مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال لاول مرة في تاريخها اعتقالات تضرب الصين: ذعر اقتصادي يعصف بالشركات في مملكة التنين
مأرب برس - خاص
الشعور المتعاظم بالغبن لدى الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية له ما يبرره , واستمرار نهج الإقصاء من الوظيفة العامة والمناصب الهامة في أجهزة الدولة وتنامي نهج البسط على الأراضي وصرفها للمقربين والموالين سيزيد من حالة النقمة ..
منذ عدة سنوات خلت ضاعفت الممارسات الخاطئة وسياسة الاستحواذ على كل شيء من حالة الغضب الشعبي في معظم تلك المحافظات , واتت سياسة التسريح الإجباري عبر نظام خليك في البيت أو تحت مسمى التقاعد لعشرات آلا لاف من الموظفين المدنيين والعسكريين , وقد تحول هذا الظلم الفادح من كره لنظام الحكم الذي تسبب في هذا الأمر إلى كره جغرافي , وعمل آخرون بجد على استغلال معاناة الناس والدفع بها باتجاه الجغرافيا بدلا عن المسئول عن تلك الممارسات القبيحة..
ما لا ينبغي إنكاره أن حالة من الاحتقان الجهوي يجري الآن تغذيتها برعاية رسمية ومن أطراف ترى أن ذلك يخدم أهدافها الشخصية فقط في استثمار معاناة الناس , وإلا ما هو المبرر لان يكون محافظ عدن من الشمال ومثله رئيس الجامعة ورئيس المنطقة الحرة ومدير الأمن ونائبه ومعظم مدراء امن المديريات ومسئولي مصالحة الأراضي و مدراء الشئون المالية ...
بالله عليكم لماذا يلام الناس عندما يصرخون من التمييز وهم يرمون إلى الشوارع بدون وظائف فيما تصرف الجبال والبحار لبعض المتنفذين والمقربين , وكيف لمواطن لا يجد ما يكفي لسد رمقه وأولاده أن يشعر بالمواطنة المتساوية وهو يعيش تفاصيل عمليات النهب المنظم لكل ما كان ملكا لدولة الحزب الاشتراكي..
بأي لغة يمكن الحديث مع عشرات الآلاف من العسكريين وهم يصرخون منذ عدة أشهر بسبب التمييز الذي طالهم وصودرت بموجبه مستحقاتهم ووظائفهم لمجرد أنهم من مناطق جغرافية معينة.. أين كانت المسئولية حين تجاهلت كل الجهات المعنية مطالبهم ووصموا بكل الخطايا لأنهم رفضوا البقاء أسيري الحاجة من حكم ظالم , ولماذا تذكر المسئولون اليوم فقط أن هناك مظلومين ابعدوا من وظائفهم بدون حق ونهبت مستحقاتهم كذلك ..
لا ينكر أحدا أن هناك مظالم ومعاناة في كل محافظة بل أن هناك معاناة اشد وأعظم , غير أن هذا لا يعني تبرير أو القفز على تلك الممارسات الشطرية والاستقصاد الجغرافي للناس , لان استمرار هذا النهج وبتلك الصورة الوحشية المقززة لا يعني سوى أن هناك من يريد أن يخيرنا كمواطنين بين الطوفان او بقائه جاثم على صدورنا عقودا أخرى.