اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز
مأرب برس - خاص
الذين استنسخوا لنا الديمقراطية الغربية استنسخوهـا لنا مسخاً شائها ، جسداً بلا روح ، وصوروها بأنها الحل الأمثل لكل مشاكلنا ، وذلك محض خداع وكذب وزيف، إذ نجد الديمقراطية المستنسخة كأنها زيت صُب على نار ، لأن العالم الثالث هو أكبر متحف عالمي للحفريات السياسية ومخلفات الطغيان كما عبر المفكر السياسي (د. جمال حمدان) .
والــذي حدث في العالم بعد استنساخ الديمقراطية هو مزيد من المشاكل والفتن والصراعات والحروب والأزمات ، بل لقد كان العالم الثالث في وجود الديكتاتوريات والحكم العسكري أكثر استقراراً وأماناً حتى وإن حرم أبناؤه من حرية الكلمة فذلك أهون من حرمانه من حرية الحياة في ظل الديمقراطية المستنسخة ، والدليل على ذلك الآتي :
- فالعراق مثلاً في ظل ديكتاتورية صدام كانت أفضل حالاً وأكثر استقراراً منها في ظل الحرية والديمقراطية الأمريكية ولا خلاف في ذلك بين عاقلين ، ومهما كان المواطن العراقي مظلوماً إبان حكم صدام الديكتاتوري فإنه يتمنى اليوم أن يعود ذلك النظام برغم ما فيه من مساوئ ، فلن تبلغ مساوئه عشر معشار مساوئ الحرية التي جاء بها الاحتلال على ظهر دبابة الميركافا .
- وفلسطين بديمقراطيتها الحقيقة التي أفرزت حركة حماس للحكم لم ترق لمصدري الديمقراطيات لأنها ديمقراطية غير حقيقية من وجهة نظرهم ، لأن من وجهة النظر الغربية أن يصدروا لنا ديمقراطية من نوع خاص ، تتناسب مع أطماعهم ، وهي الديمقراطية التي تعود بعملائهم وأذنابهم إلى كراسي الحكم في كل كرنفال ديمقراطي .
- أن الدول الملكية والإمارات التي لم تستنشق بعد عبير الديمقراطية الغربية -- كدول الخليج العربي- مثلا تعيش حالة استقرار سياسي واقتصادي ورفاهية اجتماعية يحسدها عليها كل الذين يتغنون بالديمقراطية والحرية الممسوخة .
أرجو ألا يفهم القارئ العزيز أنني مع الحكم الديكتاتوري بدلاً عن الديمقراطية ، فأنا أرفض ديمقراطية الغرب وأرفض ديكتاتورية الشرق ، أن أريد عدالة الإسلام ، التي بها أرسى الرسول  مداميك دولة العدل والحرية ، والتي جعلت الصديق يقول من على المنبر يوم تولى الخلافة (وليت عليكم ولست بخيركم) ، والتي جعلت الفاروق يطلق مفهوماً من أرقى المفاهيم الإنسانية (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) ، أريد عدالة الإسلام التي لا يظلم فيها أحد ولا يسلب فيها حق أحد ، ولا يعتدى فيها على عرض أحد ، ولا يجوع فيها أحد، ولا يعرى فيها أحد ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ، وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) .