قال الإيرانيون: لا بد لحجاجنا من أن يرددوا في مكة: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل...
أدرك السعوديون أن الهدف دعائي سياسي فارغ...
رفضوا.
أصرت طهران على عدم إرسال حجاجها إلا إذا سُمح لهم بترديد "صرخة الخميني" في المشاعر المقدسة.
أصر السعوديون على المنع.
تساءل أحدهم: لماذا يجب أن يردد حجاج "الولي الفقيه" الصرخة في مكة؟
جاء الرد: هذه من تعليمات الإمام الخميني قدس الله سره؟
سأل: هل جاء ذلك عن محمد النبي عليه السلام، أو ورد عن أئمة أهل البيت؟
قيل: لا.
ضرب كفاً بكف: يبدو أن إيران تريد أن تجعل من الخميني نبياً مشرعاً.
على كل هذا ليس القصد...
المهم أن "أنصار الله"، و"حزب الله" و"بقية الله"، و"ثأر الله"، وغيره من جماعات "العياذ بالله" قررت عدم إرسال حجاجها إلى مكة...
نواب سنة من البرلمان العراقي حجوا عن العراقيين هذا العام...
واليمنيون يكفيهم من حج عنهم من المغتربين في السعودية...
ومن ذهب إلى الحج من مناطق لا يسيطر عليها الحوثيون...
العنوان هنا يقول: وكلاء إيران يقاطعون مكة، تضامناً مع طهران...
أما الحوثيون فقد أراحوا واستراحوا
بدلاً من أن يذهبوا هم إلى مكة، جاءتهم الكعبة بكل جلالها...
إذا جاز للخميني أن يشرع في الحج ما ليس فيه، فإن لعبدالملك الحق في أن ينقل الكعبة إلى صنعاء...!
ونحن ننظر إلى المشهد الهزلي أعلاه، يخرج صوت مهيب يردد:
"وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا"
صدق الله العظيم