اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة
"عاصفة الحزم " هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015م، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق صالح في اليمن.
وتم تسميتها بـ "عاصفة الحزم " نسبة إلى مقولة مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز "الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات" .
وخلال الساعات الأولى من عمليات القصف تمكنت قوات التحالف العربي من السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية، وأعلنت المملكة العربية السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة، محذرة من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
وكانت المملكة السعودية وعلى لسان وزير دفاعها قد حذرت ( الرئيس السابق والحوثيين) قبل شن عمليات "عاصفة الحزم " من عواقب التحرك نحو عدن، جاء ذلك بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لا يقاف زحف الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم الذين أصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن التي يقيم فيها الرئيس هادي بعد انقلاب اليمن.
وأعلنت مصر دعمها السياسي والعسكري للعمليات العسكرية فور انطلاقها وعن ترتيبات تجريها مع دول الخليج للمشاركة في العمليات ضد الانقلابيين، وبدأت أول الضربات الجوية للطيران السعودي على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها، وعينوا قائداً لها منهم، كما أعلنت المملكة العربية السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة، وهو ما أُعتبره حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح عدواناً على اليمن.
قبل ذلك ،في 8 مارس 2015، أعلنت السعودية، ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية المعنية بالمحافظة على أمن اليمن واستقراره، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض "للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها" إلا أن الحوثيين رفضوا الركون لطاولة الحوار واستمروا في دخول المدن بقوة السلاح بمساعدة ودعم من قوات الرئيس السابق صالح.
وفي 12 مارس 2015، قام الحوثيون بإجراء مناورات عسكرية بمعدات عسكرية ثقيلة على الحدود السعودية، بعد انتهاء المناورات طالبتهم السعودية بإبعاد القوات عن الحدود إلا أنهم رفضوا.
وفي 23 مارس 2015، القيادي الحوثي محمد البخيتي يهدد المملكة العربية السعودية، قائلا بان الحوثيين سوف يحررون نجد والحجاز، ويهزأ من قوات درع الجزيرة، فيما أعلن قائد الحوثيين بأن قواته جاهزة لمواجهة أي هجوم سعودي ولن يتوقفوا الا في العاصمة السعودية الرياض.
وفي 23 مارس 2015، الحوثيون يرسلون تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن، ويقتربون من مضيق باب المندب الاستراتيجي، والذي يشكل تهديد جدي على الملاحة البحرية وبخاصة على دول حوض البحر الأحمر. والحكومة تطالب بحظر جوي وتدخل قوات "درع الجزيرة".
وفي 24 مارس 2015م تقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برسالة، وجهها إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً فيها التدهور الشديد وبالغ الخطورة للأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية جرّاء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بمساعدة وتحفيز من قوى داخلية وخارجية، بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره.
وتضمنت رسالة الرئيس الشرعي هادي رفض الانقلابيين الحوثيين المطلق كافة الجهود السلمية والمساعي المتواصلة واصرارهم على مواصلة أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها نتيجة العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية، والمدعومة أيضاً من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين.
وناشد الرئيس هادي في رسالته الدول الخليجية للوقوف إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن، وطلب منها، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش.
وفي 25مارس, 2015م، طالب يوم الأربعاء، وزير الخارجية رياض ياسين دول الخليج ومصر بالموافقة على طلب التدخل عسكريا في اليمن، كما طالبت الحكومة اليمنية الشرعية من جامعة الدول العربية التدخل عسكريا في اليمن.
وفي ضوء دعوة وزير الخارجية والحكومية اليمنية أكد بيان لدول الخليج ما عدا سلطنة عُمان، الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بردع عدوان ميليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش على البلاد. وصدر بيان لدول السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت ماعدا عمان ،تناول فيه بالتفصيل الأزمة اليمنية وانقلاب ميليشيا الحوثيين على الشرعية.
وفي البيان الخليجي تشديد على خطورة انقلاب ميليشيا الحوثي على أمن المنطقة، كما أكد سعي دول المجلس طوال الفترة الماضية لاستعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون.
واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردي في اليمن، وكشف فيها رفض ميليشيا الحوثي لكافة سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب.
وفي رد دول مجلس التعاون ما عدا سلطنة عمان، تأكيد على استخدام قوى إقليمية لميليشيا الحوثي ليكون اليمن قاعدة نفوذ لها. كما أكد البيان حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية في اليمن طالت السعودية، وكشف عن رفض ميليشيا الحوثي لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن الميليشيا أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، واصفاً الخطوة بكشف لنوايا تكرار العدوان على السعودية.
وقالت الدول الخليجية" قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
"عاصفة الحزم".. نقطة من أول السطر
الرابط ، تحليل إخباري، سلمان العمّاري، كاتب وباحث يمني .