اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.
يوماً عن آخر يثبت الحراك الجنوبي السلمي أنه اللاعب الأقوى والأبرز والأكثر جماهيرية داخل الجنوب، والمحرك الرئيس لجماهير الشعب، وأنه الأحق دون غيره بتمثيل الجنوب والتحدث باسمه في مختلف المحافل والفعاليات، مهما تسابق المرجفون لتشكيل هيئات ومكونات في ظاهرها الجنوب، وفي باطنها إرباك ثورته السلمية، والسعي لتحقيق مآرب ذاتية تنسجم مع مواقفهم المبدئية من الحراك عند انطلاقته.
منذ انطلاقته المنظمة في 7 يوليو 2007، وهو يسير بخطى واثقة نحو استعادة الدولة، متحديا كافة الصعوبات والعراقيل والمخاطر التي اعترضت طريقه بصورة مفتعلة، وفي كل مرة يخرج منها أكثر قوة وتلاحما.
واجه إرهاب سلطة منظم، وتعسف أحزاب وقوى مدنية، ومضى بثبات، واتسعت رقعته لتشمل كل الجنوب، بلا استثناء. تم التعريض والتشهير به والإساءة إليه، من قبل أحزاب وقوى معينة، فتحت وسائل إعلامها المرئية والمقروءة للنيل منه والتقليل من جماهيريته وتواجده على الأرض.
حاولوا تفريخه واختراقه؛ لكنهم عجزوا عن تثبيط معنويات مناضليه، الذين تشهد الساحات بصمودهم وعزيمتهم التي لم تلن، ومضوا في طريقهم متمثلين نصيحة المحضار: "واستعن بالقطن حطه في الأذون"!
مناسبات الجنوب، التي عطلتها قوى 7 يوليو التي قتلت الوحدة وأحالتها إلى مشروع احتلال، عمل الحراك الجنوبي على إعادتها والاحتفاء بها بما يليق بها وبتاريخها وبتضحيات الرعيل الأول من الآباء والأجداد الذين قهروا إمبراطورية لم تكن الشمس تغيب عن حدودها، وساهموا في بناء دولة قتلها من جاء بعدهم بصراعات دموية، ليتخلوا عما تبقى منها في سبيل حلم تحول إلى كابوس أزعج الأموات في قبورهم.
بالأمس، كان الجنوب على موعد مع الذكرى الـ45 للاستقلال المجيد، وقد جعل منها مناسبة لإحياء الذكرى وتوجيه رسائل لكل من تجاهل تضحيات أبناءه.. لكل من يتحدث عن وحدة لم يعد لها اثر إلا في مصالح فئة ضالة، قتلت الحلم، وأحيت الكراهية في النفوس وعلى الأرض.
أبرز رسالة تجلت بالأمس، كانت إلى القائمين على الحوار الوطني، المنشغلين بتقاسم حصص التمثيل، مفادها: لكم حواركم، ولكم تقاسمكم، ونحن في غنى عنه وعن الـ85 مقعد التي منحتمونا إياها! هدفنا استعادة دولتنا بحوار ثنائي ندي بين طرفين؛ عدا ذلك نضالنا مستمر حتى تحقيق النصر.
رسالة أخرى أظنها وصلت إلى المبعوث الأممي "جمال بن عمر" الذي رسموا في مخيلته مخاوف أمنية حالت بينه وبين الوصول إلى الحراك الجنوبي وشبابه المرابطين في الساحات والميادين، يمكن اختزالها في كلمتين: " نحن دعاة حوار؛ لكن وفق الثنائية الندية!".
رسالة ثالثة أظنها أكثر أهمية، إلى الرموز التاريخية للجنوب المتواجدة في الخارج: عليكم بوحدتكم والوقوف خلف الشارع الشاب الذي يسير بدونكم، وسيمضي بدونكم، ليلعنكم التاريخ في نهاية المطاف.
وحدها القوى الظلامية التي تعمل على محاربة الحراك الجنوبي لم يرق لها نجاح احتفالاته بعيد الاستقلال المجيد، أمس، فذهبت – كعادتها مع كل نجاح جنوبي يتحقق- إلى تجييرها لخدمة أهداف أخرى وحرفها عن مسارها الصحيح لتشويهها، كما فعلت خدمة "الصحوة موبايل" التي تبلدت بتعمد مُخز، ففهمت الرسالة بالمقلوب، لتنقلها للقارئ في صورة خبر عار عن الصحة يزعم أن الفعالية تأييد للحوار الوطني المزعوم.
لا يهمنا أن يفهم هؤلاء، او أن يظلوا في غيّهم، بالقدر الذي يهمنا إحياء فعاليات الجنوب ومناسباته العظيمة، والاستمرار في مسيرتنا الثورية أكثر قوة وتماسكا.. وكل استقلال وثوار الجنوب بخير.