شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
مأرب برس – خاص
بالأمس القريب فقدت البلاد تسعة عشر شخصا نتيجة لحادثين مروريين معظم الضحايا من أفراد أسرة واحدة وهناك العشرات من المصابين , وغير هؤلاء الكثير الذين تحصد أرواحهم عبثية السائقين وسلبية جهاز المرور, حيث سجلت الإحصاءات الرسمية مصرع نحو ثلاثة آلاف شخص في العام 2006م نتيجة لذلك كما سجلت إصابة ثلاثة عشر ألفا خلال ذات الفترة والقائمة مرشحه للمزيد.
ومع الاقرار بفداحة الخسائر وحجم الضحايا الذين يسقطوا نتيجة للحوادث المرورية كل يوم وغياب المسئولية لدى الادارة العامة للمرور ومصلحة الطرق فان القائمين على الاولى لايجيدون غير القول ان السرعة الزائده هي السبب وكانهم قد ادوا ما عليهم فيما يبدوا ان الثانية غائبة عن الصورة بشكل تام ..
في العادة توعز ادارة المرور الى منتسبيها تنفيذ حملات للتاكد من سلامة وثائق السائقين , لكننا لم نسمع ان هذه الادارة قد اعدت او نشرت دراسة علمية اوضحت فيها الاسباب الكاملة لتزايد الحوادث المرورية وتحديد المناطق الخطرة ولماذا يتكرر وقوع الحوادث في ذمار مثلا او في مفرق لحج اوفي محافظة مارب..
شخصيا كنت قد كتبت عن مشكلة المرور ولايعيب ان كررت القول ان مواجهة هذه الظاهرة المفجعة يحتاج الى حملات توعية مستمرة والى ادراك كامل من رجال المرور بان مهمتهم ليست في السئوال عن الوثائق فقط لان هذا السئوال يتحول في كثير من الاحيان الى وسيلة للتكسب ...
ما يجب علي منتسبي المرور فعله قبل أي شيء هو التعامل بحزم مع السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد السير ولا بالسرعة المسموح بها وهم كثر لدينا.. لانه ومع سلبية المرور بات معتادا لدينا ان نجد شرطي المرور وهم يبتسم حين يرى امامه سائقوا الباصات يدوسون على كل قواعد وآداب القيادة , او نراه ينظر باستغراب وصمت حين يمر أمامه صبي لم يبلغ السن القانونية للقيادة او حين تمرق سيارة احدهم بسرعة جنونية..
السيارات الفارهة عنوان بارز لتحدي قواعد المرور ولا يجروء احد على اعتراضها , والالتزام بالسرعة المسموح بها داخل المدن او خارجها من الكماليات لدى رجال المرور وحتى صلاحية المركبات فهذه قضايا لاتعنيهم ..
في الطرق الطويلة حيث تحصد الارواح والممتلكات لا تعني رجال المرور الحمولات الزائدة ولا الحالة المنهكة للسيارات ولا السرعة الجنونية ولا مسئوليهم معنيون بالحديث عن سوء الطرقات واقتراح الحلول والمعالجات لظاهرة التجاوز الخاطئ والمواقع المالوفه للحوادث ..
لم اسمع مسئول في ادارة المرور ينتقد او يقول للناس وللسائقين وحتى للمعنيين في الحكومة ماهي مخاطر بقاء طريق صنعاء الحديدة بتلك المواصفات والسعة التي وجدت عليها قبل نصف عقد من الزمن , كما لم يقلنا احدهم مامدى سلامة الطرقات الاخرى, وماذا فعلوا للتخفبف من هول الحوادث المرورية التي صار عدد ضحاياها يوازي ضحايا الحروب الاقليمية...
من حق الناس ان لا يروا في المرور ومنتسبية سوى مخالب لاصطياد جيوبهم و لكني استغرب كيف لاتصل يد التحديث الى قيادة هذا الجهاز الهام وبصورة تعكس من العلم والمعرفة لا صلة لها "بالنخيط" الذي يصر القائمون على امر هذا الجهاز انه مطلبا أساسيا لإنجاح مهمتهم..
و ومع اعلان الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ان هذا العام سيكون عاما للمرور اتمنى ان يكون البدء بتغيير العقول التي سيوكل لها مهمة ازالة ركام الصورة غير الجيدة التي كونتها عقود من الأداء غير الكفوء في اذهان الناس..