آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟

بين اللية وباب الحارة
بقلم/ عثمان محمود أحمد
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 19 يوماً
الجمعة 26 سبتمبر-أيلول 2008 01:19 ص
"هيا نفعلنا لية أو مشوار" لهذه العبارة رنين خاص في مناطق عميقة في ذاكرتي حيث تذكرني باقتراحات الأصدقاء بالخروج بعد عصر رمضاني من أجل التسلية والتخفيف من وطأة الصيام خصوصا في منطقة ريفية لم تكن تتوافر فيها عناصر الترفيه المديني لذا كانت "اللية" وهي الذهاب في جولة قد تستغرق ما يزيد على الساعة أبرز عناصر الترفيه بالنسبة لنا.

بعدها بسنوات دخلت الكهرباء قريتنا واشترينا معها التلفزيون لنحملق فيه بسذاجة وانبهار مثل المنومين مغناطيسيا حتى أننا كنا نتندر على بعض أصدقائنا بأنه لا تفوته حتى "الوشة" والتي تظهر بعد اختتام الارسال التلفزيوني,وأنتصر التلفزيون بشكل جزئي على "اللية" التي استبدلناها ب"غراندايزر" و"كابتن ماجد" وغيرها ليلاحقنا في ما بعد أثناء مرحلة نضوجنا مشكلا أهم وسيلة ترفيه في الشهر الرمضاني الفضيل وغيره.

وفي ما يشبه التآمر وخصوصا في عصر الانفتاح الفضائي أغرقتنا الفضائيات بالمسلسلات التي ساهمت في تشكيل حياة الناس خلال هذا الشهر الفضيل وأصبحت العديد منها حديث الناس على مر السنوات لعل من أهمها ما أثاره المسلسل السوري "باب الحارة" بجزئيه السابقين والتكهنات بخصوص الجزء الثالث والتي وصلت لمناحي مثيرة من حيث التأييد للمسلسل الذي حدا ببعضهم أن يعتبروه الرد العربي على "مهند" التركي "وأعوانه" والمتخوفين من عدم نجاحه -خصوصا بعد قتل المرحوم المناضل القبضاي "أبوعصام" وغياب الأداء التمثيلي المتميز للفنان عباس النوري- وكدلك المطالبين بعدم الحكم على المسلسل الا بعد عرضه.

ومن خلال متابعتي للعديد من حلقات باب الحارة خصوصا أنه يقترب من النهاية تتنتابني تساؤلات كمشاهد عن الهدف من انتاج المسلسل أصلا, فالحلقات في معظمها متفككة لا يربط بينها نسيج فيما تظل الحبكة غير مقنعة أصلا ولا يوجد تصاعد درامي في الأحداث, "ولا مقاومة ولا هم يحزنون"- وكأننا محرومون من المقاومة حتى في مسلسلاتنا-,بينما تعتقد أن المسلسل ما هو الا عرض سياحي الهدف منه ابراز الملابس التقليدية والأكلات والأعراس في حارات سوريا أثناء الاستعمار الفرنسي .

وينتابي الاستغراب من تركيز المسلسل على "أبو غالب" كمدبر رئيسي لمجموعة من التصرفات التي أقل ما يمكن وصفها بأنها ساذجة في ظل غياب شبه تام للاحتكاك ما بين المقاومة الوطنية والاستعمار وعدم ابراز الجوانب السلبية للاستعمار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وكذلك اعطاء صورة عن الطبقات المثقفة ودورها في الصراع ضد المحتل, رغم وجود بعض الشخصيات التي تؤدي دورها بجمالية ولكنهم أصوات هادئة وسط جعجعة تمثيلية لا تعي منها شيئا.ِ

وليس المقام كافيا لأحلل البؤس التمثيلي وخيبة الأمل من مسلسل الكوميديا "كلنا عيال قرية" للسدحان والقصبي.

الخلاصة:بعد مشاهدتي لباب الحارة أفكر جديا في الرجوع الى "اللية" والمشوار ,منها رياضة ومنها عبادة السلام على من عرفت ومن لم تعرف ,ورحم الله الزمن الجميل ورحم الله من قال:

رعى الله يوم ما كنا في سفح المنحنى جيران

وكان الروض يجمعنا  على وادي النقا والبان .

ــ

كاتب صومالي - السويد

somaliteacher@gmail.com