آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

الملك عبدالله..والزعامة
بقلم/ جمال الجعبي
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 3 أيام
السبت 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 04:36 م

مأرب برس - خاص

الزعامة ليست كلمة نمدح أنفسنا بها، ونقول أننا زعماء فنكون كذلك، الزعامة دور يسلم لنا به الآخرين، الزعامة ممارسة وليس ادعاء، بكلمات مثل هذه يتحدث الكاتب المفكر محمد حسنين هيكل وهو يرد ضمناً على حديث مصري عن دور الزعامة لمصر في الأمة العربية والمنطقة الإسلامية، حيث يرفض هيكل استجداء بعض النخب المصرية لدور الزعامة، اعتماداً على ارث كانت الزعامة فيه لمصر فعلاً، ولكنها كانت حصراً بفضل شخصية وكاريزما قائد مثل جمال عبدالناصر.

وبناءً على حديث مثل هذا فإن الأمر نفسه ينطبق على الدور السعودي الذي يقدم نموذج في النضج السياسي –شأن التجارب الإنسانية في مراحلها العمرية- تجلى في أوضح صوره في السنوات الأخيرة حيث صار هناك تسليم ضمني وصريح بالزعامة للسعودية في المنطقة العربية والإسلامية، ولا أريد هنا أن أنسب الفضل في ذلك فقط لشخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز القيادية والمتميزة بالفعل، ولكن الأمر يتجاوز ذلك ليمثل حكمة الضمير الجمعي للقيادة السعودية الممثلة بأركان الأسرة سواء ولي العهد الأمير سلطان أو بقية كبار رجال أسرة آل سعود، الذين نراهم بجانب الملك عبدالله يمثلون قيادة جماعية حكيمة بمعنى الكلمة حيث لا تؤثر فيهم مراهقة أمراء صغار أو يتخذ القرار لديهم بصورة فردية تجعله متخبط وارتجالي مثل بعض الدول العربية الأخرى حيث تغيب الحكمة لغياب من يسهمون في صناعة القرار..ويصبح القرار فردي وأحمق في نفس الوقت.

لذلك واجهت القيادة السعودية بزعامة الملك عبدالله مخاطر مابعد إحداث سبتمبر2001م باقتدار، ولم يثنيها دورها السابق في العلاقة مع الجماعات التي قاتلت في أفغانستان في الثمانينات عن العمل على معالجة اختلالات حقبة الثمانينات بمسئولية دون محاولة اللعب على الحبلين ووضع قدم مع الإرهاب وأخرى مع محاربة الإرهاب، ودخلت مواجهة مع هذه الجماعات رغم فداحة التضحيات، وكان من الواضح أن ما اتخذته القيادة السعودية عمل استراتيجي وليس ارتجالي.

وبالتأكيد أن لدى السعودية على مستوى الداخل أو حتى المحيط العربي مشكلات كثيرة تجعلها محل انتقاد من بعض الأوساط خاصة في الشارع العربي، لكن السعودية من الدول القليلة التي تتمتع بقيادة حكيمة، وهنا الحكمة تتعلق بمقتضيات ومعطيات القرار السعودي أي أنه مرتبط بتقدير صناع القرار لمصلحة المملكة والمنطقة العربية، وبالتالي تكون وجهات النظر المتباينة محل نقاش وليس إقصاء، وهذا ما يجعل الإدارة الأمريكية والأوربيين كذلك يتعاملون مع ما يصدر من السعودية بجدية و يأخذونه بحساباته الكاملة وليس للاستهلاك الجماهيري الذي أدمنت عليه بعض القيادات العربية وصار يجعلها محل استخفاف، إلى الحد الذي يدعو إلى السخرية والاستهزاء بما يصدر عنها..ناهيك عن التعامل مع ما تقوله باعتباره لاستجداء الرضى من شعوبها لا يستحق وضعه في شريط إخباري لقناة مثل (الجزيرة).

ومن نتائج أسلوب القيادة السعودية الرزين في اتخاذ القرارت أنها تتمتع بمقدرة كبيرة على قراءة الأوضاع بصورة صحيحة وهذا ما يجعل معالجتها لمشاكلها على الصعيد الداخلي سلس ويحقق نتائج ملموسة، كما ظهر في معالجات قضايا الفقر ومشكلات الشباب السعودي.

وحيث أن الحكمة في الداخل تنتج بالطبيعة ثقة في الخارج، وعندما تكون القيادة حكيمة مع شعبها يمنحها الآخرين ثقة التدخل في قضاياهم، ولذا فإن القيادة السعودية استطاعت أن تلعب دور في القضية الفلسطينية وتحديداً بين فتح وحماس، كما أنها مارست دور جاد فيما يجري بالعراق ولبنان وفي الصومال، وهذا الدور الذي لا يرضي بعض الأطراف العربية كما أنه قد لا يكون مغري للتأييد الجماهيري الواسع ولكنه لا يخرج عن رؤية تؤمن بها القيادة السعودية وتثبت في كثير من الأوقات أنها صحيحة، وأنها الممكن الوحيد.

بعد ذلك يمكن تفهم المكانة التي صار يتمتع بها الملك عبدالله في ظل ترابط وتماسك داخلي في صناعة القرار السعودي الأمر الذي أعطاه دور المتصدر، أي الزعامة في المنطقة العربية بمعطيات الواقع وليس باستجداء الكلمة، ومثلما كان جمال عبدالناصر زعامة لا يمكن إنكارها في وقته، ومثله الملك فيصل، فإن عبدالله بن عبدالعزيز يحتل هذا الدور باقتدار.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
إلى قادة مليشيات الحوثي: آن الأوان لمواجهة الحقيقة
سيف الحاضري
كتابات
أستاذ دكتور/عبدالوهاب بن لطف الديلميإرشاد الأريب إلى منهج الحبيب
أستاذ دكتور/عبدالوهاب بن لطف الديلمي
أ. د/أ.د.أحمد محمد الدغشيالتجديد في علم العقيدة
أ. د/أ.د.أحمد محمد الدغشي
وميض عبد الرحمن اليمانيشظايا القوارير
وميض عبد الرحمن اليماني
كاتب صحفي/محمد الغباري تسول لقاء الرئيس
كاتب صحفي/محمد الغباري
مشاهدة المزيد