مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن
هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة
اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟
9 إيرانيين يقعون في قبضة قوات المقاومة الوطنية غرب اليمن.. تفاصيل
ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. منتخبنا يخسر من أوزبكستان في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا للشباب
الشرع يستهدف كبار رجال الأعمال الموالين للأسد... تفاصيل
محمد صلاح يحطم رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي
مجلس عزاء بمأرب بوفاة المناضل السبتمبري محافظ عمران الاسبق يحيى بن عبدالله العذري
الهلال الأحمر… توجيه شاحنة محملة بـ 7 عيادات للأسنان إلى اليمن
صار الحديث عن مشروع للحوثي يتوزع بين الرفض والقبول، وجهة نظري أننا فقدنا امكانية الإختيار الحر للأمرين انتفت الحربة في القبول والرفض، وبالتالي يأخذ النقاش هذا المنحى التصالحي التبريري والذي يقفز قسرا من إشكالية اللامشروعية الي المشروع.
نحن إزاء وضع ميليشاوي قهري لأيملك سوى السلاح وبواعث الثأر والانتقام وسلوك المقامر، الفراغ الهائل الذي سهل للحالة الحوثية الظهور بهذا الصلف لايكفي مبررا للقول بأن القوة المكتسحة حاملة مشروع بالضرورة وان مصدر قوتها يكمن في تغطية تلك الفراغات التي تركتها الدولة الرخوة والنخب المتآكلة.
أقف متحيراً إزاء المسارعة في محاولةً تأطير هذا الواقع الميليشاوي الفظ ضمن الخيارات الوطنية القابلة للإعتراف.
نحن بهذا نؤسس لمرحلة جديدة من التيه والتخبط والرضوخ لخيارات اكراهية منحناها القبول السهل فقط لأنا عجزنا عن الرفض والمجابهة هذا مأزق اليمن منذ زمن بعيد لا استطيع تجاوز صعوبة بل استحالة تعريف الحوثية كحالة وطنية او تيار سياسي او مشروع تغيير وبناء.
أزمتنا العميقة تصدع جبهة الوعي والضمير، فقدنا الاصوات الوطنية التي تمثل الوعي وتجسد اليقظة الجمعية، ثمة نزوح جماعي باتجاه التسليم استعداد للموائمة لا المقاومة قابلية لحني الجباه لا المجابهة جاهزية للتشيؤ والانتقال الي حيث ينتفي معنى الوجود.
كل ما اشتغلنا لأجله يتم تحطيمه، ومطلوب منا ان نسهم في هذه الوليمة الآثمة، نحن الذين ناضلنا طويلا من اجل الحرية والعدالة والمساواة، يطلب منا التواطؤ ضد انفسنا ومصالحنا في الحرية والمواطنة، ويراد منا الاذعان لشرط قاهر والتورط في علاقة محرمة والعيش ضمن محاولة يائسة لتبرير كل هذا المآل وتبعاته واثاره الفادحة.
نحتاج لأن نكون مع انفسنا وبلادنا بحق، الحوثيون حالة شائهة محاولات تجميلها قسرا ستجعلنا أسارى القبح والدمامة ربما لزمن مديد. يفجعني السياسي والقائد الحزبي عندما يطلع الآن مناديا للسلم والشراكة.
تاركا للناس مهمة تدبر سد فجوات الوعي والضمير وردم الحفر داخلهم والتخلص من غضاريفهم كي يقفزوا بمرونه فائقة من النقيض الي النقيض، السلام والشراكة ضمن هذه المواضعات صيغ مقصوفة مرهونة بالمزاج المدجج.
انا لا أدعو للعنف أو استمرار الحرب انا ادعو للتوقف امام هذه الورطة التي يريد منا سياسيون وباحثون الاصطفاف خلفها من أجل انفاذها لإيصال بقايانا للجحيم، اسأل الي أي مدى توفر هذه الصيغة الإكراهيةً مجالا لصيغ أخرى تدافع عن السلام والشراكة بشروطهما الحقيقية الضامنة ؟؟