آخر الاخبار

حكم قضائي بوقف تطبيق أحد أولى قرارات ترامب الرئاسية زعمت إسرائيل اغتياله قبل 8 أشهر.. ظهور علني ومفاجئ لقيادي في كتائب القسام» سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

قُولبة مُعلبة
بقلم/ نهلة جبير
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 22 يوماً
الأحد 01 فبراير-شباط 2015 06:28 ص


تتبعت الفضائيات العربية الإخبارية ، من الملاحظ أن لديها نقص حاد في الكوادر ،و احترافيتها ليست مهنية ،بقدر ماهي تحريضية فقط ،،
فالحوارات التي تدار في الأخبار المباشرة ،تفضح افتقار المذيعين فيها لمعلومات وخلفيات عن المواضيع المُثارة ،
أسئلة غبية ،وفي الغالب تحريضية ،مفضوحة الإتجاه ،حتى ضيوف البرنامج لا يملكون خيارات طرح وجهات نظرهم ، تتشتت أفكارهم بسبب تدخلات ومقاطعات مُضيفهم ، أما من يتفق معهم فيُعطى مساحة أكبر من الحرية !!!
مؤسف أن يكون هذا مستوى إعلامنا العربي !!!
خيبات تلو خيبات ،لا مجال لتجاوزها ،تحاصر اجتهادات عقولنا لتعديها السافر على وعينا،
القولبة ، إستعمارٌ أخر ،للتحكم بالوعي العام !!
المستهلك العربي ، يأكل ويشرب ،ويلبس وينام على السلع الخارجية ، حتى أنه يفهم ويتداول أفكاراً هي الأخرى مُنتجٌ خارجي مُقولب ،مُعلب ، يُعد له خصيصاً ،،،، هذه الخصوصية تحديداً هي أفة تتلاعب بوعيه ، تُدار العملية بمستوى عالٍ من المنهجية المدروسة ،،|
إستراتيجية للهدم ، للتحكم بمصير الشعوب العربية ، أساليبها تتنوع بين التخدير والتغييب ، ببساطة تُصدر المعلومة المُنتقاة بعناية ،ليستهلكها المُتلقي عن طيب خاطر ، منتشياً بتثقُفه الكذوب !!
الجمهور المتلقي ،واسع ، يتعدى الفرد العادي ، يمتد للصحفين والمثقفين وأكاديمي السياسة والاقتصاد والاجتماع ،والصغار والكبار ، نساءاً ورجالاً ،إلى ما لا نهاية !!
من أمثلة هذه القولبة ، توجيه المعلومة الاستهلاكية للفئات المختلفة ،كلٍ حسب نوعه ،المعلومة الاستهلاكية هذه هي التي لا ترتكز على حقائق مدروسة أكيدة ، بمعنى أخر ،ترويجية لا تخدم المستهلك أو تُثري عقله ومداركه وتجاربه ، تعمل فقط على تزييف وعيه ، كالمعلومات الإخبارية أحادية الاتجاه ،التي تعمل وفق توجهات ايدولوجية لتصل إلى أهداف معينة ، لا تعمل أبداً على إثراء المتلقي ولا تُشبع نهمه لاحتواء الفهم المتكامل لما يدور حوله من أحداث ، بل تقوده مباشرة إلى الفهم الذي تسعى لنشره،
لا تستغرب أيها القارئ كونك مُترصد من القنوات الإخبارية ،وشركات الأدوية ،والوكالات الاعلامية المؤازِرة لها التي تتلاعب بشكل المعلومات التي تروج لها ،منهاالصحية ،والثقافية ،عبر منتجاتها من السلع الحصرية ،والمسلسلات التلفزيونية طويلة الأمد ،
وبرامج المسابقات الغنائية وغيرها وغيرها ....
بالمناسبة ،الأمر هنا يشبه المؤامرة ، ولا أميل إلى تمييزها أو إرجاعها الى ما يسمى بالماسونية ،وتهويلها كما يرى البعض ،أظنها تقاطع مصالح سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى ، أما على مستوى الحكومات العربية ،فهو الفساد والمستفيدون منه ، فالتجهيل ينجح أكثر من التكميم ،
وما على هذه الحكومات الا تغييب وتخدير وعي شعوبها لتستمر في البقاء !!!
 وإلا ، لماذا لا تُقدم الدول العربية إحصائيات رقمية حقيقية ،لمستويات الحراك الاجتماعي بظواهره ومشكلاته ،كمعدلات الجريمة ، و مستويات نمو التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية والبشرية والسكانية ،لحصر تمدد السيئ منها ورفع مستوى الجيد منها ؟؟
# مؤشر درجات الوعي الذي نحن عليه ، نستطيع استقصاءه من خلال ،مستوى ما يقدمه الإعلام العربي من مواد ثقافية وسينمائية وإخبارية #