شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
في نهاية العام 2011م انطلقت سفينة النجاة وهي تحمل على متنها الكثير من أبناء الشعب اليمني بعد صراع استمر طويلاً مع أمواج البحار العاتية، قاصدة بر الأمان ،تاركة البحر ورائها ،بعد أن ترسخ في أذهان كثير من الناس على ان البحر غدار ولا يوجد من هو اشد غدراً من البحر، ولكن الإنسان أكثر خطرا، وفتكاً من البحر
فالبحر مهما اخفى من أسرار وأخبار فلا بد يوم ان تخرج أسراره على سطحه او شواطئه اما الانسان فهو بحر عميق بلا شواطئ ولا أمواج يشبه تماماً مثلث برمودا!
فالبحر إذا غدر بنا فإن غدره يكون مفاجئاً ..ويأخذ ما يريد دون رجعه ودون تعذيب دائم, يؤدي الى الموت المباشر دون ان يمنح ضحيته الفرصة لتحمل الآلام بينما الانسان إذا غدر فإنه يحدث جرحاً عميقاً ومؤلماً يظل ينزف طوال الحياه أي انه يرى جميع صنوف الألم ولا يجد الموت بعد ان يتمناه وكأن الموت أصبح رحمة له. هذا هو بعض ما يشعر به اليمنيون كافه تجاه حكومة الوفاق التي جاءت لتنتشل أبناء اليمن من براثين الحرب والدمار الى مكان قد يكون أكثر امناً وسلامه.. ومن المؤسف ان هناك أناس شبيهين بقراصنة البحار بل هم أكثر خطراً وفتكاً لأنهم يتسببون في الكثير من الأعمال الشريرة تجاه أنفسهم اولاً وتجاه وطنهم ثانياً من جراء مايقومون به من الأعمال العدائيه بحق هذا الوطن.. فتارة تطل علينا الجماعات الحوثية من جبال عاهم الشاهقه. وأخرى للقاعدة وأنصار الشريعة في البيضاء ،ومأرب،وابين ،وحضرموت وغيرها من مدن اليمن المسالمة..واخرى تقطع الطرقات ، وتثير النعرات الطائفية والمناطقية وسلالة القبيلة ،وبعضها تقطع خطوط
الكهرباء ،والطاقة ، وتفجر انابيب النفط .لماذا كل هذا؟لا لشيء إلا لترويع الأمنيين وإخافة السبيل وجر الناس الى قتل بعضهم البعض وإلى عرقلة سير الحكومة وتثبيطها في مهامها وأعمالها .. وربما الى جعل الناس يشتاقون ويتمنون رجوع تلك الحقبة السوداء التى لفظوها بألامها وجراحاتها العميقة الممزوجة بالفقر،والجوع،البطالة، والمحسوبية،وغياب العدل والمساواة إضافة الى نهب المال العام.. وغيرها من المآسي الحقيقية التي عاشها ابناء الوطن الحبيب.. ؟ وإلا فما معنى ان تسلم معسكرات الجيش والأمن بألياتها ومعداتها العسكرية للقاعدة التي تقوم بإراقة الدماء الطاهرة باسم الشريعة المحمدية إضافة الى تسلمها تلك المدن الحصينة كلودر،أمعين،وشقرة،وجعار،الحرور وغيرها من مدن اليمن المسالمة والأمنة لقمة سائغة. إذن من الفاعل المدبر! والمستفيد؟ ولما يحدث كل هذا في هذا التوقيت بالذات؟؟