الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
مأرب برس ـ أحمد منصور
الإنفجار الذي وقع يوم الخميس 12 إبريل الجاري فى مقر البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء أقوى المناطق المحصنة فى العاصمة العراقية بغداد وأودى بحياة أحد النواب وستة آخرين وجرح العشرات ، هذا الأنفجار تحديدا أدمى قلب الرئيس الأمريكي جورج بوش ، لأنه ضرب قلب القيادة الأمريكية فى العراق ، وزاد بوش ألما بعدما أعلن تنظيم القاعدة فى اليوم التالي عبر موقعه علي شبكة الأنترنت بأنه هو الذي نفذ الهجوم ، فالأجراءات الأمنية المشددة والكثيرة والمتعددة حول المنطقة الخضراء التى يقع بها مقر السفارة الأمريكية والحكومة العراقية
وكافة قيادات الإحتلال والمتعاونين معه إجراءات معقدة للغاية ..
، وتقع تحت إدارة القوات الأمريكية برجالها المدربين تدريبا عاليا وبأجهزتها التي يمكن أن تكشف ذرات الغبار العالقة بقدم النملة التى تعبر من الجهاز علي حد زعمهم ، علي حد زعمهم المثير للسخرية ، ورغم أن المنطقة الخضراء تتعرض بشكل دائم إلي هجمات بالصواريخ وقذائف الهاون لا سيما لتلك المؤتمرات الصحفية التى يعقدها نوري المالكي رئيس الوزراء والتى اضطر في آخرها والتى كان مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينهي المؤتمر بعد بدايته مباشرة ، لكن أن يتم اقتحام كل الحواجز والأسوار وأن يتم التفجير في الداخل ويتم العثور علي سترتين مفخختيين أخريين لم تنفجرا ـ كما أشارت بعض المصادر الصحفية ـ فهذا ما أذهل جورج بوش وأدمي قلبه وجعله يندد من فوره بالهجوم قائلا : " إن ما حدث يذكرنا بوجود عدو يرغب فى تفجير رمز الديمقراطية وقتل أناس أبرياء " وأضاف بأن : " الولايات المتحدة سوف تساعد العراق فى الدفاع عن نفسه في مواجهة المتطرفين " ، وتكشف هذه التصريحات حجم الإحباط الهائل الذي يعيشه بوش لاسيما بعدما أعلن عن خطته الأمنية الأخيرة فى العراق ، والتى تظهر فشلا ذريعا كل يوم في تطبيقها فعدد الطائرات الأمريكية التى سقطت بعد إعلان الخطة في بداية العام 2007 زاد عن عشر طائرات ، كما أن عدد العمليات التى تستهدف القوات الأمريكية تصاعد بشكل كبير وأصبح عدد الجنود الأمريكيين الذي أعلن رسميا عن مقتلهم منذ بداية الأحتلال وحتى يوم التفجير داخل المنطقة الخضراء في 12 إبريل 2007 بلغ 3282 جنديا بينهم 34 قتلوا خلال الأيام العشرة الأولي من شهر إبريل ،
وقد نشرت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية تقريرا فى 11 إبريل نقلته صحيفة القدس العربي قالت فيه : " إن البيت الأبيض قد فشل حتى الآن فى تعيين جنرال بارز لأدارة حربي العراق وأفغانستان ، بسلطة يصدر فيها أوامر لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية " ، فمعظم الجنرالات الذين عرض عليهم البيت الأبيض المهمة اعتذروا ، وأشارت الصحيفة إلي أن السبب الرئيسي وراء رفض الجنرالات للمنصب والمهمة هو أنهم لا يعرفون إلي أين هم ذاهبون ، فالتخبط والضبابية تحيط ببوش وإدارته ، ونقلت الصحيفة عن الجنرال المتقاعد جون شيهان الذي كان أحد كبار قادة حلف الناتو قوله : " إن ديك تشيني نائب الرئيس وجماعته لازالوا مؤثرين أكثر من البراجماتيين الذي يبحثون عن مخرج من العراق " ، وأضاف هادلي الذي كان أحد الجنرالات الذين رفضوا المنصب ، : " لقد قررت رفض العرض بدلا من الذهاب إلى العراق والأصابة بقرحة فى المعدة " ، ومن خلال تعليقات كثيرة من هادلي نشرتها الصحيفة يبدوا أن جورج بوش يبحث عمن يخرجه من الهزيمته القائمة فى العراق وأفغانستان يجنبه حرج إعلان الهزيمة الرسمية ، لكنه يبحث عن شخص يمكن أن يدير هذه المهمة ويستطيع التعامل مع الأركان القوية التى تدير الحرب فى وزارة الدفاع والخارجية والبيت الأبيض ، والرفض الذي أعلنه الجنرال هادلي للمنصب شاركه فيه أيضا كل من جنرال الجو المتقاعد جوزيف رالستون ، وجنرال الجيش المتقاعد أيضا جاك كين ،
من هنا فإن ورطة بوش الكبري المتمثلة فى فشله في العثور علي قائد عسكري يجمل وجه الهزيمة التى تلاقيها قواته في العراق وأفغانستان جعله يسعي لحل جزئي لورطته في العراق عبر تعيين قائد جديد للقوات الأمريكية هناك هو الجنرال ديفيد بترايوس ، الذي يعتبره كثير من المحللين العسكريين هو الأمل الأخير لبوش ليس فى تحقيق انتصار علي المقاومة العراقية لأن هذا أصبح أملا بعيد المنال ، وإنما فى محاولة إدارة الأزمة وترتيب خروج تكتيكي للقوات الأمريكية يخرجها من إطار إعلان الهزيمة رسميا ، وقد كلف بوش بترايوس بمهمته فى الوقت الذي أعلن فيه عن خطته الجديدة فى العراق التى بدأ تنفيذها فى فبراير من العام 2007 وقضت بإرسال 21500 جندي إضافي إلي أكثر المناطق اشتعالا بالمعارك فى العراق وتحديدا للعاصمة بغداد ، لكن إعلان بوش عن خطته الجديدة واكبه ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة وكثرة التفجيرات داخل بغداد ، وزيادة عدد القتلي من الجنود الأمريكيين حتى أن وزير الدفاع الأمريكي جيتس يقول إن أصعب ما يواجهه فى عمله كل يوم هو الجلوس ليلا للتوقيع علي خطابات العزاء التى يرسلها يوميا إلي عائلات الضحايا من الجنود الأمريكيين ، أما الجنرال بترايوس ـ الذي وجده بوش أفضل ما في كنانته التى فرغت من عشرات الجنرالات الآخرين الذين فشلوا في إيقاف المقاومة أو تحقيق الأمن فى ا لعراق وأصبحوا متقاعدين أو نقلوا إلي أماكن أخري مثل جون أبي زيد ، وكايسي ، وسانشيز وبلاكويل ـ فإنه يحاول أن يحقق فى العراق ما عجز أسلافه عن القيام به ، وأعد خطة خاصة جديدة للسيطرة علي المقاومة فى العراق ، فمن هو الجنرال بترايوس وماهي خطته للسيطرة علي بغداد هذا ما سوف نتابعه فى الأسبوع القادم .