آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

نعتوك بالجنون وطالبوك بالتعقل
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 24 يوماً
الأحد 10 يونيو-حزيران 2012 10:21 م

ابتسم عندما ينعتوك بالجنون، فالجنون آيات مدهشة في حكم زمن فقدَ العقل والتعقل، فلماذا لا تبتسم والابتسامة تعدُّ نداء النجدة للمغدوريين، ومرفأ الراحة للمتعبين، فضلا عن كون الابتسامة عبادة تولِّدُ شيئا من الود والحنين، مهما تغيرت الظروف أو تبددت السنين.

 للابتسامة قيمةً وجدانيةً وحسية، بدليل أنها من أفضل ما منح الله للإنسان، وما أحوجنا لابتسام الجنون، حينما نمارس عادة الكلام علانية بين الكذب والنفاق، وكأننا نُصْعِدُ المطر إلى السماء.

نعتوك بالجنون والجنون لو يعلمون لغة سامية, ذات قانون مستتر مسكوت عنه حينا، مشعٌ وصارخ أحيانا أخرى, هو الفضيلة في زمن الرذيلة، وهو الطهارة وسط بحر من النجاسة..

 طالبوك بالتعقل، لا لشيء إلا لكون التعقل في قاموسهم من فرط التخاذل، جبن بليغ، وعزف على وتر الخنوع، فلا للجبن عنوان دونهم، ولا للخنوع ملوك سواهم, لذا انهار النظام الاقتصادي العالمي, لان بنك المفاهيم الإنسانية فقد رصيده في سوق النخاسة, وحرروا فلسطين والعراق وأفغانستان من أصحابها العرب والمسلمين, حتى يتمكنوا من احتلال تخوم بؤرة الحيوان في عقل الإنسان، ولكي نصادق على صكوك الغفران الممنوحة للمسلم الذي يستبيح دم أخيه المسلم من الوريد إلى الوريد!!

أتعلم أيها القارئ ما هو مفهوم " الجرح الدامي" ؟.

 هو عندما يمتلك الإنسان القدرة على الانشطار.. حينما يعلن جهرا أنه قتل الحق انتقاما من حواء التي أغوت آدم..

أتدري لماذا؟؟.

 لان الخطيئة في شريعة من ليس لهم شرعا ولا شريعة, تكمن في أنسنة الحواس إن تجرأت وهزها شيئا من الفن والحياة..

إزاء هذه التناقضات علينا أن نضحك ملء حناجرنا, لنتلمس بيت القصيد, كيف غدا الجنون من رحم الإنسانية وليداً, وبات التعقل دربا من الأوهام، حيث لازال هناك متسعٌ من إراقة الدم الحرام.. ترى كم من الوقت يلزمنا كي نَحْنيَ للجنون هاماتنا؟. وكم من الوقت سيمضي لنعلم أن التعقل يعني حضورنا؟.

سؤال أخير:

لو خيروك بين نعمة التعقل ونقمة الجنون فأيهما تختار؟؟؟.

 مع الآخذ بعين الاعتبار أن للأولى في الدنيا بيت وفي الآخرة دار، وللثانية نعت بالهذيان وغرفة اعتقال، ولتعلم أن في الاختيار رقص على الأوتار.!!