آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

ليس هناك دحابشة ، الجميع مظلومون ؛ وهنالك ظالمون
بقلم/ ابراهيم بن محمد الوزير
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
الأحد 31 أغسطس-آب 2008 11:14 م
 هناك من يسعى ليفرق بين أبناء الشعب الواحد ، نحن شعب يمني واحد ، لكن شياطين الإنس يوسوسون لأبناء شعبنا اليمني ، فيقولون لأخواننا في المحافظات الجنوبية ، هؤلاء (الدحابشة) ، أي أبناء المحافظات الشمالية هم سبب البلاء أخرجوهم من بلادكم ، واستقلوا بأرضكم ، فهم محتلون ، وهكذا ينشغل الشعب بهذه المأساه الخطيرة ليستمر الظلمة على الكراسي ، فيظلموا أبناء الوطن جميعاً على السواء ويأكلوا أموال الجميع ، وعندما يسمع الطغاة المستغلون أن أبناء الوطن يتهم بعضهم بعضاً ، ويكره بعضهم بعضاً ، يضحكون وهم على الموائد الفاخرة ، والسيارات الفارهه ، وهم يضعون القناطير المقنطرة ، من أموال المواطنين جميعاً في جيوبهم وأكياسهم ويسخرون ويمرحون ويستهزئون.
 استيقظوا يا أبناء اليمن واعرفوا الحقيقة الهائلة : إن أرضكم جميعاً تنهب ، وأموالكم تسلب ، ومبادئكم وأخلاقكم رأساً على عقب تقلب ، ومستقبل البلاد محكوم عليه من الآن بأنه مستقبل سئ وردئ ، لأن المقدمة السيئة لا تأتي الا بنتيجة سيئة ، سنة من سنن الله ، (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) ، إنهم يشيعون الكراهيه بين أبناء الشعب ، ليبقوا على الكراسي ، ينهبون أموال الجميع وهم كالمحترمين المقدرين ، يتسابق الجميع على إرضائهم.
 وهناك صيغة أخرى لنشر الكراهيه وتبادل الإتهامات نسمعها تتكرر في المحافظات الجنوبية : الزيود أخذوكم ، الزيود حكموكم ، لا زيود بعد اليوم - والزيود يا إخواننا مظلومون مثلكم ، وليسوا هم الذين يظلمونكم ، إن الظلمة يظلمون الجميع ، ويأخذون المال العام الذي هو حق لكل المواطنين من أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية على السواء ليكدسوها في البنوك ويشتروا بها الأراضي الواسعة ويبنوا بها الفلل الأنيقة ، ويجعلوا لها معارج عليها يظهرون.
 يا إخواننا أبناء المحافظات الجنوبية لا تصدقوا الدعايات المغرضة ، وتأملوا وفكروا ثم احكموا : أليس حكام اليمن والمسيطرون على الدولة اليوم هم من الزيدية ، وهم من قبيلة سنحان التي تعتبر من أكثر القبائل تمسكاً بالمذهب الزيدي ، ومع ذلك فهؤلاء الحكام يظلمون الزيدية ويسجنون خطباء المساجد من الزيدية ، لا لشئ إلا لأنهم متمسكون بزيديتهم وبعقائدهم وبحبهم لأهل البيت.
 فهل هؤلاء المساجين المظلومون المعذبون المنهوبون المقتولون من أبناء الطائفة الزيدية هم الذين يظلمونكم ويتقاسمون أراضيكم ، وينهبون ثروات اليمن الموجودة في مناطقكم.
 ليس أولئك المساجين المساكين المسحوقون ، هم الذين يظلمونكم ، إنهم مظومون مثلكم ، بل إنهم أكثر منكم مظلومية وأسوا حالاً.
 يا أخواننا يا أبناء المناطق الجنوبية الكرام ، إنكم عندما تكررون كلمة دحابشة أو زيود تشدون الى الظلمة كل أبناء المناطق الجبلية ، وجميع أبناء المحافظات الشمالية ، ليكونوا عوناً للظلمة ويتصوروا أنكم أعداؤهم وخصومهم ، وهذا ما يريده الطغاة الظالمون ، بينما أنكم لو أطلقتم النداء بالصوت العالي لتصحيح الأوضاع ورفض الظلم ، لجعلتم كل أبناء المناطق الشمالية والجبلية معكم وفي صفكم ضد من يظلمونهم ويظلمونكم على السواء.
 فلتكن القضية يا أخوان قضية ظالمين ومظلومين ، لا قضية شماليين وجنوبيين ، أو زيود وشوافع.
 يا أخوان ، يجب أن نكون جميعاً ضد الظلم والظلمة في أي مكان ، ومن أي جهة جاء ، ومن أي فئة كانوا ، ومع العدالة والمظلومين في أي مكان ، وأينما كانوا ، ومن أي فئة كانوا ، بكل صدق وإيمان.
 يجب أن يكون هدفنا جميعاً ، إيجاد الحكم العادل غير المزيف، وإيجاد دولة النظام والقانون ، وأن نعمل جميعاً على إيجاد العدالة الكاملة ، وترسيخها في جميع مرافق الدولة ، وفي كل ربوع البلاد ، وأن نعرف أن المساواه في الحقوق والواجبات حق لجميع أبناء الشعب ، وأن الإلتزام بالدستور والقانون واجب على الحاكم والمحكوم.
 يا إخوان : إن المحافظه على حقوق الإنسان وإحترامه في دمه وماله وعرضه ، قد جاءت بها كل الأديان السماوية ، وأعلنها وأقرها ديننا الإسلامي الحنيف ، وأعلنتها الأمم المتحدة في وثيقة عالمية ، وإن المحافظة عليها واجب كل مواطن في بلادنا حاكمين ومحكومين ، والمطالبه بها واجب كوجوب الصلاة ، والعمل من أجل الحصول على هذه الحقوق لجميع أبناء الوطن جزء أساسي من عبادة الرب جل وعلا ، وجهاد في سبيل الله.
 و إن من الغباء والفجور التنكر للمبادئ الإنسانية والدينية المتعارف عليها في كل الأديان السماوية ، والتي أقرها وشدد عليها ديننا الإسلامي الحنيف ، أو أن نرضى بإنتهاك حقوق الإنسان ، أو مصادرة حرياته ، وإنتشار السجون والإعتقالات والتعذيب ، لمجرد الإعتقاد ، أو لأن هذا من المنطقة الفلانية ، أو من الأسرة الفلانية ، أو على المذهب الفلاني ، وإن السكوت على هذه الأعمال ذنب كبير (والساكت عن الحق شيطان أخرس).
 إن الجميع ، هاشميين وقحطانيين ، وزيوداً و شافعيين ، وجبالية وتهاميين ، الجميع مواطنون ، وهم في كل الحقوق والواجبات سواء.
 إن من حق الجميع ، بل ومن واجبهم أن يطالبوا بحقوقهم ، وأن يدافعوا عن أعراضهم ودمائهم وأموالهم ، ليعيشوا أحراراً شرفاء ، أعواناً على ما ينفعهم ، ويصلح أوضاع بلادهم ، ويرضي ربهم.
 يا إخوان فلتتمسكوا جميعاً شماليين و جنوبيين بحقوقكم ، ولتطالبوا بحقوقكم بكل الوسائل الممكنة حتى تتحقق بإذن الله ، ولتقوموا بواجبكم ، ولتعرفوا أننا جميعاً إخوان في الله وأن علينا أن نتعاون من أجل مصلحة بلادنا وتحقيق الخير والعدالة في أرضنا.
 والله الهادي الى سواء السبيل.
 حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ، وعلى الله توكلت.