آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

عدو الحياة
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 02 فبراير-شباط 2009 05:21 م
القاتل .. يقتل .. هذا ماقالته شريعة الله  شريعة الغاب هنا ..في ظل دولة نظام الصالح تقول: أن القاتل معفي عن المسائلة .. معفي من العواقب ..طالما كان متمنطقاً بالسلاح ومن قوم يجيدون إطلاق الرصاص !!
مقتل الدكتور درهم القدسي في قلب العاصمة صنعاء ، وفي أهم مستشفياتها يقدم رسالة بالغة الدلالة: هنا .. نحن نعيش عصر ماقبل الدولة ، هنا .. لا حديث عن سيادة القانون ولا مادونها ،
هنا .. جزاء السيئة ليس سيئة مثلها .
 
من السهل إذاً أن تكون رئيساً لليمن أو أي دولة أخرى على شاكلتها طالما وأنك معفي من التبعات متخفف من الواجبات، وطالما أن الأجهزة الأمنية غير مسؤولة عن القبض على القتلة ومصاصي الدماء، ولا شأن لها في مكافحة الجريمة المنظمةولا تقلقها الحوادث الجنائية مهما بدا أنها أوغلت في دماء المواطنين وأعراضهم ، وبالرغم من ذلك فهي "حامية السلم الاجتماعي وحارسة لسكينة العامة" كلام يلقى بدون خجل وباستفزاز كبير عبر وسائل الإعلام العامة على مواطنين يدركون كم هي متواطئة مع القتلة وقطاع الطرق أو عاجزة عنهم ، وماثمة شئ ثالث !!
بعد ذلك قل لي بربك من ذا الذي ليس بإمكانه أن يكون وزيراً للداخلية والأمن القومي أو حتى رئيسا للجمهورية والوزراء؟ في بلد لا يسئل فيه أحد ، بلد يهدر فيه حق الحياة ، وقبلها أهدرت كل الحقوق من الصحة والتعليم والوظيفة المجزية والحياة الكريمة..!
 والقاعدة أن ولاة الأمر ليسوا معنيين بتحقيقها لأحد غير أبنائهم والأقربين . ومع ذلك فهم رواد المنجزات العملاقة وحماة الثورة والوحدة والديمقراطية .

اسبوعين من الاحتجاجات والاعتصامات المدنية المطالبة بالقصاص العادل وإيصال قاتل الدكتور وعصابته للتحقيق والمسائلة ولم تفلح ، ويبدوا أن علينا أن ننتظر طويلاً حتى يمثل القتلة للتحقيق فحسب !
  من هو المعني بالقبض عليه ، قيل أن وزير الداخلية قال أن "النفس بالنفس" و"واحداً بواحد" ، الواحد الذي عناه سيادة الوزير هو أبو القاتل وهو حسب تقريرمستشفى جامعة العلومالمريض ناصر المفلحي يبلغ من العمر85 عاما أسعف من قبل إلى مصر وأمريكا دون جدوى وقد جاء إلى المستشفى وهو بحالة حرجة مصاب بفشل في القلب والرئتين وفشل كلوي، وجلطات في الدماغ ، فضلا عن إصابته بالأمراض المزمنة كالضغط والسكر، الأطباء حاولوا جهدهم .. لكن لاقول للأطباء أمام كلمة الله الغلابة .. وقضاءه الذي لا يرد .
وزير الداخلية قال حكمه ..أعطى تفويضا لكل معتوه ، أن يحدد التهمة ، وينفذ الحكم هكذا بغير قضاء او استئناف ، وأن يقتل من شاء !! كل ذلك لأن القاتل ينتمى إلى المنطقة المجاورة لقبيلة سيادة الوزير ، تلك شريعة العصبية ، وإن حضرت فلا مكان لشرع الله !! مرة أخرى يدفع العابثون بالتعزيين إلى الاتجاه الإجباري الخاطئ ، والبحث عن أسلحة أخرى غير الشهادة العلمية والمهارة المعرفية علها توقف دمهم المستباح والمسفوك بدم بارد حول القصر الرئاسي وأجهزته الأمنية .
لم يبذل المسؤولون حداً أدنى من الجهد لجعل الناس يشعرون بالهوية الوطنية الواحدة يقول التعزيون : لو كان العكس الذي حصل .. لو أن القاتل قدسياً ..لاختلف الأمر !! يتساءلون : ماالحل لكي لا نبقى إلى الأبد أصحاب مواطنة ناقصة ، كيف السبيل إلى معاملة مماثلة لجميع المواطنين هنا ..
إن في ظل القانون وإن بدونه ؟
نعود لنسأل السؤال القديم : إن لم يكن هذا النظام السياسي مسؤول عن حياة طبيب بدرجة دكتوراه ،فماالذي سيحافظ عليه ؟ وإن كان الحاكم وأجهزته الأمنية لايستطيعون الوصول إلى المعتدين على حق الحياة ، فمن هم المعتدون الذين ستطالهم يد القانون ؟ ماوعد به الحاكم من يمن جديد ومستقبل أفضل غدا معروف التفاصيل ..هي الصومال في نسختها الثانية إذأ.. ومن يدري كم ستمر من الشهور لتكتمل فصول السقوط الدرامي لنظام غدا بكل التفاصيل عدواً للحياة.