صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات
نسي المؤتمريون في معمعة الانتخابات الرئاسية أنهم كانوا يطالبون بحيادية المساجد وعدم تسييسها وتسخيرها للأحزاب! وبمناسبة اقتراب الانتخابات نظم (المؤتمر) دورة تدريبية للمرشدين والمرشدات (الدينيين) المؤتمريين لتلقينهم كيف يستخدمون منابر الخطابة لدعم سياسات حزب المؤتمر وإقناع الناس برسالة المسجد على الطريقة المؤتمرية!
لا جديد في استخدام الإرشاد والوعظ لخدمة حزب المؤتمر .. والدورة - أو اللقاء التشاوري في راوية أخرى - فضحت كيف يمارس المؤتمريون الكذب والدجل عندما يثيرون الدنيا ضد تخريب المساجد وتسييس خطب الجمعة ثم هاهم أولاء يفضحون أنفسهم - وأنهم يعدون خطباءهم إعداداً حزبياً يشارك فيه عتاة الحزبيين في البلاد!
ليست هذه هي الفضيحة الحقيقية .. أم الفضائح جاءت على لسان د.الإرياني والبركاني! والأول اتضح أنه مايزال في الخدمة رغم أنه أخذ مكافأة نهاية الخدمة، لكن الحزب المفلس يفتش في دفاتره القديمة ويستخرج منه أي شيء يفيده .. وقد كان .. وظهر د.الإرياني وكأنه (آية الله) .. يعظ المرشدين والمرشدات .. ويذكرهم بالتقوى .. والإيمان .. والضمائر! والآخر (البركاني) قدم للحاضرين دروساً عملية في كيفية ممارسة الكذب والدجل .. وأظهر غيرة على الشيعة والروافض ستجعل عظام (حسين الحوثي) وأنصاره تهتز في قبورهم!
(آية الله الإرياني) تعوذ وحوقل في بداية محاضرته (الإرشادية) لأن برنامج اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية لم يجد فيه كلمة تطرف ولا إرهاب!! رغم أن التطرف - على ذمة الإرياني - يمزق المجتمع اليمني!! وبذكاء يحسد عليه اتهم (اللقاء المشترك) بأنهم أصحاب فكرة التطرف ولذلك تجنبوا إعلان عدم سلامتها! والدكتور لايترك ندوة عن الديمقراطية أو الحوار الحضاري أو الوسطية إلا وحضرها ممثلاً لليمن .. ولو كان لحضوره ثمرة حقيقية لعلم أن فساد الأنظمة ومظالمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ونهب ثروات الشعوب ومصادرة حرياتها وحكمها بالغصب هي البيئة التي تفرخ الإرهاب والتطرف! بل كان سيعلم أن علاقة المتطرفين والإرهابيين ببعض الأنظمة صارت أشهر من مؤتمر على خيل! وسلطة المؤتمر - على سبيل المثلا يادكتور - هي إحدى السلطات المتهمة محلياً وعربياً ودولياً برعاية الذين تسمونهم بالإرهابيين! وفرع تنظيم القاعدة في اليمن نشأ في المحافظات الشمالية في أحضانكم.. وإن كنت ناسياً نذكرك بأكثر من ذلك! فالعلاقة بين الطرفين معروفة للداخل والخارج .. والإرياني يبدو أنه يستفز المعارضة لنخرج الحقائق ليصفي حساباته مع آخرين في قمة السلطة!
ومن تنظيم القاعدة إلى صعدة .. فقد ثبت أن السلطة المؤتمرية هي التي دعمت ومولت (المتطرفين) في تنظيم (الشباب المؤمن) .. ومؤتمريون كبار هم الذين أوهموا (الرئيس) أنه تنظيم معتدل ويستحق الدعم! صح أو غلط يادكتور؟
وأمس واليوم ترعى السلطة المؤتمرين توجهات (سلفية) متطرفة تكفر (الديمقراطية) و(التعددية الحزبية)، وهي توجهات تنتشر في أكثر من محافظة، وتستخدمها السلطة المؤتمرية في مواجهة المعارضة هذه الأيام للترويج بأن منافسة مرشح المؤتمر معصية لأنه منازعة لولي الأمر!!
مايهمنا نحن هو أن إصلاح المنظومة السياسية وإقامة ديمقراطية حقيقية هو الانتصار الحقيقي ضد التطرف والإرهاب .. وضد التلاعب بمقدرات الشعب ونهب ثرواته ورمي أبنائه في هاوية اليأس والإحباط المؤدي إلى التطرف والإرهاب! ولذلك فهمها (الدكتور) أفضل من غيره - برضه التعليم في أمريكا له فائدة! - وعرف أن برنامج المشترك هو الذي يجرد (التطرف) من حيثياته ومبرراته! لأنه يقيم العدل السياسي فلا تركيز للسلطة في منصب واحد .. ولا احتكار للسلطة .. ولا قداسة لأحد من البشر .. بل حكم الدستور والقانون وليس الفوضى والعشوائية .. ومساءلة ومحاسبة ورقابة على كل شيء .. ووضع ثروات الشعب في موضعها الصحيح وليس التلاعب بها! وعلى أية حال فليطمئن الدكتور فقد أكد برنامج مرشح المشترك في باب إصلاح وتطوير التعليم على ضرورة حماية الجيل من الاختراقات الفكرية والمتطرفة يعني أن هناك رفضاً للتطرف وإن كان (الدكتور) لم ينتبه له والتعب على النظر!
ومن الأفكار التي أزعجت (الإرياني) الدعوة إلى تحقيق المواطنة المتساوية! فأفتى بأنها (المساواة) متحققة 24 قيراطاً وأن الكل متساوون! معقول كل هذا الخريط يقال في دورة دينية؟ فماذا يقولون إذاً في مجالس الأنس والفرفشة؟
معقول يادكتور أنك تنظر لجميع اليمنيين كما تنظر لأقربائك وأبناء منطقتك؟ كم عدد الذين دفعت بهم ليتولوا المناصب والمسئوليات لغير سبب إلا أنهم من (آل البيت)؟ حتى الحكومة صار لك ولهم فيها مقعد خاص بالأسرة الكريمة يتداولونها بينهم كما تداول الأئمة الحكم في اليمن طوال ألف عام!
مواطنة متساوية! وماذا يضيرك من هذا المصطلح؟ وأنت تعلم أن توارث المناصب في الدولة وحتى في المؤتمر صار حقاً معلوماً ينتقل من الآباء إلى الأبناء! والبقية أنت تعرفها تماماً! ولاحظ أننا نتكلم هنا عن (عائلة) واحدة ومنطقة واحدة والحبل على الجرار!
ومع أن الدورة كانت (دينية) إلا أنها لم تخل من الكذب - وهذا آية الله الإرياني يزعم أن الأحزاب الأخرى - يقصد اللقاء المشترك - تختار مرشحيها بالإجبار أو كما قال (... الآلية التي يستخدمها المؤتمر حالياً وهي إما بالتوافق أو التزكية أو الاقتراع عكس الأطراف الأخرى التي تعد قائمة ترسلها إلى المحافظات وتقول ليس لكم إلا ما أقررناه)! مرة ثانية إذا كان الإرياني يكذب بهذا الشكل في دورة دينية .. فماذا يقول في الدورات الأخرى؟ عيب يادكتور .. لقد بلغت من العمر عتياً .. وأخذت مكافأة نهاية الخدمة، وعدت بعدها للعمل باليومية، فلم لا تختم عمرك بشيء طيب يذكرك به الناس؟ حتى الإصلاحيات لم يسلمن من لسانك .. وصدّقت تقارير مرتزقتكم أنهن ينتشرن في كل مكان (ليروين روايات ليست صحيحة)! حلوة غير صحيحة - وكأنك (الكاشاني) أو (القمي)! لو كنت صادقاً في رفضك للتطرف والإرهاب - يادكتور - لاهتمت في محاضرتك بدحض الفكر المتطرف - المدعوم من المؤتمر - الذي يكفّر الديمقراطية والتعددية الحزبية وحتى الانتخابات.
ويفتي بأن هذه الممارسات كفر تخرج المسلم عن الملة! لكنك لا تستطيع أن تواجه حلفاء حزبك هؤلاء .. لأنهم يصطفون معكم اليوم: الكتف بالكتف .. والقدم بالقدم!
الكذب بركاني!
الآية الأخرى (البركاني) شارك - أيضاً - في الدورة الإرشادية الدينية .. رغم أنه مشهور في البلاد بإنجازين دينيين فقط! الأول في الثمانينيات عندما كان (يوظف) مئات المزارعين قبل القيد والتسجيل في مزارعه للاستفادة من بطاقاتهم الانتخابية ثم طردهم قبل أن يجف عرقهم! والإنجاز الآخر في نهاية التسعينيات عندما (فتح) إقليم (المضخات) بالتعاون مع كتائب الدعوة والإرشاد في بنك التسليف الزراعي انطلاقاً من الحكمة الدينية (ذوو القربى أولى بالمعروف)! وأما غير ذلك فلم يعرف عن (البركاني) أنه واعظ أو حتى (سنيدار مسجد) ... وكل إبداعاته أنه يُستخدم لشتم المعارضين والمستقلين الذين يفضحون فساد حزبه وفشله!
وتطرف البركاني في الكذب أشهر من صفقة المضخات الزراعية إياها؟ ومع ذلك فهو لايخجل أن ينتقد (تكييف الدين من قبل البعض) .. وراح يدندن عن مصنع الخمر الذي حطمه الغيورون على الدين وليس على المانجو والمضخات الزراعية! ولا يليق بمسئول مؤتمري أن يعاير الاشتراكيين بمصنع الخمر فقد جاء عهدهم بالجديد .. فالخمور تباع في كثير من فنادق البلاد وبعضها بعلم وزارة المؤتمر الشعبي العام! وهاهي صحف المؤتمر تتباهى بأن السائحين العرب يتدفقون على عدن لأنها (منفتحة)! وهذا المصطلح في القاموس السياحي معناه سهولة الحصول على الخمور، وتوافر كباريهات الرقص (والذي منه)! وهذه من إنجازات سلطة المؤتمر (الدينية) التي يتواضعون فلا يذكرونها خوفاً من فساد النيات!
واتهام الإصلاح بأنه في بداية الوحدة مرر ميزانية مصنع الخمر مقابل تمرير ميزانية المعاهد العلمية لايعفي المؤتمر الشعبي العام من المسئولية! ونحن نعلم أن البركاني (كذّاب) لديه (عداد تاكسي) يسجل كذباته ليحولها إلى زلط .. وإلا فإن ميزانية مصنع الخمر مرت باتفاق ورضا المؤتمر الشعبي العام وتحت شعار (في صحتنا) .. ولا فخر!
تلك قضية قديمة .. والجديد إن كان المؤتمريون غيورين حقاً على الدين أن يزيلوا عن اليمن وشعبها عار التجارة بالخمور والدعارة المنتشر في (بعض) الفنادق والمنتزهات .. وأن يطردوا الراقصات الأجنبيات فضلاً عن أن يمنحوهن تأشيرات دخول ويأخذوا منهم ضريبة كسب العمل!! هذه هي الغيرة إن كان هناك شيء منها في دمائكم! أما (التمرجل) على مصنع الخمر الذي انتهى قبل 13 سنة فهي لن تنسينا حقيقتكم!
(البركاني) - أيضاً - أظهر غيرة على لبنان - غريبة على أمثاله - في مواجهة العدوان الصهيوني .. واتهم الإصلاح بالتخاذل لأنه اتخذ موقفاً ضعيفاً ورفض إصدار بيانات باسم المشترك ضد العدوان حرصاً على مشاعر السفارة الأمريكية! وصحافة الإصلاح موجودة لمن أراد أن يتأكد من كذب البركاني .. وشخصياً لا يعجبني المزايدة على الآخرين في مثل هذه المواقف .. ولاسيما عندما تأتي من أمثال البركاني وصحافة المؤتمر .. واليمن - ولا فخر - إحدى الجبهات الخلفية للقوات الأمريكية في المنطقة .. وهاهم أولاء قيادات الحرب الأمريكيين يزاورن بلادنا كل حين وآخر! فماذا يصنعون؟ يأكلون (مانجو) البركاني أو يشاركون في دورات الإرشاد الديني أو يحضرون فعاليات خيمة المقاومة؟ وهل ينكر المؤتمريون أن بينهم اتفاقيات سرية مع الأمريكان فيما يسمى المعركة ضد الإرهاب والتطرف؟ وإلا كيف سمحت الحكومة اليمنية المؤتمرية للجيش الأمريكي أن يقتل مواطنين يمنيين في بلادهم؟!
حتى (الشيعة والروافض) لاقوا تعاطف من المؤتمريين والبركاني .. ونسوا ما قالوه وما صنعوه حوالي العامين الماضيين ضد (الروافض) في صعدة! الآن تذكروا الغيرة تعاطفاً مع الروافض وهم الذين قتلوا (روافض اليمن) واستباحوا دماءهم لأنهم كانوا يهتفون (الموت لإسرائيل .. الموت لأمريكا)؟
تعيّر الإصلاح يابركاني باليهود ورئيس حكومتكم وأمينكم العام السابق (الإرياني) هو الذي فتح أبواب اليمن على مصراعيه للصهاينة حاملي الجنسية الإسرائيلية لزيارة اليمن! بل واستقبل الإرياني (شمعة) في بيته وأقام لها (شكمة) على سنة المؤتمر الشعبي العام وكتابه!!
آه .. لو نستطيع أن نكتب كل ما نعرفه عنكم!
شيء واحد أراحني .. أنني توقعت، وأنا أقرأ التقارير عن الدورة، أن المرشدين والمرشدات في دورة المؤتمر كانوا يهزون رؤوسهم ويمصمصون شفاههم ويقولون وهم يسمعون مواعظ الإرياني والبركاني: (على هامان يافرعون)