آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

ثورة السادس والعشرون من سبتمبر العظيمة .. أمل اليمنيون
بقلم/ د.عارف عبدالرزاق دحوان
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 17 يوماً
السبت 26 سبتمبر-أيلول 2020 09:14 م
 

ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر ، ثورة ٢٦ سبتمبر أعادت اليمن إلى أهلها الحقيقيين واستعادت اليمن من يد الكهنوتيين بعد أكثر من ألف عام ، وبعد ١٢٩ عاما من الاستعمار البريطاني للجنوب ، لقد أنقذت ٢٦ سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان .
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على كل الرزايا والمؤامرات التي ما كان لغيره أن يتخطاها، وفي ظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن جراء استمرار الحرب التي لم تفلح رغم ضراوة اطرافها بتقويض تطلعات الشعب الى السلام، ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال الظباط اليمنيين الاحرار من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد والظلم الى افاق العدل والمساواة والحرية والبناء ، ولئن كانت الآمال باسقة في بناء وطن مشمول بمضامين الأهداف الستة الجامعة إلا أن جناية الأنظمة الفاسدة التي فقدت بوصلة المشروع الوطني وتزاحمت على أرباح قاصرة كانت كبيرة بحيث وأدت تلك الطموحات، لكنها لم تئد مسارات الفعل الثوري لسبتمبر كخيار حتمي الضرورة وكواقع لا يمكن القفز عليه وكمسلمة بأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وأن اية محاولة في هذا الصدد سيكون مصيرها حتما الفشل، ناهيك عن وأد حقوق المواطنة بتصنيفات مقيتة للإنسان اليمني على اساس العرق اواللون، وقد لفظها تاريخ اليمن، وما ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وسيرورتها في مسارات تطورها الا احد الأمثلة الساطعة في تصفية هذا النوع من التصنيفات للبشر من العقول والنفوس ، وتضرب الحياة الانسانية اليوم من الأمثلة في رفضها استحالة العودة اليها ، واليمن جزء من هذا الكون الإنساني في القرن ال 21 .
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثا استثنائيا وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى افاق العدل والمساواة والحرية.
26 سبتمبر ثورة الأحرار.
لا تستكثروا علينا الإحتفال بثورة لم نعطها حقها، لم نكن أوفياء لمن ضحوا بأرواحهم من أجلها لتخدعوننا أن قد صنتموها، وسرقتَم نورها ليظل الشعب كفيفاً ما أمكن، وقد كان!.
آن الأوان لتسترد 26 سبتمبر روحها المنهوبة وتتولد من جديد في كل شيء.
لا تستهينوا بشأن الاحتفال بعيدها، فنحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت آخر إلى تعميقها في النفوس إيماناً ووعياً،وإدراكاً بأهمية الوجود والموجود...
الأهداف الستة التي لم تتحقق ما تزال هي الأبهى والأولى بالعناية فكراً وعملاً، ولنا أن نحيي فيها طموحاتنا للمستقبل على ضوء معطيات الحاضر ..
حوالي ستة عقود من الثورة، والثورة المضادة، حتى فار التنور وبان المستور، وظهر الى السطح كل انواع القبح، واسباب العلل.. من الداخل - من قامت الثورة للخلاص منهم - الأمامة بعاهاتها، وكهنوتها ودعواها.
أيها اليمانيون الأحرار..
نحن اليوم احوج ما نكون الى مشروع وطني يلتقي حوله ابناء الشعب اليمني كافة بلا فوارق او تمايز او عمالة وتبعية لأي كيان مهما كان مصدر قوته..
عاشت الجمهورية اليمنية حرة مستقلة قوية أبية صامدة.
قيمة هذه الثورة العظيمة لا تكمن في القضاء على الكهنوت والظلم والاستبداد فقط لكنها كانت المحور الذي بدأت من خلاله مسيرة إعادة توحيد شطري الوطن الواحد ودعم الثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر البريطاني.
فمن يحتفل بهذه الذكرى لا بد أن يمتلئ قلبه وتمتلئ وجدانه بقيمة عليا لا تنفك عن حرية هذا الشعب وكرامته، ألا وهي الوحدة اليمنية.
في هذه الذكرى يجب أن نعي أكثر أننا مطالبون بالوقوف كرجال أحرار وكرام ضد كل مشاريع الكهنوت والتقسيم والاحتلال، والأهم من ذلك أن نستبدل الأحلام والطموحات بالخطط والمشاريع العملية والمواقف الواضحة.
الانقلابيون يصفون الشعب اليمني بالمنافق لأنه يظهر حبه للنظام الجمهوري ويعلن كرهه المطلق للحكم الإمامي الهاشمي الكهنوتي العنصري.
ويدّعون الصدق وسلامة النفس وهم يبطنون كرههم لثورة ٢٦ سبتمبر ويعتبرونها انقلابا.. وفي ذات الوقت، يرفعون شعارات الجمهورية ويبتسمون للجمهوريين بلا خجل أو وجل.
ثورة ال٢٦من سبتمبر اعطت قُبلة الحياة للشعب اليمني عام٦٢م ولايمكن العودة الى الخلف.. فلابد لليل ان ينجلي ولابد للجهل ان يختفي.
الثورة السبتمبرية أعادة صياغة الإنسان اليمني على مبدأ المساواة والعدل وقضت على فرمان التفريق السلالي القائم على تقسيم الناس بين سادة وعبيد ..!
توعية الأجيال بأهميتها أمانة في رقابنا.

   

د. عارف عبدالرزاق دحوان
باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية LSE