آخر الاخبار

وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع

روافض .. نواصب !
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 27 يونيو-حزيران 2016 05:29 م
جماعات إيران في المنطقة مثل حزب الله، والحوثيين، وجماعات التشيع السياسي بشكل عام، يأخذون- اليوم - على مخالفيهم أنهم يطلقون ألفاظاً مثل "رافضة، أو روافض، وكفار" على عموم المسلمين الشيعة.
الطريف في الأمر أن أول من استعمل هذه الألفاظ كانوا زعماء فرق دينية شيعية، والأكثر طرافة أنهم استعملوها ضد زعماء فرق دينية شيعية أخرى.
وأول من وصف خصومه بـ"الروافض" كان الإمام زيد الذي جاء في أخباره أن بعض من خرج معه من الشيعة، لقتال جيش الأمويين طلبوا منه أن يتبرأ من الخليفتين: أبي بكر وعمر، فأبى ذلك، فرفضوه، فقال زيد : "أنتم الرافضة".
ولاحقاً، رد الإثناعشرية الشيعة على الإمام زيد بتكفيره. يقول المجلسي الملقب بشيخ الإسلام عند الإثني عشرية، في كتابه "مرآة العقول" عن زيد إنه جاء في بعض الأخبار "ما يدل على أنه (الإمام زيد) ادعى الإمامة، فهو كافر".
ويقول في كتابه "بحار الأنوار": "كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية".
المضحك أن المعتدلين من الشيعة الإثنيعشرية، الذين لم يكفروا الزيدية، اكتفوا بالقول إن "الزيدية هم النواصب". "سأل عمر بن زيد أبا عبدالله عن الزيدية ، فقال : الزيدية هم النُّصاب". (يا بخت "الوهابيين" طلعوا براءة من التهمة، وبفتوى شيعية!)
المهم: الإمام زيد هو أول من أطلق لفظ "الرافضة"، وأطلقها على خصومه من الشيعة أنفسهم، وخصومه بدورهم، لم يقصروا، إذ ردوا بـ"تكفير" زيد، ومن لم يُكفّر قال إن الزيدية "نواصب".
ثم ماذا؟
ونحن نسير في مجرى التاريخ، نعرج على كتاب مهم للإمام الهادي يحيى بن الحسين – مؤسس الدولة الزيدية في صعدة - اسمه "الرد على الإمامية" (الإثنيعشرية)، ذكر فيه أنهم هم "الرافضة"، أو الروافض، وشنع عليهم، "لما هم عليه من "الكفر"، حسب قوله. أما ابنه الإمام محمد بن يحيى بن الحسين، فله كتاب بعنوان "الرد على الرافضة"، وهكذا.
طيب...
سيأتينا أحد المدافعين عن إيران ووكلائها، ليقول: هذه أمور تاريخية، ماتت في بطون الكتب. وسيرد عليه العلامة الزيدي المعاصر مجد الدين المؤيدي، بقوله عن الإمام زيد: "ولم يفارقه إلا هذه الفرقة "الرافضة"، التي ورد الخبر الشريف بضلالها".
وسينبري آية الله العظمى، ومؤسس نظام ولاية الفيه في إيران، علي الخميني - المعاصر أيضاً – وسيقول بكل ثقة إن الفرقة العلوية الشيعية "كافرة". 
وعليه فإن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتي تقاتل اليوم في سوريا، إنما تقاتل في الجبهة الخطأ، إلى جانب "العلويين الكفار"، بموجب فتوى الخميني ضد العلويين!)، والغريب أن هذه المليشيات هي المليشيات ذاتها التي أفتى لها خليفة الخميني، علي خامنئي بأنها في "جهاد مقدس" في سوريا.
أصبتم بالدوار؟
صح؟
بسيطة...امسحوها في لحية حسن نصر الله...