مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام
يحتفل اليمنيون من صعدة شمالا إلى عدن جنوباً ومن المهرة أقصى الشرق إلى الحديدة غرباً بالذكرى الثالثة والخمسون للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967 التي انتزع فيها اليمنيون استقلالهم وأجلوا آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.
مثّل الاستقلال خاتمة نضال اليمنيين شمالا وجنوبا ضد المستبد الداخلي المتمثل في الكهنوتية الامامية والمستعمر الخارجي ممثلاً في بريطانيا أو ما كان يطلق عليها سابقاً بـ"الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"، فكان الثلاثون من نوفمبر المحطة التاريخية الفارقة لانتصار هوية اليمن ووحدة أراضيه ضد مشاريع التشرذم والتمزيق.
ويعد الثلاثين من نوفمبر تتويجاً للنضال الثوري اليمني سواء ضد الحكم الإمامي الكهنوتي والذي بدأ عام 1948 بمسمى "الثورة الدستورية" ثم تلاه ثورة 1959 إلى أن توج النضال بنجاح ثورة الـ26 من سبتمبر 1962 الخالدة، واستكمل المسار الثوري باشعال ثورة الـ14 من اكتوبر 1963 ضد المحتل البريطاني وصولا إلى يوم الاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر 1967.
ويحق لليمنيين المفاخرة بأنهم حققوا في الـ30 من نوفمبر 1967 وعياً سياسياً خلاقاً تشكل منذ وقت مبكر ومازال متواصلاً حتى اليوم في الدفاع عن الثوابت والمكتسبات الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وتأتي الذكرى الثالثة والخمسون واليمنيون مايزالون يخوضون حربهم ضد مشروع استعماري طائفي مقيت تقوده سلالة ادعت زوراً وبهتاناً بامتلاكها البشر قبل الحجر بـ"توجيه إلهي" وتمثل أسوأ صورة للكهنوتية الرجعية التي تحمل في طياتها مشروع استعماري استعبادي يسعى لتركيع الشعب اليمني وتحريف نهجه ومبادئه وجمهوريته، واستبدال أحقية الشعب في حكم نفسه بنفسه واختيار من يرتضوه، إلى أحقية السلالة والفرد والزج بأبناء اليمن في محارق موت إلى قيام الساعة.
وليس بعيد أيضاً ما يحصل لوطننا وتحديداً في جنوب البلاد من عبث ومحاولات فرض مشاريع بالقوة خلافا على ما ارتضاه اليمنيون من خيار أجمع عليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتمثل في يمن اتحادي يضمن توزيعاً عادلاً للسلطة والثروة، إلا أن من راهنوا على القوة والدعم الخارجي في محاولة قمع خيارات الشعوب سيصحون بعد أن دمروا وأوغلوا في الدماء أنهم راهنوا على "جواد خاسر" وكانوا بمثابة "حصان طروادة" للعبث باليمن وتفتيته.
لم يعد الوضع يحتمل المزيد من التهور وصم الآذان والمزيد من التقسيم والتشرذم فالعدو لليمن في كل أرجائه شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً واحد فقط ممثلا في ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية بانقلابها على الشرعية اليمنية، وتسببت في الدمار والخراب الذي حل باليمن، ودون ذلك تغريد خارج السرب وصب المزيد من الزيت على النار، ومنح المزيد من الوقت لتعيش "البكتيريا الحوثية" في جسد يمن المجد والتاريخ.
ومما لاشك فيه أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى قراءة تاريخهم ليستمدوا منه الدروس الملهمة والعمل على صوغ مشروع وطني يسهم في بناء مستقبلهم الذي يضمن الحقوق والمساواة والحرية والعدالة، ويبني وعي نير لمواجهة مشاريع التفتيت التي تسعى لإعادة "العربية السعيدة" قروناً غابرة.
ولا يفوتنا أن نقدم جزيل الشكر والامتنان للاشقاء في المملكة العربية السعودية لمساندتهم جهود الشرعية ورعايتهم اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه ومساعيهم لتوحيد الصف حول المشروع الوطني لمواجهة الإماميون الجدد وصولا الى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد تصان فيه كرامة الانسان وتحفظ في ظله الحقوق ويراعى فيه حسن الجوار ويحفظ الأمن والسلم الدوليين.