الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه
طغت أحداث دماج على جميع مواقع الأخبار اليمنية وصفحات الفيسبوك وإنقسم الجميع مابين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك وبدأنا نرى تعليقات غريبة لا تمت للإسلام بصلة مثل أن يقول احدهم أنه سيترك كل شيء ليذهب ويقاتل في دماج مع هذا الطرف أو ذاك ويقتل ويستشهد. مالذي حدث لكم يا شباب اليمن؟
قال سيد البشر "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". ليس لأحد من المخلوقين ألحق في نفي صفة الإسلام عن من أقام أركان الإسلام الخمسة غير رب الخلق حتى وإن قام بتصرفات يعتبرها أي طرف خارجة عن الدين فأن ذلك لا ينفي عنه صفة الدين وبالتالي فإن دمه وماله وعرضه حرام.
ما يحدث في دماج الآن ليس له علاقة بالإسلام ولا أدافع عن طرف معين ولكن ألوم الطرفين وأعتبر شخصياً أن ما يحدث بهذا التوقيت بالتحديد دوافعه سياسية بحتة ويكذب على الجميع من يدعي غير ذلك. في دماج سبعة مجرمين و ضحيتين.
السبعة المجرمين هم:
1- ليس جميع الحوثيين ولكن المجموعة منهم الداعية والقائمة بحصار دماج أياً كانت اسبابهم واستباحة دماء الأخوة طلاب المدرسة السلفية في دماج.
2- ليس جميع السلفيين في دماج ولكن المجموعة منهم التي تكفر الحوثيين و تعتبر قتالهم جهاداً.
3- القوى الإقليمية المؤججة للصراع السني الشيعي وتسييس الدين ودعم المد الشيعي على حساب أشلاء المسلمين من الطرفين وعلى رأس هذه الدول إيران.
4- القوى الإقليمية التي تدعم الفكر السلفي وزيادة الفجوة بين السنه والشيعة وعلى رأسها السعودية.
5- السلفيين منا الذين يعتقدون أن الحل يكمن بقتال و إنهاء الحوثيين في صعدة أياً كانت الأسباب.
6- الزيديين منا الذين يعتقدون أن الحل يكمن بقتال و إنهاء أتباع المذهب السلفي في صعدة أياً كانت الأسباب.
7- سياسيي الدولة الذين يحاولون الإصطياد في الماء العكر وتأجيج الوضع هناك لاستغلاله لصالحهم وتركوا قول الله "فأصلحوا بينهما" وقفزوا إلى "قاتلوا التي تبغي".
والضحيتان هما:
1- الإسلام الذي تقولنا عليه ماليس منه وشوهنا صورته أمام غير المسلمين و استحلينا دماء ابناؤه دون وجه حق.
2- اليمن وابناؤه المثقل بالجراح والذي يدعي كل طرف حرصه عليه ويقوم بما يدمره خصوصاً في خضم ثورة الشباب التي نسيناها في اليومين الأخيرين (أو بمعنى أصح ارادت أطراف داخلية و خارجية أن ننساها مؤخراً) وانشغلنا بما يريد البعض أن يصوره كجهاداً مقدساً في دماج.
أرجو أن نعود جميعاً لصوابنا وأن نصلح بين أخوينا وأن نتوقف عن تقديس ما ليس مقدس.