26 سبتمبر فجر الحرية والمساواة
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: سنة و شهرين و 27 يوماً
الإثنين 25 سبتمبر-أيلول 2023 11:46 م

26سبتمبر هي الأصل ، أصلها ثابت وفرعها في السماء وما عداها لقيطة لقطاء متبنوها دخلاء على الشعب اليمني ، هي المفتتح لتقدم وازدهار اليمن وتحرره من عصور الظلام ،والبؤس ،والفقر ، والجوع والتخلف. 26سبتمبر فجر الحرية ، فجر النهضة، فجر التعليم ، فجر النور ، فجر التحول من ظلام الماضي الإمامي الى نور التعدد الديمقراطي ، فجر العدالة والمساوة وانتهاء الطبقية والرق والعبودية والعنصرية بكل أنواعها ، فجر الإنسانية والكرامة بكل معانيها.

لا يعشق تأريخ 26سبتمبر ولا يحتفل ويبتهج بها الا يمني أصيل حر كريم يكره الرق والعبودية والتخلف ، ولا يكرهها الا سلالي كهنوتي عنصري يحب الرق والعبودية ويعبد الخرافة والشعوذة. ثورة 26 سبتمبر التي يحتفل الشعب اليمني بذكراها ال61 اتقدت شعلتها في مثل هذه الليلة من عام 1962م بعد نضالات طويلة لكوكبة من الثوار والأحرار أخذت عقودا من الزمن كفاحا وتضحية وفدءا حتى انبلج ضوء الفجر صبيحة 26سبتمبر لينهي عتمة ظلام سنوات خلت من القمع الإمامي والتخلف والإنغلاق والعنصرية وأحمد يا جناه.

احتفالات الشعب اليمني اليوم بهذه الصورة الحماسية والإندفاعة الوطنية والتوجه الصادق ، رسالة تحد لأذيال الإمامة المتمثلة بمليشيا إيران الحوثية التي تسعى لإعادة اليمن الى عهد الطاعون والجوع وتقبيل ركب السيد بأن ذاك العهد قد ولى ولا رجعة له ، وأن ثورة ال 26من سبتمبر محفوظة بالقلوب وبحدقات الأعين ولن يتنازل عنها الشعب اليمني وسيضحي في سبيل استمرار وهجها التضحيات الجسام ، وأنه لا يمكن لكاهن معتوه مختبئ في كهف مظلم أن يتلو عليهم آيات الرق والإستعباد وأساطير الشعوذة والقطرنة مرة أخرى.

تسع سنوات منذ انقلاب العصابة السلالية العنصرية كشفت فيها هذه العصابة الحوثية عن أقبح وجه إمامي بحلته الجديدة ونسخته الأسوأ ، وقدمت بالأدلة العملية انصع صورة وأكثرها وضوحا عن فترة تلك الحقبة الإمامية لكل من لم يعايش ويكابد بؤس الحكم الكهنوتي وقربته اليه كأنه واقعا معاشا.

الشعب اليمني اليوم بات اكثر قناعة باستحالة التعايش والتسامح والتواطؤ مع اذيال وسدنة الإمامة المنقلبين على قيم الثورة السبتمبرية 26سبتمبر ، وعلى قيم الحياة وقيم الإنسانية مليشيا الحوثي الإرهابية الكهنوتية ، التي حولت اليمن الى صالة عزاء ودمرت فيه كل شيء جميل وأدخلت الحزن الى كل قلب وكل بيت وكل حارة وكل مدينة ، وما هذه الإحتفالات الغير مسبوقة لليمنيين الا تأكيدا على رفض الشعب لهذه البذرة الخبيثة والنبتة الشيطانية التي تمارس الإجرام والقتل والنهب باسم الله وباسم الدين وانقلبت على كل معاني الحياة.