عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
مأرب برس - خاص
إن أهم قضية تنتصب أمام اليمنيين جميعا هي قضية بناء دولة النظام والقانون هذا الحلم الغائب والمضيع عبر السنين والتي بتحقيقها سيتحقق العدل وستجد المواطنة المتساوية نفسها مجسدة على أرض الواقع في ظل بسط القوانين ونفاذها وفي ظل امتلاك الشعب للسلطة وممارساتها عبر المؤسسات الدستورية وسيجد الشعب مناخا حرا لإبراز كوامن طاقاته والعبور في خط حضاري متواز مع مسار الزمن وبتجسيد الدولة الحديثة وتحولها إلى حقيقة على أرض الواقع سيجد اليمنيون أن مشاكلهم جلها قد حلت وسيكونون رقما صعبا ولاعبا ماهرا على المستوى الإقليمي والدولي.
ولعل تاريخ اليمن يمتلك الأدلة والبراهين الناصعة على ذلك ففي المحطات التاريخية الكبرى يلوح وجه اليمن المشرق حينما توافرت لدى اليمنيين الإرادة الذاتية والظروف الموضوعية ولعل دولة الشهيد الحمدي ودولة الحزب الإشتراكي اليمني هما آخر النماذج والتي تعطي تعطي دلالة قاطعة على قدرة اليمنيين على استنهاض هممهم والولوج بثقة إلى بوابة المستقبل الأرغد والأرحب
إن مقومات بناء دولة يمنية قوية متوفرة على أرض الواقع من ظروف طبيعية وقدرات بشرية إذا امتلك اليمنيون القدرة على إدارة بلدهم وامتلكوا خاصية المبادرة والتغيير
ولأنه لا تبنى الأوطان إلا بسواعد ابنائها فمهما طال الزمن فلن يبني اليمن الحلم إلا يمنيون فما (حك جلدك مثل ظفرك)
لذا على اليمنيين للخروج من النفق الراهن واللحاق بركب العصر وقاطرة المدنية والتحديث عمل ما يلي:-
1- الايقاف الفوري والعاجل لمظاهر الفساد والقيام بثورة سلمية ناصعة البياض تتولى التصحيح المالي والإداري واشراك كوادر وطاقات الشعب الغائبة والمغيبة في عملية البناء
2- انتهاج الشفافية وعمل رقابة شعبية صارمة على الموارد وايرادات الدولة وكيفية انفاقها
3- السماح لكافة القطاعات الاقتصادية في التنافس واعطاء صلاحيات واسعة للقطاع العام وربطه بالحاجات التنموية وحاجات الاستقرار المادي لمعيشة الشعب
4- رد الاعتبار لروح الدستور والقوانين ومحاربة أي قانون يشذ عن روح دستور الأمة
5-تشجيع الاستثمار وتوفير المناخ الخصب لانتعاشه
6- عمل نهضة تعليمية واحداث ثورة جذرية في المجال التعليمي وربط التعليم بمخرجات التنمية
7- تطبيع علاقات بعيدة المدى تراعي البعد التاريخي مع دول الجوار
8- انتهاج سياسة خارجية واضحة المعالم تقوم على السلم والتضامن الدوليين
9-اتاحة الفرصة أمام الشعب اليمني كي يمارس طاقاته وابداعاته
10- ايجاد فلسفة واضحة للدولة
11- جر الشعب إلى ميدان العمل وتقديس العمل ورفع الطاقات الإنتاجية وتوفير فرص العمل للقادرين على العمل وشحذ الهمم ورسم غايات يجب تحقيقها وجعل المجتمع اليمني مجتمعا انتاجيا وتشجيع الصناعة الوطنية ومكافحة التهريب بكافة اشكاله وتقنين سياسة الإستيراد
12- التداول السلمي للسلطة بحيث تعطى كافة القيادات الفرصة لإدارة البلد انطلاقا من الإطار الدستوري الذي ينظم العلاقات
13- الدقة والعلمية عند رسم الخطط
14- تفعيل الحكم المحلي واعطاء فرصة للناس كي يحكموا أنفسهم بأنفسهم
15- بعث روح الأمة اليمنية وتشجيع ظاهرة التعاون وتشجيع المبادرات الجماعية والطوعية واتاحة الفرصة امام الشعب كي يشارك في المسؤولية واتخاذ القرارات
16- تجذير الديمقراطية وجعل صندوق الاقتراع هو الفيصل والمرجعية
17- الاقرار بأن اليمن يمن الجميع وكل يحبها بطريقته الخاصة
18 - قطع دابر التخوين والتكفير
19- تمكين المرأة من نيل حقوقها غير المنقوصة
20- نشر السلام الإجتماعي وتعزيز روح الأخوة بين أبناء الوطن الواحد
ومن المهام العاجلة تصحيح اعوجاج الدستور والاتفاق على لجنة انتخابية محايدة وتطبيق قرار العفو العام وعودة جميع المنفيين إلى أرض الوطن والتمتع بحقوقهم كمواطنين أولا وعمل مصالحة مع جميع ضحايا التطاحن السياسي منذ اندلاع الثورة وحتى الآن وايقاف حرب صعدة وتحقيق المطالب المشروعة للجنوبيين وتشجيع مراكز الأبحاث العلمية وإلغاء أجهزة الأمن والقمع والرقابة والتعسف وعمل سياسة للأجور تراعي العدل الإجتماعي والتوزيع العادل للثروة والخدمات
ينبغي الانطلاق من مسلمة أن اليمن كعبة الجميع وإليها تشير كافة البواصل والاتجاهات ويبقى التنافس مشروعا في السباق على بناء وخدمة اليمن كي تكون لليمن صولة وجولة تتناسب مع موقعها الجغرافي وتاريخها الثري والباذخ وإنسانها التواق لمعانقة روح العصر.