ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
في 26 أبريل 2013 , وبعد 10 أشهر فقط من حكم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي , بدأ فريق مضاد تمرده على شرعية مصر . فريق شامل متكامل في كل مجال , سياسيا وإعلاميا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا واجتماعيا وفنيا . أخذوا في نجوى الإثم والعدوان : " مصر سيدمرها الإخوان , ماذا قدم مرسي ؟ . خيرها سيذهب لغيرنا , سينفقه مرسي على الحركات الإسلامية , وعلى تنمية أقطار أخرى تحمل فكر الإخوان . ويدعمون غزة على حساب أمن مصر وحدودها , ويقيمون الخلافة لتمزيق قوميتنا . الإخوان دراويش لا يجيدون السياسة ولا شؤون الحكم ولا تصريف الأمور , وبهم ستصبح مصر مقر التطرف والإرهاب , وستحدث نزاعات داخلية وأزمات خارجية , وستشهد مصر عزلة دولية . ولن تكون هناك سياحة ولا استثمار , ولا فن ولا تنمية , ولا حرية ولا عدالة , ولا ... ولا ...! . ولذا يجب عزلهم ومنعهم من العمل السياسي نهائيا " . فخرجت مظاهرة 30 يونيو 2013م تطالب برحيل مرسي . وكان لهم ما أرادوا . ففي التاسعة من مساء 3 يوليو 2013 أعلن قائدهم الفريق عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس , وتعطيل العمل بالدستور .
واليوم ونحن نشرف على تمام 4 سنوات من حكم السيسي والعسكر . ألا يسأل المخدوعون والمخادعون أنفسهم " ماذا قدم السيسي , وما هي منجزات دولة الانقلاب ؟ " . 4 سنوات عجاف قدموا فيها سياسة القمع والاستخفاف والاستغلال , وأسسوا فيها ثقافة التضليل والتدليس والاستغفال . وفقد فيها المجتمع مقومات الحياة الكريمة , وتمزق نسيجه الذي كان يظل متكاتفا دائما مهما بلغ الاختلاف الديني والمذهبي والسياسي والفكري والاجتماعي . وزاد الشعب فيها فقرا وبؤسا . أين ذهبت مليارات الخليج ( اللي زي الرز ) , فقد قدمت دول الخليج للانقلابيين أكثر من 50 مليار دولار , مساعدات ومنح وقروض ميسرة ، وهو مبلغ يبني دولة . إلا أن الواقع يؤكد بأنه لم يسهم في تنمية مصر ، ولم يستفد منه المواطن . فهناك عجز في الموازنة ، وارتفاع معدلات الديون . والوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي يشهد تدهورا وتدنيا كبيرا . والاستثمار غير وارد , فمصر تحولت إلى دولة قمعية , فيها إعدامات بالجملة واعتقالات دون أدلة , وتوسعت الجريمة وزاد العنف وساد الفساد , مع تهاون وتفلت أمني مقصود . فمن يود الاستثمار في بلد كهذا ؟ .
لقد أراد الدراويش ترسيخ دور مصر القيادي سياسيا وعسكريا , لتأخذ مكانها الرائد في تاريخ أمتها العربية والإسلامية , بدلا من التبعية لغيرها . ولتنفرد بسيادة القرار بدلا من أن تكون وكيلة تنفذ أوامر الكبار على أرضها . أرادوا بناء اقتصاد يُمَكِن مصر من تجاوز ضغوط الأخرين . وخططوا لتعمير سيناء التي تشكل 31% من مساحة الوطن . ويعملون لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في 3 سنوات . وشرعوا في مشروع تنمية محور قناة السويس والذي ستبلغ إيراداته 100 مليار دولار سنويا بحلول 2022 م , مما سينقل مصر لمصاف الدول العظمى . وفي هذا قال المفكر الأمريكي تشومسكي " إن مشروع محور قناة السويس سيصبح أكبر كارثة لاقتصاد الإمارات , وخاصة “ دبي ” , فهي الأفقر في الموارد الطبيعية واقتصادها خدمي ويعتمد على الموانئ البحرية ، فمشروع القناة سيدمر اقتصاد دبي خلال 20 سنة " .
يا من نصرتم التمرد والانقلاب , ويا من توليتم عن دعم الحق ـ شعبا وحكاما ـ . بالأمس أقنعوكم أن الدراويش شر على مصر والمنطقة . فلتقتنعوا اليوم أن العسكر خفافيش , مصوا كرامة الموطن وعزة الوطن , ورشفوا خير أرضنا وثروة غيرنا , وأن أعظم ما شهدته مصر في ظل حكمهم هو قانون الطوارئ الذي يبيح لهم الإجرام دون عقاب , وجلب فتن يصعب إخمادها , وربما فقدان سيناء والتفريط في حدودها . ألا ترون أن الانقلاب وحبس الإخوان لم يخدم مصر , ولم يُحَسِن أحوال الشعب ؟! فمن خدموا ؟! وأحوال من تحسنت إذن ؟! . فهلا راجعتم .. , وتراجعتم .. , ورجعتم .