قحطان الشعبي … قائد معركة الاستقلال
بقلم/ علي محمود يامن
نشر منذ: 3 أسابيع و يوم واحد و ساعة
الجمعة 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2024 06:14 م
 

شكلت الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وذكرى الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر في الوجدان الشعبي والضمير الوطني الجمعي رمز للرفض والمقاومة، لكل اشكال الاستعمار والكهنوت والعنصرية والطبقية ومرجعية وطنية ضد المشاريع الصغيرة والارتهان المناطقي والطائفي  

 يظل سبتمبر واكتوبر ونوفمبر أعظم وانبل حدث في التاريخ اليمني منذ الفتح وحتى العصر الحديث .

وعودة الثورة الى الوعي الشعبي كمحرك وقوة دافعة لمناهضة كل اشكال الارهاب الإمامي والنفوذ الاستعماري بنسخته الجديدة تحول مهم واعادة الحضور الفاعل لقيم ومبادئ واهداف الثورة المجيدة ويحتاج الى تجذير في عمق الذاكرة الوطنية الجمعية بقياداته ومناضليه واحداثه وادبياته 

بكل تجلياته وانجازاته 

 

 في مراحل الصراع الوجودية تلوذ الشعوب بايامها الوطنية المشرقة تستدعي انتصاراتها التاريخية رموزها النضالية توظف كل ما لديها لاستعادة ذواتها 

الحرية مقدسة وكل ماينتج عنها ويرسخ وجودها ويدافع عن مبادئها ياخذ حكمها

 

 تميز الرئيس قحطان الشعبي انه كان يملك تاهيل جامعي ومرتبط بتنظيم له ايطار فكري مقيد بالافكار القومية والاشتراكية وكان يميل الاشتراكية المعتدلة على النموذج المصري والجزائري التي تعطي لحضور للقطاع العام والقطاع الخاص ومساحات تنطلق من الواقع القطري تميز بالبساطة والتواضع 

  

ولد قحطان محمد الشعبي في قرية شعب من منطقة الصبيّحة بمحافظة لحج عام 1916 .

تلقى تعليمه الإبتدائي في عدن ، وأتم تعليمه الثانوي والعالي في السودان  

 في أوائل الأربعينات من القرن العشرين، التحق بكلية الزراعة بجامعة جوردون بالخرطوم وهي من افضل الجامعات في تلك الحقبة وتخرج كأول مهندس زراعي في الجزيرة العربية  

ومن ثم عمل مديرا للزراعة في كل من حضرموت وأبين ولحج .

 

 تفتحت مداركه السياسية منذ وقت مبكر فقد شارك اثناء دراسته في السودان في مناهضة الاحتلال البريطاني للسودان من خلال المظاهرات وتوزيع المنشورات فتعرض للاعتقال والاعتداءات المتكررة جراء نشاطه المعادي للاحتلال .

 

في مطلع الخمسينات من القرن العشرين أصبح قحطان الشعبي واحداً من مؤسسي «رابطة أبناء الجنوب» التي اعتبرت حينئذ حزباً تقدمياً ووحدوياً فقد كانت تطالب باستقلال الجنوب ووحدته وتناهض دعوات التقسيم والتشظي .

 

 فتعرض للملاحقة ما دفعه للتحرك نحو تعز ، ومنها اتجه للقاهرة طالباً اللجوء السياسي.

  

استقال من الرابطة بسب انحرافها عن المبادئ والأهداف القومية ودعوتها لإقامة دولة مستقلة بعدن والسلطنات بعيدا عن الهوية اليمنية  

  

انتمى إلى حركة القوميين العرب مبكرا في العام 1959 م 

 وناضل في سبيل القضية اليمنية ضد الاحتلال البريطاني من خلال إذاعة صوت العرب وأصبح ( نجيب ) هو الإسم الحركي لقحطان الشعبي 

  

في أكتوبر 1959 وضع مع فيصل الشعبي وثيقة «اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية» باسم حركة القوميين العرب كأهم وثيقة سياسية وطنية خلال تلك المرحلة ودعوة لانتهاج الكفاح المسلح وسيلة لتحرير جنوب اليمن.

 

في مايو 1962م اصدر كتابه الشهير «الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن» كأهم مرجع للباحثين عن حقيقة أوضاع جنوب اليمن في زمن الاحتلال البريطاني

 ودعا لإقامة الجبهة القومية على مستوى اليمن لتعمل على إقامة نظام جمهوري في الشمال اليمني ومن ثم الانطلاق لتحرير الجنوب اليمني من الاستعمار البريطاني

  

عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة انتقل من القاهرة إلى صنعاء، وعُيّن وزيرا لشؤون الجنوب في أول حكومة جمهورية ثم عين مستشار لرئيس الجمهورية العربية اليمنية لشؤون الجنوب اليمني .

  

في فبراير 1963م ترأس اجتماعاً لعدد كبير من أبناء الجنوب الأحرار المتواجدين في الشمال، والذي قرر قيام الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وانتخب أميناً عاماً لها 

 

ومثلها في الكثير من المؤتمرات والزيارات الدولية عربيا واسلاميا ودوليا لطلب دعم وتايد التحرر من الاحتلال البريطاني.

  

في 14 أكتوبر 63 عقب اندلاع الثورة من ردفان اصدر باسم الجبهة القومية المتواجدة بشمال اليمن 

بيان اعلان ثورة تحرير الجنوب

واعلانه من الاذاعات المصرية 

 

في يناير 1964 

 

أوصل إلى جبهة القتال بردفان (عبر قعطبة) أول قافلة دعم عسكري وإنساني من الشمال مقدم باسم الجبهة القومية ضمن مسيرة العمل المنظم للكفاح المسلح وشارك في عدد من معارك جبهتي ردفان والضالع. 

  

في 13 يناير 1966 رفض قيام «جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل» كتنظيم مدعوم من السلطات المصرية ضم عدداً من السلاطين والأمراء السابقين وبعض الشخصيات السياسية التي عارضت أسلوب الكفاح المسلح عندما بدأت ثورة 14 أكتوبر، وبموافقة وتوقيع عضو واحد من قيادة الجبهة القومية (علي السلامي) تم ضم الجبهة القومية إلى جبهة التحرير.

 

 وقال «إن اندماج الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل مع أي تنظيم آخـر ـ إذا ما وجد هذا التنظيم ـ لن يقرره حسب ما ينص عليه الميثاق الوطني للجبهة القومية والنظام الداخلي لها عضو قيادي أو عضو عادي من أعضائها أو مجموعة منها، ولا يقرره حتى مجلسها التنفيذي أو مجلسها الوطني، بل يقرر المؤتمر الوطني للجبهة القومية الذي يضم المجلس التنفيذي والمجلس الوطني وممثلين لكل قواعد الجبهة العسكرية والشعبية»، وأعتبر أن تلك مؤامرة للقضاء على الجبهة القومية بعد أن أخذت الثورة المسلحة في الجنوب تحقق المزيد من الانتصارات، وعلى إثر ذلك تم احتجازه في مصر برفقة فيصل عبداللطيف الذي غادر مصر بعد 9 أشهر إلى بيروت وبقي قحطان الشعبي .

 

في اؤخر نوفمبر 1966 عقد المؤتمر الثالث للجبهة القومية في منطقة «حُمر» القريبة من «قعطبة» وأقر المؤتمر فصل الجبهة القومية عن جبهة التحرير، وظل قحطان محتجزاً بمصر حتى وقعت نكسة يونيو 67 فأعادت القاهرة النظر في سياساتها الداخلية والخارجية واستقبله الزعيم جمال عبدالناصر .

   

في أغسطس 1967 عاد إلى الجنوب عبر تعز ومعه العضو القيادي بالجبهة القومية عبد الفتاح إسماعيل 

  

ترأس قحطان الشعبي وفد من الجبهة القومية إلى مباحثات الاستقلال بجنيف امام الوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون، وضم وفد الجبهة القومية كل من:

 فيصل عبد اللطيف، سيف الضالعي، خالد عبد العزيز، عبد الله صالح العولقي ، عبد الفتاح إسماعيل، ومحمد أحمد البيشي... وكان أحمد علي الشعيبي سكرتيراً للوفد... كما رافق الوفد عدداً من المستشارين في الشؤون العسكرية والمالية والاقتصادية والقانونية.

 

ظهيرة يوم 29 نوفمبر 1967 في لحظة تاريخية فارقة اعلن عن اتفاقية الاستقلال تحت توقيع قحطان الشعبي ولورد شاكلتون 

 بعد احتلال بريطاني للجنوب دام نحو 129 عاماً بدأ باحتلال عدن في 19 يناير 1839 وانتهى بخروج آخر قوات للاحتلال في 29 نوفمبر 1967م من عدن بهزيمة لم تشهد بريطانيا مثيلاً لها في أية مستعمرة لها في العالم.

 

مساء الاستقلال اعلنت الحكومة برئاسته مكونه من : 

في مساء يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967 أصدر الرئيس قحطان محمد الشعبي المرسوم الجمهوري رقم /1/ ونصه كما يلي :

أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية مايلي:

 

1) أعين التالية أسماؤهم وزراء في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية:

 

- سيف احمد الضالعي وزيراً للخارجية

 

- علي سالم البيض وزيراً للدفاع

 

- محمد علي هيثم وزيراً للداخلية ووزيراً للصحة بالوكالة

 

- محمود عبدالله عشيش وزيراً للمالية

 

- عبدالفتاح إسماعيل وزيراً للثقافة والإرشاد وشؤون الوحدة اليمنية

 

- فيصل عبداللطيف الشعبي وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطي

 

- عادل محفوظ خليفة وزيراً للعدل والأوقاف

 

- فيصل بن شملان وزيراً للإشغال والمواصلات

 

- محمد عبدالقادر بافقيه وزيراً للتربية والتعليم

 

- عبدالملك إسماعيل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية

 

- سعيد عمر عكبري وزيراً للإدارة المحلية، ووزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بالوكالة.

 

وبعد أيام قليلة عين الدكتور احمد سعيد صدقة وزيراً للصحة، وأحمد صالح الشاعر وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي.

 

بيان الاستقلال في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧

 

" بسم الله.. باسم الثورة، وباسم الشعب الذي آمن أن الحرية تنتزع ولا تـُعطى فسار على درب الثورة العظيمة التي فجرتها الجبهة القومية منذ الرابع عشر من أكتوبر1963 مقدماً الشهداء عن سخاءٍ راضياً بالتضحيات الجسيمة التي تحملها بكل طوائفه دونما تذمر أو سخط حتى تحررت أجزاء الوطن العظيم من الحكم الاستعماري البريطاني والإقطاع والسلاطين.

 

أعلنُ أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمنية الجنوبية الشعبية أنه بناءً على القرارات الصادرة عن القيادة العامة للجبهة القومية فأنه ابتداءً من اللحظة الأولى ليوم 28 شعبان سنة 1378 الموافق 30 نوفمبر 1967 أعلنُ مولد وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة على كل أجزاء الوطن براً وجواً وبحراً التي كانت تحت السيادة والحماية البريطانية والتي كانت تـُعرف في السابق باسم عدن ومحمياتها الشرقية والغربية وكل الجزر التابعة لها، وأنه من اللحظة الأولى لهذا الاستقلال ومولد الجمهورية تنتهي بذلك التجزئة البغيضة التي فرضت من قبل الاحتلال البريطاني والحكم السلاطيني الرجعي الإقطاعي لتحل محلها دولة موحدة واحدة وحكومة مركزية واحدة تدير وتسيِّر كل شؤون هذه الدولة الجديدة.. وأن مولد الجمهورية لا يعني مطلقاً أننا قد وضعنا السلاح بل أن على الشعب وقواته المسلحة أن يظل يقظاً وساهراً للحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية وأن على الشعب تقعُ مسؤولية حماية الثورة وخطها التحرري التقدمي.

 

ولقد حقق شعبنا هذه الانتصارات الكبيرة بفضل تنظيمه الطليعي ممثلاً بالجبهة القومية لذا فإن الجمهورية ستعمل جاهدة على رعاية العمل الشعبي المنظم وإفساح المجال له إيماناً منها بأن الشعب هو صاحب الثورة وصانعها وأن العمل المنظم هو السبيل لتعبئة الجماهير في خط الثورة وعلى هدى مفاهيمها ومنطلقاتها وإنه السبيل لحماية الجمهورية ومواجهة أعدائه, إن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ستعامل جميع المواطنين على قدم المساواة في الحقوق والواجبات العامة وفي حدود القانون, كما أنها ستوفر للمرأة كافة حقوقها, كما أنها ستعمل على إذابة النزاعات القبلية والثغرات الإقليمية والفوارق التي خلفها الاستعمار والحكم السلاطيني الرجعي الإقطاعي السابق, وأنها تلتزم باتجاه تقدمي ثوري لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية لتوفر العيش الكريم لكل مواطن في الجمهورية الفتية, وستقضي على جميع أسباب التخلف وستولي المناطق الريفية التي طالما أهملها العهد البائد رعايتها الكاملة وستعمل جاهدة على تحسين المستوى المعيشي للمواطن ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

 

كما أنها تلتزم ضمان مستقبل كل المناضلين الذين ساهموا في كفاح المستعمر والحكم السلاطيني الإقطاعي العميل بعد دراسة ظروفهم وأحوالهم, كما ستـعلن في القريب العاجل دستورها المؤقت الذي ستلتزم الحكومة به حتى إعداد دستور دائم.

 

وتلتزم الجمهورية بمبدأ استمرار القانون والمحافظة على الأمن في هذا الإطار العام.. كما أنها تأخذ على نفسها رعايته والسهر على رعاياها الذين في المهجر.

 

كما تلتزم بحماية الجاليات الأجنبية في مجتمع الجمهورية وصيانة ممتلكاتهم وحقوقهم في حدود القانون.

 

وأنها تؤكد إيمانها الصادق بوحدة اليمن الطبيعية شمالاً وجنوباً وستعمل من جانبها جاهدة بالتشاور والمشاركة مع حكومة الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة في بحث السبل العملية للوصول إلى تحقيق هذا الهدف السامي.

 

وتـعلن أنها قرّرَت الانضمام الفوري لجامعة الدول العربية والالتزام بميثاقها.

 

وتؤكد أنها ستعمل سواء في نطاق جامعة الدول العربية أو بالعلاقات الثنائية على محاولة إيجاد صيغ عملية لتوطيد الروابط بينها وبين الدول العربية الشقيقة.

 

كما أنها تلتزم مع الدول العربية الشقيقة بالعمل من أجل تحرير فلسطين وسائر أجزاء الوطن العربي التي ما زالت تحت الحكم الأجنبي.

 

وتؤكد من جانبها ضرورة توطيد العلاقات بين الأقطار العربية المتجاورة وانتهاج الجميع سياسة حسن الجوار لتوطيد الروابط الأخوية وتأكيدها.

 

وأن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية قررت الانضمام الفوري إلى الأمم المتحدة والالتزام بميثاقها والتعامل مع جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة واحترام حقوق الإنسان والالتزام الدولي في كافة المجالات وأنها ستفي من جانبها بالتزاماتها الدولية بما لا يتعارض مع سياستها ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي والتزاماتها القومية.

 

وأن الجمهورية تقدِّر دور الأمم المتحدة الفعّال لمساندة نضال شعبنا في الجنوب اليمني ودعمها له في قراراتها التي أكدت فيها حقه في الحرية وإدانة الاستعمار البريطاني وتطلب من كافة الدول الأعضاء الأخذ بعين الاعتبار أنها ستكون دولة شعبية تقدمية.

 

كما تـعلن التزامها بسياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز في علاقاتها الدولية.

 

وكجزء من بلدان العالم الثالث المتحرر من ربقة الاستعمار والمتطلع إلى غدٍ مشرقٍ وبناء اقتصاد وطني تقدمي, تتحمل مسؤولياتها بالتضامن مع الشعوب والدول الأفريقية والآسيوية وبقية شعوب ودول العالم الثالث في تنسيق وتطوير العلاقات الاقتصادية وفي تحمل تبعاتها تجاه كل الأجزاء التي ما زالت ترزح تحت وطأة الاستعمار بشتى أشكاله وصوره.

 

كما تؤكد مخلصةً وجادة بأن الصداقة بين شعوب العالم واحترام سيادة كل دولة على أرضها والتعاون الاقتصادي المستمر هو السبيل إلى بناء صرح سلام عالمي عادل، لذلك فأنها تنتهج مبدأ التعايش والتعاون مع سائر شعوب العالم. وتـقاوم بشدة الاستعمار بشكليه القديم والجديد وتلتزم جادة العمل للقضاء عليه.

 

ولا يسع الشعب العربي في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من اليوم الأول لاستقلاله إلا أن يشكر الشقيقة الكبرى الجمهورية العربية المتحدة ورئيسها جمال عبدالناصر على دعمها لنضالنا ومبادرتها بالاعتراف رسمياً بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, كما تشكر كل الدول العربية الشقيقة والصديقة التي دعمت نضال شعبنا, وتؤكد اتجاه الحكومة الوطنية لشعبنا لإقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم.

 

حقق الله آمال شعبنا الباسل في ظل سيادته على أرض جمهوريته الفتية. والسلام عليكم"

 

قدم الرئيس قحطان الشعبي إلى القيادة العامة للجبهة القومية استقالته من كافة مناصبه في 22 يونيو 1969 بسبب فرض اليسار خياراته السياسية والايدلوجية و استقال فيصل عبد اللطيف الذي كان قد تولى رئاسة الحكومة في أبريل 1969

  

اتسم عهد الرئيس قحطان الشعبي بالاعتدال وكان اشتراكياً معتدلا على طريقة الاشتراكية العربية في مصر والجزائر، وتميز عهده لدرجة عالية من عدم الانحدار نحو الاغتيالات واراقة الدماء 

 

ورفض تنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من سلاطين وحكام العهد الاستعماري وخفف الحكم إلى السجن لمدة 10 أعوام.

 

فارق الرئيس قحطان الشعبي رحمة الله تغشاه الحياة وعمره 61 عاماً، في عام 1982 .

 وأثناء اعتقاله الانفرادي ولم تفلح وساطات الرؤساء والقيادات العربية في اطلاق سراحه.