آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

صميل وسنتافي حمراء!
بقلم/ آمال الحسيني
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الخميس 19 يوليو-تموز 2012 09:52 ص
 
 

يزدحم شارع سيف صباحاً بالسيارات والمارة، كنت أمر فيه يومياً وبشكل شبه منتظم الساعة العاشرة صباحاً. 

اليوم كان حافلاً بل ومتميز، كنت أمر من الشارع وتحديداً جوار بيت الثقافة.

فجأة حدث أمامي مشهد غريب، لأول مرة أشاهده في حياتي.

أوقفت امرأة سيارتها نوع (سنتافي حمراء) فجأة وسط الشارع وترجلت عن السيارة، والغريب بل والمدهش أنها كانت تحمل (صميل) بيدها وتوجهت باندفاع وعصبية إلى سائق سيارة أمامها في الاتجاه المقابل!!

تساءلت: ماذا يحدث؟ ماذا فعل صاحب السيارة؟.

الغريب في الأمر أن الرجل صاحب السيارة التي توجهت إليها المرأة سارع إلى إغلاق نافذة سيارته، وأبوابها ورفض النزول من السيارة، في حين كانت المرأة تقوم بتوجيه كلمات وألفاظ عنيفة وقاسية وملوحة له بـ(الصميل)!!

تجمهر الناس حول المرأة (والتي لم تعر أياً منهم اهتماماً) وصاحب السيارة السجين بداخلها، محاولين إقناع المرأة الثلاثينية العمر تقريباً،(والتي تحمل هيئتها بأنها متعلمة وعاملة)، بأن تهدأ وتعود إلى سيارتها، كانت المرأة بوقوفها المفاجئ ووسط الشارع قد أربكت حركة المرور وعطلت السير.

كنت متلهفة كغيري لمعرفة سبب غضبها وجراءتها؟!

وعادت المرأة إلى سيارتها بكل هدوء وثقة، وكأنها لم تحدث كل هذه الجلبة.

كنت أتمنى أن أسألها عن هذه الجراءة والقسوة التي أظهرتها، إلا أن خوفي من (الصميل)، ومن أن ينتابني نصيب منه جعلني أعدل عن الفكرة!!

واكتفيت بأن أردد (الصميل خرج من الجنة) ولقي تعليقي استحسان الموجودين فرد أحدهم قائلاً: صحيح والله إن الصميل خرج من الجنة. إن حالة الفوضى والتسيب واللامبالاة والتخريب التي نشهدها هذه الأيام ما ينفعها إلا هذا الصميل.

فرد عليه آخر: نعم ونحتاج لمن يحمل هذا الصميل أن يكون له إصرار وثقة هذه المرأة ليفرضوا احترام القانون وهيبته.

كان يوماً مشهوداً ظل في ذاكرتي طوال اليوم ولم يغب عني (صميل)المرأة صاحبة السيارة الـ(سنتافي) الـ(حمراء). 

ودمتــــــم. 

أنتظر تجاربكم على:

البريد الإلكتروني( amal-yoyoyo@hotmail.com )

وصفحة الفيس بوك: ( www.facebook.com/amal.yoyoyo ).

*الجمهورية