وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة اللجنة الأمنية بتعز تجتمع وتناقش قضية مقتل المواطن الشرعبي في عصيفرة
الوضع المتردي الذي يعيشه البلد حالياً ليس نتاجا لثورة فبراير؛ بل هو نتيجة الانقلاب الحوثي الإيراني على فبراير والدولة اليمنية الذي تم تنفيذه بمعاونة قوى أخرى: بعضها حاقدة، وبعضها ناقمة، وبعضها ساذجة.
لقد مثلت ثورة فبراير تطلعات شعب طامح لتطوير وبناء بلد قوي، وقد حملت من نبل الغاية، وسمو المقاصد، وسلامة الأهداف ما وسع من دائرة الالتفاف حولها شعبيا، واستجلب دعم محيطها الخليجي بمبادرته الخليجية، وإسناد المجتمع الدولي بقراراته وانعقاد جلسة مجلس الأمن في عاصمة التغيير صنعاء.
ولقد أفضت ثورة فبراير إلى مخرجات نضالها السلمي الحضاري التي من أبرزها:
1/تقويض فكرة الاستبداد السياسي وتحقيق انتقال سياسي سلس وحضاري للسلطة وفق أرقى الأساليب والقيم التي تؤمن بها كل الشعوب والنظم والمكونات الحرة، برعاية إقليمية ودعم سياسي دولي. 2/ حكومة وحدة وطنية لم تستثن أحد بما فيهم الخصوم السياسيين لفبراير؛ في تعبير عن نهجها الجامع غير الاقصائي بعد منح مناوئيها حصانة قانونية من أي ملاحقات انتقامية مستقبلية. 3/ إصلاح كثير من الجوانب المتعلقة بحياة الشعب اليمني -عبر حكومة الوحدة الوطنية - التي حافظت على قيمة الريال اليمني بسعر صرف 215 أمام الدولار لمدة سنتين بالغة التعقيد، وتوظيف ستين ألف موظف واستمرار صرف رواتبهم مع جميع موظفي الدولة السابقين حتى آخر يوم في عهدها.4/ مؤتمر حوار وطني جامع ضم جميع أبناء الشعب وقواه ومكوناته في قاعة واحدة لإنتاج دستور عالج جميع القضايا والمشكلات وقرر مستقبل اليمن المنشود بتوافق جميع اليمنيين.
لقد أثارت مخرجات فبراير هذه أعداء اليمن وضعاف النفوس للانقضاض على كل تلك المكتسبات وقطع الطريق أمام تحققها بانقلاب عسكري واحتلال إيراني مشؤوم فأنتج ذلك الاحتلال الذي بدأ كحراك مضاد: 1/ حرب عسكرية شملت جميع محافظات اليمن لأكثر من سبع سنوات حتى الآن
. 2/ مصادرة حريات وكرامة الشعب وحقوقه في الحياة.
. 3/ انهيار اقتصادي ومأساة إنسانية حادة.
4/ فتح الباب أمام كثير من القوى والمشاريع الضيقة الانتعاش على هامش الحرب وتشكيل كيانات عسكرية موازية للدولة تهدف إلى الشرذمة الاجتماعية والسياسية، وتقويض السيادة الوطنية، والارتهان لأجندات متعددة.
هذه هي مخرجات الانقلاب، وتلك هي مخرجات ثورة فبراير، ولا يصح محاكمة نبل تلك ببشاعة مخرجات هذه. هذا من الناحية الزمنية الموضوعية ، أما من ناحية معطيات اليوم وإفرازات الأحداث الماضية جميعها فإن أولوية اللحظة ترك النقاش حول ثورة فبراير، وعدم تحمس أبنائها لخوض معارك الدفاع عنها، وأن يكف خصومها ألسنتهم واقلامهم عن الخوض في تقييمها بما يؤدي إلى الخلاف الذي لا يخدم سوى العدو المشترك الذي صادر مكتسبات فبراير، وقضى على خصومها، فوحدة الهدف والكلمة والموقف هو واجب الوقت نحو إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني الإرهابي واستعادة الدولة، وحينما تعود الدولة سيكون هنالك متسع لدراسة كل التجارب واستلهام الصواب منها، والاستفادة من الخطأ فيها، بهدف بناء المستقبل الذي نستحقه جميعاً.