هل سيرتبط مصير اليمن بمصير الرئيس ؟
بقلم/ د: عبدالله الشعيبي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 4 أيام
الخميس 16 يونيو-حزيران 2011 07:35 م

مات الرئيس عاش الرئيس ... عاش الوطن أو مات الوطن مات الزعيم عاش الزعيم ... مات الملك عاش الملك ... عاش الوطن أو مات الوطن .

وتباً لوطن ولشعب يربط مصيره بمصير الزعيم أو الرئيس أو الملك

وفيها أيه لو مات أو عاش الرئيس أو الزعيم ؟ يعني نربط مصائر الشعوب والأوطان بمصير الرئيس أو الزعيم ... وهذا يعني أن تلك شعوب خاملة ولاتمتلك النخوة في الكرامة والشجاعة بل ولاتستحق البقاء لأن من يصنع المجد هي الشعوب التواقة للتحرر والبناء والتقدم ... هناك من يحاول تزييف حقائق التاريخ ويفلسف الوقائع بما تخدم الزعيم أو الرئيس وهولاء يجتهدون في التنظير الأنتهازي في ربط مصير الشعوب والأوطان بمصير الرئيس أو الزعيم وهذا نعتبره أمتهان لتلك الشعوب والأوطان .

ثم كيف نسمح لفرد يقرر مصير شعب ووطن ويختزل التاريخ في شخصه ؟

ولانعرف ما العيب في موت أو سقوط أو رحيل الرئيس أو الزعيم أو الملك ؟

فهل كتب على الشعوب العربية أن تربط مصائرها بمصير الرئيس أو الزعيم أو الملك ؟ وهل عقمت أرحام النساء العربيات من إنجاب الرجال ؟

الأمم الأخرى تتقدم وتكاد تغزو الفضاء للعيش فيه بينما الأمة العربية ستبقى على حالها وفي نفس المكان والزمان لإن من يحكمنا ناس من فصيلة الجهلاء الدهماء الذين يكرهون العلم والعلماء والمبدعين والحريات والعدالة والمساواة والتنمية المتوازنة ...أمة مطيعة وتابعة كحكامها التابعين وأمة لايحق لها أن تطالب بالتغيير والأصلاح سواء بأسقاط النظام أو الزعيم أو الرئيس أو الملك حتى لو حكموا بقوة الحديد والنار والمعتقلات والتشريد والتنكيل والغريب إنهم يجيدون أفقار وأفساد وتجهيل شعوبهم بالاضافة الى تبديد ثروات وموارد الأمة .

في اليمن ومنذُ ستينات القرن الماضي كان الشعب يتوق الى التحرر من التواجد الأستعماري البريطاني والنظام الامامي فقام بثورته وأختط الثوار أهداف وشعارات لو تحققت على أرض الواقع لتمكن اليمن من الإنطلاق نحو التقدم والرقي ومواكبة مسار الدول المتقدمة ، ولكن الثورة كما يبدو أنها فشلت في تحقيق أهدافها وفشل الثوار في الحفاظ على بعضهم بعض مما تطلب الأمر الى قيام ثورة جديدة وليس لها أي أرتباط بالماضي .ومنذُ نجاح ثورة اليمنيين في ستينات القرن الماضي ظلت الثورة تترنح وتتراجع بفعل الأنقسامات والتناحرات الدموية بين مكونات سلطة الثورة التي عجزت على الأنتقال من مرحلة الفعل الثوري الى مرحلة بناء دولة النظام والقانون وهذا أيضاً يعتبر من أهم الأسباب التي دعت الضرورة الى قيام ثورة جديدة ليس لها أي علاقة بالماضي . واحد من حكام اليمن وهو علي عبدالله صالح من حكم اليمن أكثر من 33 سنة وتعود فترة استمراره في حكم اليمن كل هذه السنوات الى تمتعه بالذكاء والدهاء والمراوغة وخلق الأزمات وزرع الفتن وتصفية الخصوم والمنافسين له كي تخلوا الساحة السياسية من الزعامات ويصبح هو الأوحد والمتفرد وبحيث لو فكر الناس بالبديل فلا يجدون البديل غير علي عبدالله صالح وشكر الرب على ماهو عليه ، خرج الشباب بعد أن صمت كبارهم طويلاً وطالبوا في البدء برحيل الرئيس صالح أي تنحيه وعندما رفض صالح مطالب الشباب رفعوا من سقف مطالبهم الى أسقاط النظام كاملاً بل ومحاكمة كبار رموزه وعلى راسهم كبيرهم وهو علي عبدالله صالح ... وخلال الأشهر الأربعة الماضية ومع رفض صالح للتنحي وللمبادرة الخليجية برقصاتها الخمس التي تنص على تنحية ومنحة حصانة قضائية تعفيه من المحاكمة والمطاردة القضائية دخلت اليمن مرحلة خطيرة وهي مرحلة الحرب الأهلية الذي ظل يهدد ويتوعد بها صالح ( من طاقة الى طاقة ومن عزلة الى عزلة ) أمام المطالبين بتنحية وبالفعل انفجرت الحرب وخطرها وخطر انتشارها ولازالت مؤشراتها قائمة حتى اللحظة بفعل عناد صالح وبعض من أبناءه وأبناء أخوانه وأخوانه حتى مع خروج صالح من اليمن للعلاج جراء تعرضة للأغتيال يوم الجمعة الموافق 3 يونيو 2011م ... جمعة الأمن والامان وشعار الأمن والأمان دائماً ما كان صالح يرفعه كأحد منجزاته التاريخية التي لم تساعده هو نفسه في الحفاظ على أمنه وهو في قصره الحصين والمنيع ... وهي جمعة المؤيدين لصالح التي لم يحضرها صالح وذهب للصلاة في جامع النهدين داخل الحرم الرئاسي المحصن أو القلعة الرئاسية ولم يكن يعرف أن جهازه الأمني قد تعرض للأختراق وفي يوم جمعته الموسومة بجمعة الأمن والأمان .

لازالت المعلومات متضاربة ومتناقضة حول جمعة الأغتيال أو جمعة الأختراق الأمني الرئاسي والتي أدت الى أصابة ومقتل عدد من الرموز السياسية وعلى راسهم صالح ومساعديه الكبار مثل رؤساء السلطات التنفيذية ( الحكومة ) والبرلمان والشورى وغيرهم ... هناك أخبار متناقضة عن طبيعة العملية ومن يقف وراءها ؟ فمنها من يقول أن أولاد الأحمر هم من يقفوا خلف العملية وهذا أتهام صدرمباشرةً من صالح نفسه في تسجيل صوتي له بعد العملية بساعات طويلة ويشكك بعض الناس في صحة الصوت وكونه لصالح ، وهناك أخبار تقول أن تنظيم القاعدة يقف خلف عملية الأغتيال وهذا تهويل رسمي غير مبرر ، وهناك أيضاً أخبار تقول أن اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن صالح والملتحق بالثورة في منتصف مارس الماضي هو من يقف خلف المحاولة، وهناك من أتهم أمريكا بالوقوف خلف المحاولة وهذا أتهام سخيف صدر من شخص سخيف لايعرف معنى السياسة الإ ببيع مواقفه لمن يدفع أكثر والمصيبة أن هذا الشخص هو السكرتير الصحفي للرئيس والمدعو أحمد الصوفي ، وهناك من يقول أن العملية من تخطيط وتدبير وتنفيذ من داخل مجموعة الرئيس والذات أبناء أخيه وأخوانه غير الأشقاء وهم محمد صالح الأحمر وعلي صالح الأحمر ، العملية لازالت محلك سر كما أن نوعية العملية فيها لغط وفيها غموض فطريقة التنفيذ والتخطيط الحقيقية لازالت طي الكتمان فهناك من يقول أن المحاولة تمت عبر قصف صاروخي أو قصف مدفعي أفقي وهناك أخرون يقولون أن المحاولة تمت عبر عبوة ناسفة تم وضعها في الجامع من قبل شخص مقرب من صالح ثم تم تفجيرها مع أنهماك المصلين بتادية صلاتهم وبهذا التوقيت كانت حصيلة الضحايا كبيرة ومفجعة .

كما أن المعلومات عن حقيقة المحصلة النهائية للمحاولة وطبيعتها ظلت متناقضة وغائمة فالحكومة كانت غائبة والحزب الحاكم أيضاً وظهرت اصوات من الحكومة والحزب الحاكم تؤكد أن الرئيس بخير ولايحتاج للسفر ولم يسافر وسيظهر بعد ساعات قليلة على وسائل الأعلام اليمنية والعربية والعالمية ليطمئن الشعب على صحته فلم يظهر غير عبر شريط صوتي مشكوك في صحته من وجهة نظر بعض المراقبين والمحلليين السياسيين ، وعندما جاءت أخبار مؤكدة من مصادر أجنبية حاولت الحكومة الغائبة تنكر تلك الأخبار التي تؤكد أصابة صالح وأصاباته عميقة تتطلب سفره للعلاج ( مصاب بحروق في 40% من جسمه وأرتجاج في الرأس وشظايا غائرة في الصدر وغيرها ) وقد أتخذ قرار السفر طبياً ،فكانت أصوات الحكومة والحزب الحاكم تنفي سفره وتؤكد على أن صالح بخير وعندما سافر صالح للعلاج في الرياض ورفض يصدر قرار رسمي بتكليف نائبه بتحمل مهامه حتى عودته وهذا عقد الوضع وظل أقاربه وعلى راسهم نجله الأكبر أحمد علي قائد الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة وابناء عمه وأخوانه يرفضون الأعتراف بالأمر الواقع أي أن نائب الرئيس مكلف وفقاً للدستور بتحمل مهام الرئيس أثناء غيابه رغم أن نائب الرئيس الذي تم تعيينه نائباً للرئيس في أكتوبر 1994م لم يتم التجديد له مع أن صالح خاض دورتين أنتخابية رئاسية في 97م و06م ومع كل ذلك فهادي مقبول لقيادة المرحلة الأنتقالية من معظم القوى السياسية في حالة خضعت بعض القيادات العسكرية والمدنية المتطرفة وقبلت الأمر الواقع وهو ان صالح في حالة صحية صعبة ولن يتعافى الإ بعد شهور ربما تصل الى ستة أو أكثر ، ويبدو أن صالح والمعروف عنه أنه مراوغ كبير ولايفي بوعوده تعمد ان يترك البلد في حالة من الفوضى والضبابية بحيث يظل متحكماً في معظم خيوط اللعبة وهو على فراش المرض ، وبحيث يظل اليمنيين يفكرون ويتساءلون طويلاً في وضع اليمن بعد صالح وكيف سيكون وهل مرضه سيؤخر من حسم الثورة في تحقيق أهدافها أو سيفشلها ؟ وهل الوضع بعد صالح سيساعد على تجنيب البلاد من الفوضى ومن الحرب الأهلية ؟ وكيف لو عاد صالح وقرر أن يعود الى موقع الرئاسة ؟ وكيف لو أستمر رفض أقاربه في الأعتراف بهادي ؟ وكيف لو أستمر أقارب صالح في تأزيم الوضع عسكرياً والخضوع لإرادة الثوار والقوى الوطنية ومطالبات الأشقاء والأصدقاء ؟...

أن المعطيات والمؤشرات المتوافرة حالياً تشير الى أن اليمن مقبلة على متغيرات معقدة وسيكون من الغباء ان تترك الأمور على حالها وكما يريدها صالح واقاربه ومن معه ولإن صالح في حالة صحية تستدعي بقاءه على الفراش لشهور فنعتقد أن الأمر ينبغي أن يحسم من قبل الشباب الثوار خاصةً أن الحزب الحاكم الذي يتحمل هادي فيه منصب الأمين العام لايعترف بشرعية هادي بل أنهم يسربون أخبار عن عدم شرعية هادي خاصةً وأن أحزاب المعارضة وافقت على تولي هادي قيادة المرحلة الأنتقالية ...واليمن من غير صالح لن يضيع ولن يتوه ففيه من الرجال والشباب بل والنساء القادرون على قيادته نحو بر الأمان والتقدم ، ونعتقد أن مدة 33 سنة من حكم صالح وما أنتجته من فقر وجهل وتخلف وفشل وفساد ورفض لبناء دولة نظام وقانون يحق للناس ان تتطلع الى تغيير الوضع وبناء وطن جديد ثم أن المتغيرات الأقليمية والدولية أصبحت طاردة للديكتاتوريات ورافضة للهيمنة الأجنبية ...وعن دخول البلد في فوضى وحرب أهلية فهي بالفعل الأن البلد تعيش حالة فوضى وقريبة أن لم تكن قد دخلت الحرب الأهلية فصالح أرادها هكذا وقد أطلق شرارتها عندما شن حربه على عائلة الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ حاشد ، واما عن عودة صالح للرئاسة فهذا غير ممكن وكل المؤشرات تستبعد ذلك فالواقع اليمني والاقليمي والدولي غير راغب في استمرار صالح في الحكم بل والعودة للوطن فالواقع الراهن مرتاح لخروج صالح من اليمن بعد عناده في التنحي بشروط تناسبه وتكرمه ولهذا فلم يعد أمام صالح من أوراق ليلعب بها غير ورقة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وبعض قوات الطيران لمواجهة تطلعات الشعب اليمني في أسقاط النظام وعلى رأسه صالح وأقاربه ... وكون صالح غادر اليمن بغير أرادته فهو لم يفكر في السفر ومغادرة صنعاء منذُ أنطلاقة الثورة الشبابية وهزت وأضعفت من صالح حتى أن الشارع اليمني يتندر عن قصة سفر صالح وعلاجه فيقول المتندرون أن صالح وهو يفاوض على سفره للعلاج وكذا التوقيع على العمليات التي ستجرى له في الرياض أنه رفض التوقيع الإ بحضور ممثلي أحزاب اللقاء المشترك .

أن واقع اليمن بعد صالح وبقاء أبنه واقاربه ورفضهم الأعتراف بالواقع الجديد وبهادي كقائم بأعمال الرئيس قد يؤجج الوضع ويعقد أي حلول أو جهود تقود الى لملمة المشاكل وتجنيب البلاد تصاعد الحرب الأهلية أو وقف أرهاصاتها الأولية ،ولذا فأن من يعتقد أن صالح سيعود الى اليمن ورئاستها فهو واهم أو انه يخاف من شئ ما مثل سطوة أحمد أبن صالح وأقاربه مما يدفع الخائفون الى التشويش على الثورة وتشويه أهدافها وسلميتها ... ونتوقع أن يقوم هولاء أي أقارب صالح والخائفون الموالون لصالح أن يستمروا بعنادهم ومن ثم تمدد أفقي ورأسي لشرارة الحرب الأهلية لباقي مناطق البلاد وبالتالي تتناقص فرص الانتقال الى مرحلة جديدة من دون صالح واركان نظامه ...ومن هنا فسوف يتدخل الأصدقاء والأشقاء ويجتهدون في تنحية صالح وأقاربه او رفع أياديهم عنه وترك أمره وأمرهم لأرادة الثوار والشعب ، ولذا فالمعطيات المتوافرة حتى اللحظة والقادمة من الرياض وواشنطن وعواصم أوربية أخرى ستكثف من جهودها لثني صالح عن العودة لليمن والضغط عن أقاربه الذين لم يغادرون اليمن الى مغادرتها ولكن بعض المراقبين يرون عكس ذلك وأن أقارب صالح هم من يملكون سلطة القرار والتأثير على صالح سواء قبل الثورة أو بعدها ويعيدون ذلك ألى أن محاولة الأغتيال لصالح يقف وراءها بعض من أفراد أقاربه الرافضين لتنحيه ومغادرته اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية ... ولعل الواقع الحالي يتطلب الى تصعيد الثورة من تحركاتها والتقدم بمشاريع سياسية خاصة بها من جهة ومن جهة أخرى ممارسة الضغط على من تبقى من النظام من خلال الزحف السلمي الى أبرز وأهم المواقع الرسمية والسيطرة عليها بدلاً من أنتظار الأخرين الذين يحاولون قطف الثمار نيابةً عنهم .

وكان ينبغي على الثوار الشباب أن يشكلوا مجلس قيادة أنتقالي بعد أنطلاق ثورتهم مباشرةً ويستفيدوا من تجربة تورتي تونس ومصر حينما غابت عنهما فكرة تشكيل مجلس قيادة وظهرت بعض القوى السياسية تدعي أحقيتها في ملكية الثورة وجني ثمارها .

يغيب صالح عن المسرح السياسي لأي سبب كان وبقاء ورثته في صنعاء ومسيطرون على القصر الجمهوري والحرس الجمهوري والقوات الخاصة والجوية والأمن المركزي والأمن العام وبعض ألوية الجيش لايمكن القول بأن لصالح أي تأثير على الواقع وتغييره حتى لو قبل الان التوقيع على المبادرة الخليجية تحت ضغوط أقليمية ودولية ، وأذا لم يتعافى صالح ولم يعد أو مات وتم التكتم عن صحته واخباره فأن الورثة سيزيدون من توتير الأجواء في محاولة منهم لفرض شروطهم والحصول على دور في مرحلة مابعد صالح ، وفي حالة ان صالح أيضاً تعافى ولم يرضخ للضغوط الخارجية وقرر العودة الى صنعاء فأن الأمور ستزداد تعقيداً كونه سيعود منتقماً من خصومة وبالذات من أولاد الشيخ الاحمر واللواء علي محسن الأحمر ولن تتوقف المعارك الإ بنهاية الطرفين أو أحدهما ومن ثم سيكون على اليمن أن تنتظر من عقد الى عقدين أو ثلاثة حتى تلملم جراحها وتنفض غبار الحروب الأهلية وهنا فقد تفشل الثورة ويفقد اليمنيين أي أمل في التغيير واللحاق بركب التطور العلمي والسياسي والاقتصادي ... ولكن لو كانت دولة النظام والقانون موجودة وفاعلة فلن يؤثر فيها وعليها غياب الرئيس أو مرضه أو موته بل إنها تمنع الحروب والظلم والأستبداد والفساد و تحقق مبادئ العدالة والمساواة والحريات بمختلف ألوانها .

ان المشهد اليمني الراهن في حالة جمود قبل انفجار البركان والثورة تمر بمرحلة صعبة وقاسية كون الثوار يترقبون تطورات المشهد من دون فعل ثوري يضع حداً لمسيرتها والأنتقال الى مرحلة قيادة المشهد وأسقاط كل المشاريع التي تستهدف النيل من الثورة وجني ثمارها أو أفشالها ... وفي المشهد اليمني الساخن تتداخل الكثير من القوى المحلية والأقليمية والدولية وبمصالحها المختلفة نجد ان تلك القوى تتجاهل الثوار ولاتضع لهم اي أعتبار وما كان على الثوار أن يستسلموا لتلك القوى ومواصلة زحفهم السلمي الى كل مكان وموقع ورفض الاتكال على أي حزب أو كيان سياسي او موقف خارجي كما تعامل ثوار مصر الذين تجاهلوا مناشدات محلية وأقليمية ودولية وصمموا على تحقيق أهدافهم بالوسائل السلمية ومنها الزحف السلمي .

*كاتب وباحث يمني – بريطانيا