ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟
صاحب السيادة والفخامة والرئاسة سابقا التعيس علي سالم البيض
أكتب رسالتي هذه على ضوء الشموع لا رغبة في خلق جو رومانسي و لكن لأن الكهرباء مقطوعة بسبب ضرب عناصر مخربة لأبراج الكهرباء في مأرب – حسبما يدعي إعلامنا الرسمي – و لا أفهم حتى اليوم هل محطة الكهرباء الرئيسية في البلاد عندنا ، لعبة وضعت في الشارع دون حماية، من أتى و أطفأها أو شغلها، ألم يستطع النظام خلال حكمه الرشيد الطويل حتى حماية هذا المنجز العظيم!
صاحب السيادة – سابقا – تقبل أولا اعتذاري لاستبدال لفظ الرئيس بالتعيس..فلقد بدوت بالفعل كذلك في اللقاء الأخير مع قناة الحرة ..لم تكن تعيسا في الشكل أو في الحال ،شأنك شأن شريكك في رفع علم الوحدة يوم 22مايو90 فالتعيس الحقيقي هنا هو الشعب ،لكنك بدوت تعيسا بفكرك وسببت لكثيرين منا صدمة ما كنا نرجوها منك خاصة في هذه الفترة من عمر ثورتنا الفتية الحرة لقد بدوت كمن صمت دهرا ونطق كفرا فليتك صمت!
صاحب السيادة سابقا يعايرنا شريكك في رفع العلم- و لن أقول في صنع الوحدة – فالوحدة صنعها أبطال كثر ومهدوا لها وجئتما أنتما في الأخير لترفعا علمها وتتوجا جهود من سبقوكما في تلك اللحظة التاريخية مع عدم إنكارنا لجهود كل منكما في هذا المجال خاصة أنت الذي سلمت دولة بأكملها دون أن تحسب حساب الغد لأي مواطن فيها أو حتى تستفتيه في موعد تسليم رقبته وكأن الجنوب كان ملكك وحدك لا بأس إذا إن عايرنا بعد أن بخست بنا . يعايرنا شريكك في رفع العلم يا صاحب السيادة سابقا – و جاء ذلك في لقاءه الأخير مع قناة العربية – بالوحدة الاندماجية و يقول انه أرادها كونفدرالية لكنكم – إي الطرف الجنوبي –أردتموها اندماجية كمخطط للتآمر عليه فيما بعد..
و نحن نعلم انه لم يكن يريد الوحدة الاندماجية أحد غيرك و أن الرفاق حولك في الجنوب كانوا يفضلونها كونفدرالية أو فيدرالية حكمة منهم و تقديرا للفوارق الموجودة بين الشطرين آنذاك لكنك لم تستمع لأحد و رميت برأي رفاقك وعلى رأسهم العطاس عرض الحائط...أتهمك بعض المحللين السياسيين بالتسرع ونجزم اليوم أنهم صدقوا ، لقد تعجلت الوحدة الاندماجية دون مبررات قوية – أشيع عندها أن المبرر كان خوفك من غد ر الرفاق و تكرار ما حدث في 13يناير86 – فإذا بك كمن استجار من الرمضاء بالنار ، لكن الوحدة حماها الله و جاء استعجالك على إتمام الوحدة الاندماجية بالخير للوطن ، و كل معاناة الجنوب التي جاءت بعد ذلك لم تكن بسبب الوحدة بل بسبب النظام الذي أخرج الوحدة عن مسارها الصحيح وتعامل مع الجنوب كأرض احتلها وكغنيمة حرب ومن الخطأ بل من الجرم أن نحطم هذا الانجاز العظيم – تحقيق الوحدة – بسبب أخطاء النظام وجرائمه في الجنوب وفي حق الوحدة بل وبسبب تسرعك شخصيا في الدعوة لفك الارتباط عام 94 و تكرار هذه الدعوة حتى اليوم وهو نفس التسرع الذي قادنا إلى الوحدة الاندماجية لكن الفرق بين التسرعين شاسع و النتائج تختلف تماما .
لقد عانت عدن والجنوب بشكل عام دهورا طويلة و كأن عدن مكتوب عليها أن تصاحب الشقاء منذ الاستعمار البريطاني حتى اليوم وقد حان الوقت للتغيير و التغيير إما أن يكون للأفضل وإما فلا ، وفك الارتباط لا يخدم الجنوب ولا اليمن بالمرة.
قد كنت بالأمس رئيسا لنا لكن اليوم أريد أن أسأل باسم من تتكلم ،لقد فقدت شرعيتك منذ سنوات مثلما فقد شريكك في رفع العلم شريعته كرئيس ،ألم تلاحظ أن اللغة قد بدأت تتغير عند معظم الذين كانوا ينادون بالانفصال منذ أن بدأت الثورة الشعبية ضد النظام، توحد المطلب اليوم في الحروف الأربعة - ارحل – لكن يبدو انك يا صاحب الفخامة تعيش في كوكب خارج عالمنا إذ لازلت تردد أسماء قديمة نبذناها مثل ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و (الجمهورية العربية اليمنية ) وهو كوكب يشبه الكوكب الذي يعيش فيه الأخ الذي لا يريد أن يفهم بعد معنى كلمة – ارحل – و الذي بدوت في حديثك على قناة الحرة مؤخرا كأنك تتآمر معه علينا انفصال و فك ارتباط ...لم تكن تلك قضيتنا ..لقد تربينا منذ إن كنا صغارا في مدارس الجنوب على مناهج – بالطبع لم تضعها أنت – زرعت فينا حب الوحدة وحفظنا نشيدها الوطني الذي يقول ( وحدتي يا نشيدا رائعا يملأ نفسي أنت عهد عالق في كل ذمة ) منذ نعومة أظافرنا و قبل أن يحفظه إخوتنا في الشمال ، وكل معاملة رسمية كنا نقوم بها أو ورقة نحررها كان يكتب عليها عبارة( من أجل تحقيق الوحدة اليمنية) بدلا من أن تكتب عليها البسملة ، فهل تعتقد اليوم إننا سنخضع لمزاجك ومزاج بعض الذين يقفون في صفك ونتعاطى بل ونناقش حتى في مسألة فك الارتباط ؟ نعم لم يؤخذ رأي الجنوبيين في الوحدة الاندماجية لكن هذا لا يعني أنهم – رغم ما فعله النظام – قد ندموا عليها كما لا يعني كلامي هذا أنهم لو اُستفتوا فيها لكانوا رفضوها لكن هناك أمور كان ينبغي أن توضع في نصابها وانفلات الوضع في الجنوب وتهميش أهله ونهب خيراته هو الذي ولد دعوى الانفصال وهو الذي أوجد أول حركة نضالية سلمية عظيمة على الساحة ( الحراك السلمي الجنوبي) لكن هل سيظل الانفصال مطلب رئيسي كحل لمشكلة سببها نظام يعاني سكرات ساعاته الأخيرة.
أنا كمواطنة من عدن لم ألمس رغبة الانفصال هذه عند الأغلبية من أبناء الجنوب بل يكاد الجميع اليوم يتفق على ضرورة حل مشكلة الجنوب حلا جذريا وفاعلا لكن بعيدا عن العودة إلى نقطة الصفر وطرح فك الارتباط كعقاب للوحدة ولليمن ولأبناء اليمن جميعهم على ذنب أرتكبه علي صالح وزبانيته، وقد يرى البعض في احتجاجات معدودة خرجت تغني بانفصال الجنوب كما حدث في مسيرة صغيرة شهدها الشارع الرئيسي بالمعلا مساء20مارس قد يرى فيه علامة على رغبة الجنوب في الانفصال لكن ذلك ليس صحيحا بالمرة فمن يتابع سيلاحظ أن هذه المسيرة تلتها مسيرة أكبر منها بكثير بعد أيام قليلة وفي الشارع نفسه ترفع علم الوحدة وتنادي بإسقاط النظام ، وأكبر دليل على تراجع مطلب الانفصال كان في محافظة الضالع قائدة الحراك السلمي منذ سنوات حيث خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تحركت من قعطبة وهي ترفع علم الوحدة وتطالب بإسقاط النظام ، حتى أهل يافع وقد كان بعضهم من أصحاب الحراك السلمي المنادين بفك الارتباط -
أيضا عاد معظمهم للتمسك بالوحدة في ظل الهدف الرئيسي للشعب كله ( إسقاط النظام ) وساحة التغيير في صنعاء تشهد ليافع بالوحدوية فلقد سقط فيها شهيد من أبناء يافع في مجزرة الجمعة 18مارس كما سبقوه من يافع شهداء كثر سقطوا في عدن ..ما أظنهم خرجوا ينشدون لليمن إلا الحرية و الخير والعزة لا التشرذم و الانفصال فسلام عليهم و كل شهداءنا الأبرار في مختلف الميادين والساحات.
رسالتي الثانية لحبيبتي الغالية للطفلة الجميلة عتاب ابنة الشهيد المنيعي التي أبكتنا على قناة سهيل وهي تقول (يرحل علي صالح يرحل ...قتل بابا ) ..نقول لها ..و لوالدها الشهيد ..ولكل أطفال الشهداء وزوجاتهم وأمهاتهم وأهاليهم ..نبشركم بالنصر القريب ونعاهدكم بالأتنفصل الجنوب ..نعم يا عتاب لن تنفصل الجنوب من أجلك ومن أجل بابا الذي لو علم أن هذه الثورة ستؤدي إلى الانفصال لتردد ألف مرة قبل أن يضحي بحياته فداء لها ،لكنه وكل شهداءنا ضحوا بأرواحهم لأنهم أرادوا لنا ..أرادوا لك عتاب يمنا أفضل ..و لن يكون اليمن أفضل وهو مقسم ، التقسيم هو الفزاعة التي يخوفنا النظام بأن حال اليمن سيؤول إليه إذا سقط ،بينما المؤشرات تؤكد انه لو بقي لأنفصل الجنوب وصار وضعنا أسوأ من السودان وعندما تكبرين يا عتاب ستدركين أن بابا وكل شهداءنا الأحرار ما كانوا ليقبلوا بذلك و لذلك ثاروا كما ثاروا من أجل حرية اليمن وكرامته وعزته .
سيسقط النظام – وقد سقط بالفعل - وستبقى اليمن شامخة موحدة بالصورة الجميلة التي ننشدها و العدالة الاجتماعية التي تعطي لكل يمني حقه شمالا وجنوبا شرقا وغربا ...هذا هو العهد لشهداء يافع ولشهداء الضالع وعدن الذين سقطوا منذ بدء الحراك السلمي و الذين ما نادوا بالانفصال إلا من جور النظام وهذا هو العهد لشهداء يافع والضالع وعدن وغيرهم الوحدويين الذين رفعوا شعار الوحدة وعلمها و أتهمهم النظام – رغم ذلك – بالانفصال ....و هذا هو العهد لشهداء ساحة التغيير ..لأبيك صغيرتي عتاب.. وهذا هو العهد العالق أيضا في ذمتنا ضمن عهود طيبة كثيرة سنفي بعون الله بها قريبا لشهداء ساحة الحرية في تعز وشهداء جعار والحديدة والبيضاء والمكلا ، وكل من سقطوا في سبيل هذا الوطن الغالي وفي سبيل عزته لايبالون شيئا