لماذا الهجوم على أحمد بن مبارك في هذا التوقيت.. ومن وقف وراء الهجوم؟
بقلم/ عبدالباري محمد الشميري
نشر منذ: شهر و 21 يوماً
الأربعاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2024 04:44 م
  

تابعنا خلال الأيام الماضية حملة شعواء على منصات التواصل الإجتماعي، للنيل من رئيس مجلس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك، محملة إياه الإنهيار الإقتصادي، بل ذهبت إلى أن العملة لن تستقر إلا بإقالته، الأمر الذي أثار تساؤلات عما وراء تلك الحملة والجهات التي تقف وراءها، وسر توقيتها. 

 

ولتعرية وكشف من يقف وراء تلك الحملة، نورد لكم بعض الحقائق التي لمسناها منذ تعيين، بن مبارك رئيسا للحكومة خلفا لمعين عبدالملك، فأحمد بن مبارك هو أول مسؤول ينزل إلى الشارع و يلتقي بالمواطنيين و يقترب منهم ويتلمس همومهم، ويتابع المؤسسات على الأرض ويرى مكامن الخلل فيها. 

 

أحمد بن مبارك.. منذ قدومه اتخذ اجراءات استهدفت أهم لوبي تجاري وهو موردي المشتقات النفطية للكهرباء والتي يقف خلفها لوبيات مختلفة من رجال أعمال وقيادات، وشكل لجنة مناقصات شفافة ووفر على الدولة أكثر من اربعمائة مليون دولار سنويا.

 

 أحمد بن مبارك.. وجه الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالنزول الميداني، واكتشف شبكات فساد كبرى في عدة مؤسسات، أهمها مصافي عدن، التي تعدى الفساد فيها مئات الملايين من الدولارات لصالح شركة صينية حسب تقرير الجهاز المركزي. 

 

أحمد بن مبارك.. كان أول قرار اتخذه وقف أي إجراءات لبيع قطاع s1 النفطي الذي يقدر المخزون النفطي فيه بمليارات الدولارات في شبوة، وأوقف تلك الصفقة باعتبار ذلك ثروة سيادية يجب أن تدار من قبل شركة وطنية، كما أوقف بيع قطاع s2 لشركة وهمية تتبع أحد النافذين.

 

أحمد بن مبارك.. اتخذ قرارات دون ضجيج إعلامي للحد من النفقات ووقف المستخلصات وتخفيض إعاشة النخب السياسية وأسرهم بالخارج لصالح الشعب. 

 

أحمد بن مبارك.. منذ كان أمين عام الحوار ثم مدير مكتب رئاسة الجمهورية ثم سفير في واشنطن ثم وزير للخارجية و حتى منصبه الحالي رئيس الوزراء لم يثبت عليه أي فساد سوى حملات إعلامية من مجموعة من الفاسدين يمتلكون شبكات فساد كبرى.

 

وهنا.. يبرز السؤال المهم: إذا كان بن مبارك فاسد لماذا لا يملك شبكة إعلامية وجوقة من الإعلاميين لتدافع عنه و تلمعه، ببساطه لأنه ليس منهم، هو مننا هو واحد من الناس ويواجه لوبيات فساد مختلفة ترى ما تمر به اليمن حاليا فرصة لها للاثراء الغير مشروع. 

 

من يهاجمون أحمد عوض بن مبارك، يقولون إنه يتحمل الإنهيار الحالي وهو الذي لم يمضي على وجوده سوى عدة أشهر، وهذا ما يكشف أن من يهاجم “بن مبارك” اليوم إعلاميا هم جوقة من المعتاشين على موائد النخب وتجار الحروب، ادخلوا صفحاتهم فتشو فيها وسترون من يهاجمون وكيف يهاجمون ومن يلمعون وكيف يلمعون لتعرفوا حقيقتهم. 

 

إن هؤلاء جميعا رأو أن أحمد عوض بن مبارك هو العدو الأول والأخطر على مصالحهم من الحوثي نفسه، الحوثي الذي بدأ حربه ضد اليمن واليمنيين باختطاف نفس الرجل لأنه رأى فيه شجاعة القائد الذي يملك مشروع يختلف معهم ومع كل عصابة، مشروعه مشروع دولة جديدة وعادلة ومساوة مشروع مؤسسات و كفاءات وشفافية ومكافحة فساد، مشروع لنا كشعب وليس للنخب.