آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

سياسة هذا الرجل
بقلم/ عزت مصطفى
نشر منذ: 16 سنة
السبت 24 يناير-كانون الثاني 2009 06:14 م

يقيم كثير من السياسيين نتائج العمل السياسي أو الحزبي من واقع الربح والخسارة، على الصعيد اليمني لم تعد السياسة تعني خلال الثلاثة عقود المنقضية سواء في إطارها الوطني أو الإقليمي سوى البيع والشراء.

ومع أن التطور البشري قد سبق إلى استبدال أساليب المقايضة في البيع والشراء باختراعه العملة؛ بقيت السياسة تتم وفقاً للأسلوب القديم؛ وربما يسجل لليمنيين سبق إدخال العملة رسمياً في التعاملات السياسية.

لقد انمسخت الحياة هنا بفعل التحولات التي قيد السياسيون إليها تحت عامل فجائي لم يجربوا التعامل معه من قبل وهو دخول لاعب جديد في 17 يوليو 1978م لا يستخدم أدواتهم التي خبروها في اللعب؛ أتى من الصفوف الخلفية للمتوقعين؛ واطئاً الحياة السياسية من حيث لم يألفوا.

منذ البداية لم يحاول المناوئون للرجل تصحيح وضعيته بما يسمح بحدوث ارتياح شعبي؛ ولم يستطيعوا جره إلى النقطة الملائمة التي تضمن مشروعية في بقائهم جميعاً كشركاء فيما يتمخض الواقع السياسي؛ ووضوح معالم ما تولده سياساتهم معه.

اعتقدوا أن بقائه في المنطقة التي يفضل ملاعبتهم فيها لن تدم طويلاً، وفهم هو أن الدخول عليهم من حيث يتوقعون لن تدم مكوثه بينهم.

في 1990 اعتاد الجميع على اللعب بالطريقة الجديدة التي يسوس بها الرجل وقرروا التعايش معها سواء كواقع مفروض أو لملائمتها كثير من الشخصيات السياسية التي لم تكن تجرؤ من قبل على كشف ميولها أو بفعل الاعتياد عليها وعدم الرغبة في التخلص منها مع الوقت، لذلك فإن الوحدة التي أنتجها الشركاء سلمت بأحقية الرجل كرئيس لكل أجزاء البيت اليمني؛ وبصنعاء كديوان سياسي؛ وبالريال كعملة يمكن قبضها عن عمليات البيع والشراء التي تنتج عن شراكتهم؛ وبالبنك المركزي كأمين صندوق لمدخراتهم، متخلين عن عدن والدينار ومصرف اليمن.. وأشياء أخرى كثيرة.. عن قيم اللعبة السياسية.. شرعيتها.. وعن الوحدة.

إن الأضحوكة التي اعتبرت من عدن عاصمة اقتصادية وحسب وضمنت ذلك كحصة الطرف الثاني في الشراكة التي قيست بحسبة الرجل؛ إن لم تكن مقايضة سياسية غير متكافئة؛ فيمكن قياسها كنتاج للعمل السياسي بين الطرفين بالطريقة اليمنية التي تفهم السياسة كبيع وشراء.

ezzat.maktoobblog.com