لا يا حراك !!
بقلم/ صالح السقاف
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 07:52 مقتلى وجرحى وتفجيرات وقطع للطرق ومنع الناس بالقوة من الذهاب الى صناديق الاقتراع ليقولوا كلمتهم ’ وللعلم ليس كل من صوت قد يقول نعم فمن حقة ان يقول لا.
حقيقة تفاجأت بما أحدثه الحراك ( السلمي ) في بعض المحافظات الجنوبية وخصوصا في ثغراليمن الباسم عدن.
أنا من المتعاطفين مع الإخوة في الحراك السلمي ومع مطالبهم المنطقية ومن حقهم أن يقولوا ما يشاؤون دون فرض ما يريدون بالقوة ’ وقد تعرفت على مجموعه منهم هنا في المملكة العربية السعودية وكانوا ذو عقول راجحة وحجة ومنطق بخلاف ما رأيته وسمعته بالأمس.
الأخوة في الحراك أنتم أول مكون من مكونات الثورة السلمية بدأتم قبل خمسة اعوام بحراك سلمي حضاري فما الذي جرى وما الذي تغير حتى يتحول السلم الى عنف والكلمة الى رصاصة والهتاف الى تفجير.
إنى ألحظ خيوطاً صفراء تنسج من أقصى شمال الشمال الى أقصى جنوب الجنوب لمشاريع صغيرة تحاول تشبك ايديها ببعض في لحظة إنشغال الوطن بساعات التغيير العظيم.
إن ما حدث بالامس في عدن وبعض المناطق من قبل من يقولون أنهم من الحراك لهو إشارة خطر حمراء من تكرار دورات الصراع الدموي وفرض الرأي بالقوة.
ما أعرفه ان بعض أصوات في الحراك نادت بمقاطعة الانتخابات وهذا من حقها ’ وبما انها تزعم ان المواطن في الجنوب ليس معنى بما يحدث في الوطن فلماذا إستخدام القوة لمنع المواطن هناك من الذهاب الى الصندوق والادلاء بصوته ’ إتفقنا جميعاً على التغيير السلمي واتفقنا جميعاً على احترام أراء بعضنا وحرية القول والكلمة في قول ما نشاء والدفاع عن ما نقول بالحجة والمنطق لا بالقنبلة والبندق.
ما نستخلصه من احداث أمس أمران هما:
أولاً : إما أن هناك طرف او أطراف اخرى تلعب بمغرري الحراك وتحرق أوراقهم لتكسب هي. وقد خسر الحراك كثيرا من التعاطف بما حصل بالأمس في يوم الاقتراع.
ثانياً : أن الحراك قد غلبت عليه طائفة الصقور فيه وكشر عن دورة من دورات الصراع الدموي لفرض ما يريد بالقوة وهذا لن يحدث ان شاء الله ولن يتحمله احد ابداً مهما كانت النتائج.
أيها اليمنيون:
هذا بلدنا من المهرة الى صعدة يتسع للجميع وليبنيه الجميع’ فقد سقط حكم الفرد والعائلة والمذهب والجغرافيا الواحدة.
نعم لدينا مشاكل وتبعات كبيرة مشاكل في الجنوب ومثلها في الشمال وجسد منهك من اقتصاد متهالك وأمن متفلت’ لكننا وقد طوينا صفحة سوداء اساسية لن نعدم الحلول التي بها نبني بلدنا اليمن الواحد برضى الجميع دون فرض رأي على راي آخر بالقوة.