عدن.. الإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على استلام طلبات الترشح لعضوية هيئة مكافحة الفساد ضربة جديدة لحزب الله.. انتخاب قائد الجيش رئيسًا جديداً للبنان المبعوث الأممي يغادر صنعاء ويصدر بياناً انشائيًا دون تحقيق أي نتائج ملموسة.. ماذا قال؟ خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية والسعودية تعلن الرد خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية والسعودية تصدر بيان عاجل العلامات المبكرة لسرطان الجهاز الهضمي علاجات انسداد الأذن يمكنك تجربتها في المنزل خلال 10 دقائق.. زلزالان جديدان يضربان منطقتين فى إثيوبيا هجوم مسلح يستهدف القصر الرئاسي ويخلّف 19 قتيلا… تفاصيل غارات أميركية و بريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية
لايخفى على أحد مامرت به الأمة العربية خلال العقود الماضية من حكم أنظمة دكتاتورية جثمت على قلوب الشعوب العربية ردحاً من الزمن ، وانتهكت كرامة المواطن ، وأغمطت حقه في العيش الكريم ، والحرية المكفولة له شرعاً وقانوناً ، ووصلت الأمور بالمواطن العربي إلى مستوى بعيد من الذل والإهانة ، وعدم احترام الذات حتى أصبح التخلف سمة ملازمة له ، والجمود حليف الشعوب العربية .
والآن وبعد أن من الله علينا بالثورات العربية المباركة ، وبعد أن تم القضاء على بعض الدكتاتوريات العريقة في الوطن العربي ، ودخلنا عصر جديد من الديموقراطية ، والحرية ، والكرامة أصبح لزاماً علينا أن نحتكم للديموقراطية ، وننبذ التعصب ، وأن تكون مصلحة الوطن نصب أعيننا ، وأن يكون لدينا الاستعداد لقبول الآخر مهما اختلفنا معه ، لأننا إذا لم نتقبله فإنه بالضرورة لن يتقبلنا ، وإذا لم نؤمن بوجوده فإنه سوف ينعكس ذلك سلباً على سلوكياته وتصرفاته وفكره واتجاهاته ، وبالتالي ستظهر لدينا طوائف متشدده ، وجماعات متطرفة ، وفرق ليس لها هم إلا تكفير الناس ، ووسم المخالفين لهم بالظلال المبين .
ومن هنا فإنه ينبغي ترسيخ مجموعة من المبادئ الديموقراطية التي توفر لنا الاستقرار ، وتحقق لنا العيش المشترك . فالديموقراطية منهج حياة ، وأسلوب عمل ، ووسيلة حضارية لتحقيق الرفاهية والتقدم للشعوب ، وهي تعني حكم الأغلبية ، وتعدد الآراء ، والإعتراف بوجهة النظر الأخرى . ولعل من أهم تلك المبادئ الديموقراطية مبدأ الرأي والرأي الآخر ، فكل فرد في هذه الحياة له الحق في أن يتبنى وجهة النظر التي يراها مناسبة ، وله الحرية في الانتماء للحزب الذي يؤمن به ، وليس من حق الآخرين أن يتهموه بالعمالة أو الكفر ، أو يصفوه بالخيانة والجنون .
له الحق في أن يتمسك برأيه ، وأن يدافع عنه بشتى السبل الممكنة ، وفي نفس الوقت من واجبه على الآخرين أن يحترم وجهات نظرهم ، وأن لايقلل من وطنيتهم ، أو يسفه من آراءهم ، أو يرميهم بكل ما هو قبيح ، فالبلد يتسع لكل الأديان والمذاهب والطوائف والأحزاب ، ويجب أن نصل إلى قناعة مفادها أن الجميع على سفينة واحدة ، وأن الحقيقة المطلقة ليست ملك أحد ، وأنه كوني أؤمن برأي أو مذهب لايعني أن غيري قد جانبه الصواب ، أو أنه على ظلال مبين ، وما أورع ماقاله الإمام الجليل أبو حنيفه وهو يعلمنا مبدأ هام من مبادئ الاختلاف إذ يقول \" رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب \" .