اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة
بمناسبة بلوغ " مأرب برس " عامه الثالث بتألق وزخم كبيرين ، فمثلما تجاوز أمس حدود المحلية ، انطلق اليوم إلى العالمية بانفتاحه على غير الناطقين باللغة العربية بتدشين صفحات باللغة الإنجليزية ، يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة للأخوة الأعزاء القائمين على الموقع وكذلك للأخوة متصفحي الموقع ، ويسرني بهذه المناسبة أن أشاركهم الاحتفال بإيقاد الشمعة الثالثة لـ " مأرب برس " متذكرا بعض الذكريات ، ساردا بعض المنجزات التي حققها الموقع خلال السنتين الماضيتين ، متطلعا إلى مزيدا من الإنجازات لـ " مأرب برس " وما يمثله وما يعبر عنه.
قصة 6 مليون متصفح لـ " مأرب برس "..
كنا في مأرب ولفترة طويلة أقصى ما نتطلع إليه هو صدور صحيفة " رصينة " تساهم في نشر الوعي ، وتعبر عن أفكار وتطلعات أبناء المنطقة ، وبعد طول أمد نتحمل " جميعا " وزره ، كانت البشارة على الشبكة ألعنكبوتيه "الإنترنت " بولادة الموقع إلكتروني www.marebcity.com بجهود مجموعة من الشباب المتنورين ، وفي مقدمتهم الأخوة احمد عائض ، محمد الصالحي ، اللذان كان لهما السبق ، وستظل أسمائهما محفورة في الذاكرة الإعلامية الوطنية ، فقد تمكنا من خلال ذلك الموقع ، وخلال فترة وجيزة أن يستقطبا اهتمام الملايين ، وأن ينشرا المعرفة والخبر عن مأرب وتاريخها .
ولكون الطبيعة تغلب التّطبع ، فقد كان لدماء الأجداد بناة حضارة " سباء " التي تجري في عروق أولئك الشباب تأثيرها السحري عندما قرروا التمرد على معطيات الواقع وما يفرضه من قيود و يقدمه من مغريات ، فلم يستكينوا أو يكلوا مع ندرة الموارد المتاحة أمامهم ، ومع الضغوط والصعوبات التي واجهتهم ، فنجدهم ينطلقوا من المحلية إلى أفق أوسع واشمل وأعم ، فيعلنوا عن تطوير الموقع ، وولادة " مأرب برس " www.marebpress.net ، الذي ما كاد يحبوا إلا وقد شبّ ، وأصبح خلال وقت قصير لا يتعدى سنه وبضعة أشهر " ماردا " يحتل موقعه اللائق بين المواقع الالكترونية العربية ، مكتسحا العديد من المواقع الرسمية والحزبية في اليمن ، التي سبقته في النشأة ، والتي سُخّر لها المال الكثير والكوادر العديدة ، فقد أحتل يوم 24مايو 2007م المرتبة الأولى يمنيا ، متقدما بمرتبه على موقع " المؤتمر نت " لسان حال حزب المؤتمر الشعبي العام ، وبمراتب على موقع " الصحوة نت " لسان حال حزب التجمع اليمني للإصلاح.
ومع هذا الإنجاز الكبير فإن "مأرب برس " لم يكتف بذلك ، ولم يرى فيه سوى مجرد دافع وحافز لمزيد من العطاء ، بحيث استطاع أن يستقطب خلال عامه الثاني اهتمام أكثر من 6 مليون متصفح في أكثر من 124 دولة.
مرآة اليمن " مأرب برس " ..
يسرني أن أسطّر بكل فخر واعتزاز أن " مأرب برس " كان لدى العديد من الباحثين " الأكاديميين " موضع ثقة واهتمام ، فقد لمست أن العديد من أولئك الباحثين والمهتمين بالشأن اليمني قد اعتمدوا على " مأرب برس " في جمع المادة العلمية لبحوثهم ودراساتهم ، كما اعتمدوا عليه في فهم حالة الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي الذي يعيشه المجتمع اليمني في السنوات الأخيرة.
ولا شك أنه عند إجراء دراسة علمية عن دور " مأرب برس " سنجد أنه في العامين الماضيين استطاع من خلال الأخبار الدقيقة لمراسليه الموثقين ، ومن خلال مقالات وتحليلات أكثر من 60 كاتب وباحث وسياسي ، ومن خلال تعليقات القـراء .. أن ي حقق جملة من الإنجازات ، أهما الإشارة إلى مواضع الخلل في المجتمع اليمني سواء على مستوى الدولة أو الأحزاب أو منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن انه في ظل الركود العام وسط الأحزاب والمنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني استطاع أن يلعب الدور الإيجابي والفاعل المطلوب من الصحافة على وجه العموم ، والصحافة الإلكترونية على وجه الخصوص ، فقد قام بدور متميز في انبعاث الأفكار، وتنمية الوعي السياسي والفكري ، وفي توسيع قاعدة المثقفين ، وإفساح المجال أمام المرأة ، حيث قرأنا للعديد من الأقلام النسائية النيّرة ، كما ساهم بفعالية في نشر قيم الديمقراطية ، وكان وسيلة مهمة وفعّالة للعديد من أبناء الشعب اليمني بمختلف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم واهتماماته ، فقد عكست صفحات " مأرب برس " أخبار اليمن وأحداثه ، كما انعكست عليها كل تيارات المجتمع اليمني واتجاهاته السياسية والاجتماعية والثقافية، فكان بحق وجدارة هو " مرآة اليمن ".
القبيلة و " مأرب برس " ..
في أحد المؤتمرات العلمية لدارسي العلاقات الدولية ، وعندما عَرف أحد الباحثين الأجانب بأني من مأرب بادرني بالسؤال عن مكان تحرير " مأرب برس " هل هو في صنعاء أم في مأرب ؟. فأجبته أنه في مأرب ، فتسأل باستغراب كيف لذلك الموقع أن يحقق موقعا متميزا ويحتل مركزا مرموقا في مجال " الصحافة الإلكترونية " وهو يُحرّر في وسط مجتمع قبلي كمأرب ؟. فقلت له ولماذا الاستغراب عزيزي .. ألم تعلم أن المجتمع القبلي الذي تتكلم عنه هو ذاته المجتمع الذي قدم للعالم أسس الديمقراطية ، والشورى ، أليس هو مجتمع بلقيس ؟ ، ألم تعلم انه المجتمع ذاته الذي قدم للعالم ما يُعرف اليوم في أدبياتكم السياسية والاقتصادية بنمط الإنتاج الأسيوي ، أليس هو مجتمع " سباء " ؟.. لا تستغرب عزيزي .. فالقبيلة دوما سبّاقة نحو التقدم والتطور متى كان ذلك نابعا من ذاتها وغير مفروضا عليها، ومتسقا مع قيمها الثقافية.
وكم أتمنى اليوم أن يكون ذلك الباحث قد أطلع على ما سطره الأخ الرئيس / علي ناصر محمد بقلمه يوم أمس بمناسبة بدء موقع " مأرب برس " عامه الثالث ، بقوله أن :
مأرب برس يشكل بانطلاقته من العمق التاريخي والقبلي ترجمة صادقة وتعبير حي عن أهمية ومكانة القبيلة في المجتمع اليمني ، ويعكس القدرات الكبيرة والجبارة التي يمكن أن تبعثها القبيلة كمكون أساسي في اليمن في عملية التحديث والتطوير والنهوض
.
وفي الختام ...
ومع التهنئة وأطيب التمنيات لـ " لمأرب برس " ، وما يمثله ، وما يعبر عنه ، فأننا نتطلع في عامه الثالث إفراد مساحة كبيرة لترسيخ قيمتي " الحرية " ، و " التسامح " ، وتعميقهما في حياة الإنسان اليمني ، من خلال الاستمرار والتوسع في تنمية الوعي ، وتوسيع مدارك القراء ، واحترام قناعاتهم ، وإعطائهم حقوقهم في امتلاك المعلومة دون فرض أية أفكار أو آراء مسبقة عليهم ، والتركيز على عنصر " الوحدة والتنوع ".
وكل عام وانتم بخير.