آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

عطاءات الثورة المتجددة
بقلم/ الدكتور علي محمد مجور
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 29 يوماً
الأربعاء 15 أكتوبر-تشرين الأول 2008 08:47 ص

تأتي احتفالات شعبنا بأعياد ثورته المباركة في سياق تجسيد عظمة هذا الحدث الوطني والترابط والتلازم المعبر عن واحدية الثورة اليمنية، والنضال الوطني التحرري من ربقة الطغيان الكهنوتي الاستبدادي المتخلف، ومن جبروت النير الاستعماري المتجبر الغاصب اللذين وجدا في سياسية الفرقة والتمزق وسيلتهما للبقاء على الأرض اليمنية.

تلك الفترة من الزمن والتي عاشها شعبنا على هامش التاريخ وخارج المكان والزمان، فقد حكم الأئمة اعتماداً على النفسية العنصرية المشبعة بالمذهبية والطائفية، في حين أن المستعمر استغل خبرته في السيطرة على الشعوب مجزئاً الشطر المحتل من الوطن إلى محميات تتوزع على (22) سلطنة وإمارة ومشيخة مقيماً بينها الحدود وزارعاً المحن والفتن.

إن مقاومة شعبنا اليمني للإمامة والاستعمار لم تكتسب بعدها الوطني الشامل إلا بقيام ثورة (26) سبتمبر المباركة عام 1962م التي وضعت من اليوم الأول لقيامها مسألة الخلاص من الإمامة والتحرر من الاستعمار وإعادة وحدة الوطن أرضاً وإنساناً جوهر انتصارها الحقيقي، مؤكدة واحدية الثورة اليمنية ووحدانية النضال الوطني..

فلم يكد يمضي العام حتى تفجرت ثورة الـ14 من أكتوبر عام 1963م ليناضل شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه على جبهتين لمواجهة بقايا فلول النظام الإمامي وضد جحافل المستعمر الغاصب، منتصراً على أعدائه مرسخاً النظام الجمهوري ومحققاً هدفه في نيل الاستقلال الناجز برحيل أخر جندي بريطاني من الأرض اليمنية في الـ30 من نوفمبر 1967م لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر.

لقد جسدت ثورة 14 أكتوبر التلاحم الشعبي في أنقى صوره وجاءت امتداداً وطنياً وطبيعياً لثورة 26 سبتمبر، وتمكنت من ترسيخ التلاحم وتجاوزت التشتت والفرقة التي خلفها الاستعمار والإمامة ليكون الإنجاز الأول لثورة 14 أكتوبر بعد انتصاراتها على الفرقة التي أوجدها الاستعمار وتوحيد الإمارات والمشيخات والسلطنات في دولة واحدة على طريق إعادة وحدة الوطن اليمني حلم شعبنا التاريخي الذي ما كان للثورة اليمنية أن تحقق انتصارها النهائي بدونه والذي من أجله قدم شعبنا تضحيات جسام وقوافل من الشهداء على دروب الانعتاق والتحرر والوحدة، وصولاً إلى بلوغ هذه الغاية وتحقيق هذا الهدف العظيم والنبيل بقيادة المناضل الوحدوي الغيور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في 22 مايو 1990م.

وهو الإنجاز المحمي بإرادة شعبنا اليمني الذي دافع ومستعد دوماً لبذل كل ما لديه للحفاظ عليه وصونه وحمايته من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضده بما في ذلك التصدي الواعي للأصوات النشاز ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

لقد أنجزت الثورة اليمنية بتحقيق الوحدة أعظم أهدافها مدشنة بذلك مرحلة الأمن والاستقرار الوطني، وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون والمؤسسات القائمة على النهج الديمقراطي الذي كان خياراً وطنياً تلازم كمنجز رديف للمنجز الوحدوي العظيم لتبدأ مرحلة جديدة من التحولات الكبيرة في مسيرة تاريخ اليمن المعاصر، من أبرز تجلياتها على الصعيد السياسي حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان، والذي قابله على الصعيد الاقتصادي انتقالات وقفزات نوعية وتنموية وخدمية واستثمارية شهدها الوطن في مختلف المجالات تركزت بشكل كبير في البنية التحتية (الصحة والطرقات والتعليم والزراعة والكهرباء والمياه والثروة السمكية) وغيرها من المجالات الحيوية والإستراتيجية، حيث ركزت القيادة السياسية والحكومة على المحافظات المحرومة من أي مشاريع تنموية خلال فترة التشطير المقيت والتي شهدت نقلة نوعية في ظل دولة الوحدة المباركة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد.

نحن لا ندعي أننا أنجزنا كل تطلعات شعبنا، ولكن بكل تأكيد فإن مسيرة البناء تتواصل حالياً بوتيرة عالية في كافة المجالات وعلى وجه الخصوص تنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس الذي لامس بشكل دقيق تطلعات الحاضر وطموحات المستقبل،لتواصل سفينة الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة إبحارها على طريق الحرية والخير والكرامة والديمقراطية كخيار وحيد للتداول السلمي للسلطة من أجل بناء يمن جديد.. ومستقبل أفضل، يتحقق فيه كل ما يصبو إليه أبناء شعبنا من الرقي والتقدم والازدهار والرفاهية.

هنيئاً لشعبنا وقائده الوحدوي المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مباهج الأفراح بأعياد الثورة الخالدة، والمجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية الذين قدموا أرواحهم انتصاراً لحق شعبهم في الخلاص من براثن عهود الظلام والقهر والطغيان والتمزق والفرقة، ليعيش حراً عزيزاً في رحاب العصر وفضاءات إنجازاته اللا متناهية.

وكل عام وأعيادنا تتجدد بالمزيد من الإنجازات والتحولات الكبرى على طريق مسيرة بناء اليمن الجديد، ومستقبله الأفضل.

*رئيس مجلس الوزراء

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
دكتور/فيصل القاسمعندما يتاجر العرب بالجنس!
دكتور/فيصل القاسم
صالح بن علي الحماديلكِ الله” يا اليمن!
صالح بن علي الحمادي
مشاهدة المزيد