انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل
تعد القيم معان معنوية رغم رقيّها إلا أنها تبقى مجردة حتى تتجسد في إنسان وحينها تكتسب قيمتها بتحقق فاعليتها الحياتية، وحين يتسم شخص بالكثير منها تعلو قيمته في موازين السمو نظرا لاكتسابه ألقا من نورها، أما حين يبلغ الانسان شأوا قيميا يصل به الى التضحية لحمايتها فذاك علو مغبوط لدى البشر الأسوياء.
لكن هناك صنف نادر من البشر يمثلون في مجتمعاتهم معدن اليورانيوم بين معادن الطبيعة فيُحدثون تغييرات هائلة وغير معهودة في حياة الأمم لا يستطيع تفسير سبب تأثيرهم الطاغي كثير من الناس. إنهم حراس القيم في مجتمعات العداء لها، والنكوص عن مناصرتها، والتخذيل للحراس عن حمايتها، ومن تلك المعادن النادرة الشهيد حميد القشيبي الذي قرر الذود عنها رغم علمه بضعف احتمالية صيانتها نظرا لنكوص الكثير عن نصرته في مجتمع شامت أو جبان.
لقد كسا القشيبي القيم التي تمثلها وذاد عنها حلة قشيبية أضفت إليها معان قشيبة، وحينها يتضاءل وصف الوفاء حينما نصفه به، ويغدو مصطلح الشجاعة خجولا حينما يوسم القشيبي بها، وحينما تسبق اسمه رتبته العسكرية فإن السامع يشعر بعجزها أمامه بل إنها تزهو فخرا لالتصاقها باسمه كونه منحها قيمة إضافية بخلاف من يفخرون برتبة العميد ويرون في حصولهم عليها إضافة معنوية لهم في مجتمعاتهم.
ولو كان تغيير المصطلحات مقبولا لجاز لنا تغيير الكثير من القيم باسم القشيبي، ذلك الشهيد الذي لم يجاريه أحد في سموً شهادته، ولم يرق يمني بعده إلى علو منزلته التي رسم ملامحها بماء دمه ليترك اليمنيين حائرين بشأن مدى التأثير السحري على أنفسهم حينما يُذكر اسمه الذي أضحى يمثل جرسا محفزا للسمو القيمي والحس الوطني لدى كل اليمنيين.