤهل وبشهادة ثانوية والمجلس المحلي لم يعقد أي جلسة في المديرية بل يكتفوا بتقاسم المبالغ التي يتم اختلاسها والتي ظهر منها 28 مليون غير المشاريع الوهمية التي لم تظهر إلى الآن والسلطة المحلية فاسدة .الوضع التعليمي وضع مأساوي وغياب للمعلمين لليوم الرابع منذ انطلاق الدوام والمدارس مغلقة الجانب الخدمي الأخر الطرقات كما ترونها في غاية الوعورة الوضع الصحي حدث ولا حرج وأبناء العبدية في كل المحافظات يتعالجون لغياب الخدمات الصحية .

نطالب السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الى المديرية ليشاهد معاناتنا عن كثب .

الشيخ اسماعيل العجي المقبلي

لا يمكن ان نتحدث عن معاناة المديرية لان الوقع اكثر من ان يوصف وعلى رأس المعاناة هي الطريق بالإضافة الى المشاريع المتعثرة في مختلف مناطق المديرية كما ان الطريق من عام 1990م يتعاقب عليها مقاولين ولم يتم توصيلها ويت استلام المبالغ دون تنفيذ .المشاريع عباره عن اشباح بالمديرية وكذلك الكهرباء ليس لنا منها الا الأعمدة وكذلك المياة ليس لنا منها الا الشبكة والوضع الصحي متردي ولا توجد حبة دواء كما اننا ندعوا الحكومة الى سرعة النظر لحال المديرية ولا تكن الخطبة نفس الخطبة الناس ينشدون التغيير وتحسن الخدمات .

الشيخ عوض نكير جانب المعاناة لا يمكن ان نوجزها او نتحدث عنها من زاوية واحد الجميع يعاني

الجانب التعليمي المعلمون يعانون والإدارات كذلك وأولياء الأمور ضمن المعاناة والطلاب وعلى ادارة المدارس العدل بين المعلمين وعدم الانجرار وراء العواطف والو لاءات نحو معلم دون أخر كما أن العملية التعليمية تشكوا من غياب التوجيه بالمديرية بالإضافة إلى الغش المنتشر وخاصة في امتحانات الشهادات العامة وكذلك اختبار ناس بدل آخرين .

كما ان الجانب الصحي هناك مراكز صحية لكنها بحاجة إلى دعم بالكادر والأدوية والمستشفى مزود بأجهزة عديدة لكن الكادر المؤهل غير موجود ومعانات الناس شديدة حيث يتم نقل المرضى إلى مناطق بعيدة عن المديرية كـ "السوادية" كذلك الجانب النسائي لا يوجد دكتورة نساء وعلى يوجد على الأقل صحية او ممرضة الجانب الصحي هيكل بدون روح وسألنا مدير الصحة بالمديرية عن سبب تدهور الجانب الصحي أفاد انه لا يوجد دعم من قبل الجهات المعنية بالمحافظة .

يعاني أبناء المديرية من وعورة الطريق وهذا جوهر المعاناة وغياب المجلس المحلي عن القيام بأي دور حتى إني التقيت بأحد أعضاء المجلس وأبدى استعداده إلى الانتقال إلى المحافظة للإبلاغ عن فشل المجلس المحلي وعدم تقديمه أي خدمة

يقول سالم الشدادي صاحب الابتسامة الرائعة والقلب الذي يرحب بك قبل ان تفصح لسان صاحبة يقول مديرية العبدية ذات تاريخ عريق وتضحيات ابنائها في الثورات اليمنية منذ انطلاقتها عبر التاريخ ولكنها تفتقر الى ابسط مقومات الحياة وعلى رأس المعاناة الطريق التي تمثل شريان الحياة حيث اذا مرض شخص لا يصل الا على وشك الموت وقبل ايام أصيب احد السكان بنزيف وتم نقله الى صنعاء وهو ينزف ولولا عناية الله لمات الشخص من شدة النزيف ولذلك يعتبر الخط من اهم مقومات الحياة كذلك في الجانب الصحي لا يوجد الا دكتور سوداني من يقوم بمهمة الطبابه بالمديرية وبحسب الإمكانيات التي تتوفر معه بالاضافه الى ان الوحدات الصحية كثيرة لكنها لا تؤدي خدمة كذلك الجانب التربوي تعاني العملية التعليمية اهمال شديد ولا توجد رقابة على سير العملية التعليمية الا رقابة الله عز وجل بالإضافة الى رقابة الضمير من بعض المعلمين كما أن المديرية تعاني من اختلاط الطلاب بالطلبات كون المدارس مشتركة ولا توجد مدارس بنات كما ان هناك ما يزيد عن 30 خريجة ثانوية عاطلة في البيت ولا يمكنهن إكمال دراستهن الجامعية نظراً لبعد المديرية عن الجامعات ومركز المحافظة كما اننا ندعو السلطة المحلية بالمحافظة الى وضع دراسة خاصة لحال طالبات المنطقة بجانب التوظيف بالشهادة الثانوية للبنات للظروف المذكورة أنفا بالإضافة لتغطية العجز القائم في مجال التعليم كما ان مدارس المديرية جسد بلا روح وهناك بعض المدارسة مكونة من سته فصول وفيها اثنين معلمين لا يمكنهم تغطية الفصول وكذلك بعض المدارس فيها اربعة معلمين يدرسون كل الفصول وتعاني المديرية من غياب التخصصات العلمية وهناك مدرسة جاء المقاول قبل عشر سنوات "صب " السطح ولم يعد حتى الساعة مما جعل الاهالي يستملوا اصلاح المدرسة .كما ان المديرية تعاني من شحة المياه ومشاريع المياه عبارة عن مشاريع تتبع أشخاص رغم انها اعتمدت سابقاً لكنها تحولت الى جانب شخصي من قبل بعض المشائخ والوجهاء الذين منحت لهم تحت ضغط الهنجمة على المجلس المحلي او المحافظ سابقاً وعلية نرفع معاناتنا الى الجهات المعنية للنظر بحال المديرية كونهم مسئولين أمام الله على هذه المديرية .

الجانب التعليمي هناك مدرسة أنشئت قبل عشر سنوات لكنها لا تزال بدون نوافذ وهي بحاجة إلى ترميم وكراسي كون الطلاب لايزالون يدرسون على البلاط .

وخلال زيارتنا للمديرية لاحظنا في منطقة النجد مساحة شاسعة مسورة بارتفاع ما يقارب متر ونصف متهالك وبعضه متناثر هنا وهناك سألنا المواطنين عن تلك البناية أفادوا انه استاد رياضي خاص بالمديرية تم إنشاءه بما يقارب 24مليون ريال يمني مع انه في منطقة بعيده عن السكان وان مثل هذه المشاريع للدعاية الانتخابية فقط .

المديرية بحسب حديث الأهالي انها لم تكن بحاجة الى مثل هذه المشاريع التي تعتبر مصدر من مصادر فساد القائمين وشاهد حي على فساد تلك الجهات بل انها بأمس الحاجة الى الخدمات الأساسية .