المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة سابقة خليجية هي الأولى من نوعه.. نصف النهائي دون قطر والإمارات انفجار حرب واشتباكات في الميادين بدير الزور بين قوات الأمن وعناصر نظام الأسد
مصر اليوم على مفترق طريق , وامام امتحان عسير , وستنجح , وستعبر هذا الهراء والزيف , وستكون اكثر قوة وعنفوانا , مصر اليوم جريحة , ولكنها ستتعافى , وستنهض من جديد , بابنائها المخلصين الذين يحبونها ويفدونها بكل ما يملكون , مصر الآن تدعى الى التنكر لدينها وتراثها , ولثقافتها , يراد لها ان تنقلب على كل معاني الخير فيها , ويراد لها ان تتنكر لابنائها الذين حملوها في قلوبهم , يراد منها ان تحمل وزر دمائهم التي لا يضنون بها عليها امام الاعداء والمتربصين .
ويحكم ايها الصغار التافهين الذين لا يفهمون ولا يدركون عمق الايمان في قلوب المؤمنين , تظنون ان البطش والارهاب يخيف اهل الحق, وما علمتم انهم يحبون الموت في سبيل دينهم ووطنهم كما تحبون الحياة , ولقد كان هذا شعارهم على الدوام (والموت في سبيل الله اسمى امانينا ) وها قد حانت لحظة الترجمة الحقيقية لهذا الشعار على أرض الواقع , وحين يترجم الشعار بلغة فصيحة , ويفهم الناس من هم هؤلاء الذين يواجهون كل هذا الزيف والصلف والاجرام بقلوب مؤمنة ممتلئة بحب الله ورسولة , وواثقة بنصره رغم الالم والتضحيات , حين تترجم الكلمات الى عرق ودمع ودم , حينذاك يبطل السحر , وتنكشف الحجب , وتظهر الحقائق .
لقدت جاءت الثورات التي اطاحت باكابر مجرميها على غير موعد , وبدون تخطيط من أحد , والذين يحاولون ان ينسبوا لانفسهم شرف القيام بها لا يدركون هذه الحقيقة , لقد اذن الله بما حدث , والمنطق وسياق الحكمة يقضي ان تستمر هذه الارادة الغالبة لتنجز مهمتها , وما جرى في مصر وغيرها , رغم التحليلات والتأويلات , فانه يجري بتدبير حكيم , وما يجري هو الخير في سياقه الصحيح , لاننا احيانا نحب شيئا وهو شر لنا , ونكره اشياء وفيها الخير الكثير , والله يعلم ونحن لا نعلم , نحن لا نخشى الكيد , لكننا نخشى ان لا نكون على الطريق الذي يحمينا منه , وما قدمه الشعب المصري المرابط على تخوم العقيدة والوطنية والحق , هو فوق ما توقعنا , واكثر مما ظننا , وهو بهذه المناورة الحية التي يقوم بها مع اكابر المجرمين ومن يقف الى جانبهم الآن , انما يؤهل نفسه للدور الاعظم , دور الاصلاح العميق للدولة العميقة في فسادها وظلمها وجبروتها , لأن المعركة لا يجوز أن تكون معركة صغيرة عابرة , ولا يجوز ان يكون التمكين سهلا رخيصا , لا بد ان تكون التضحيات كبيرة , ولا بد ان ينكشف الزيف والاجرام بشكل واضح وجلي , حتى يتم استئصاله من جذوره , حتى لا يبقى لاحد عذر , وحتى لا يلوم لائم , وحتى يتميز الخبيث من الطيب , ويتخذ الله من المؤمنين شهداء , وحتى يستبين سبيل المجرمين , ويكون اهل الحق على بصيرة من امرهم , فلا يترددون في قرارهم , فكل ما يجري فيه خير كثير , وهو سنة الله في الذين خلوا من قبل , ولن تجد لسنة الله تبديلا .
دعا نوح قومة الف سنة الا خمسين عاما , وما آمن معه الا قليل , وحين اذن الله بنصره امره ان يصنع سفينة على اليابسة , فكانت مكان تندر قومه الذين لم يخالط الايمان قلوبهم , فحسبوها حسبة دنيويه , اما هو فكانت حساباته ايمانية , وسخر منهم كما سخروا منه , وشتان بين الموقفين , لقد دعا ربه بعد ان عرض حاله عليه وهو اعلم به , فقال (اني مغلوب فانتصر ) ففتح الله ابواب السماء وفجر ينابيع الارض حتى كان طوفانا لم تشهد له الارض مثيلا , طهرها من رجس الكافرين والظالمين والمتجبرين في الارض بغير الحق , ونجى الله نوحا ومن آمن معه , ونحن امام مرحلة من مراحل ظهور الحق وعلوه , وتحتاج منا الى ان نخلص العبودية لله , لنحظى بشرف نصرة دينه , ولنستحق نصر الله ومعونته , وهذا ليس بعيدا , انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .
لا يريدون ان يسلموها لمستحقيها بالحسنى , ويريدونها كما ارادوها دائما , بالقهر والشدة , فاذا كان هذا خيارهم فهم الذين يختارونه , ولا يبلغ الاعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه , ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين , ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون , والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .