القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
اصحابنا الحوثيون دشنوا ليلة الخميس بصعدة مهرجانات "الغدير" التي تصل أوجها في الثامن عشر من ذي الحجة، نسبة إلى غدير "خم" الذي يفتري الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى فيه لعلي كرم الله وجهه بالولاية من بعده.
واختلف القوم اختلافاً شديداً بعد ذلك، فمنهم من ذهب إلى أن الوصية كانت صريحة ومنهم من ذهب إلى أنها كانت كناية، في مهزلة واضحة يضحكون فيها على القبائل الطيبة التي تحب علياً وتحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. علماً أن هذه المناسبة هي حديثة عهد في اليمن، إذ لم يكن علماء الزيدية الحقة يقرون بالغدير.. خوفاً من أن يتحول الغدير إلى مناسبة للتعبئة القتالية والعسكرية والمعنوية ضد الآخر.. وهذا ما هو حاصل الآن.
قبل عامين كان أحد أبناء صعدة يطلب مني وبإلحاح الحصول على احصائية أمنية لضحايا الرصاص المتطاير بغزارة في احتفالات الغدير من عام 1992 وحتى 2006، والمستفيد الوحيد في المسألة هو الأخ فارس مناع حفظه الله باعتباره تاجر السلام وبائع الذخيرة. أما علي كرم الله وجهه فالمناسبة تعد إساءة كبيرة في حقه. إذ يصر هؤلاء على تصوير أن علياً (وهو الفارس الشجاع والمؤمن القوي الذي لا يخشى في الله لومة لائم) قد جبُن أمام من أخذ عليه الولاية وصبر عليهم 30 عاماً، بل وكان موظفاً أميناً عندهم!
تالله ما جاء الإسلام ليضفي ميزات سياسية على "بني هاشم" أو غيرهم؛ إذ بعث الله نبيه رحمة للعالمين كافة، وهذا يستدعي ألا تتحول رسالة محمد بن عبدالله إلى مشكلة مزمنة للأمة بسبب انقلاب الصحابة على الشرعية الدستورية للإمام علي كرم الله وجهه كما يزعم هؤلاء المشعوذون.
وعندما تواجههم بذلك فإن الراسخين منهم يجيبون عليك بجواب عجيب: وهو أن الله تعالى لم يكن يعلم بذلك!! (فعند غلاة الجارودية وهي فرقة محسوبة على الزيدية ومهيمنة على عقول بعض أئمة المذهب في العقود الأخيرة في اليمن). عندهم أن الله سبحانه وتعالى، يعلم ما قد كان ويعلم ما يكون لكنه لا يعلم بما سيكون.. سبحانه وتعالى عما يصفون. وهذه هي الزيدية الجديدة التي يحاول أصحاب الغدير اقناعنا بها.. وللقارئ الكريم أن يتأكد بنفسه بالرجوع إلى كتاب "الزيدية- بحث في المشروع وقراءة في المكونات"، لعبدالله حميد الدين بتقديم العلامة بدر الدين الحوثي والصادر في العام 2003 عن مركز الرائد الذي يديره الأستاذ علي هاشم السياني.
على القبائل اليمنية أن تترفع عن هذا الهراء، وعلى المستيقظين من بني هاشم، وهم كثير، أن يبينوا للناس زيف هذه الخرافة.. فالآل والأصحاب أصهار وأحباب، وإنما بقايا دولة بني ساسان هم من اخترع هذه الأباطيل نكاية بالخليفة عمر بن الخطاب الذي أسقطت في عهده دولة المجوس.
توضيح لازم:
لست مع أي تضييق على أية جماعة في ممارسة طقوسها بما لا يخل بالسكينة العامة ولا يؤدي إلى ازهاق الأروح ولا يمس عقائد الآخرين.. ولتقتصر الأمور على تثاقف الأراء ومواجهة الحجة بالحجة.. والله غالب على أمره.