أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه
من (عاكس خط ) إلى (رئيس الفصل) مسافة زمنية ليست طويلة، لكنها مفعمة بتجربة إبداعية متميزة؛ حيث فتحت آفاقا من الإبداع والتميز في مجال(الإعلام الساخر)، تدرج فيها الربع تدرجا استثنائيا، بلغ فيها الجودة، واستوى على منبر الإعلام مقدما متألقا، سائرا على خط الكبار من مقدمي البرامج الساخرة، أمثال الأمريكي جون ستيوارت مقدم برنامج ( the daily show )، الذي وصف نفسه بالصحفي المزيف، ويعلق أحد الكتاب في موقع bbc قائلا : (وهو وصف ذكي جعله يتمكن من الظهور بشخصية غير مؤذية، ولكن يضرب ضربته في وقت الحاجة) ولعل هذا الوصف يمكن أن ينطبق على (رئيس الفصل)؛ فمما يتميز به (رئيس الفصل) أنه (إعلامي ساخر ) بالفطرة، فما إن تشاهده حتى ترى ذلك جليا، وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تخفي إعجابك بجٍدِّيَّتِه؛ وهنا تكمن الصعوبة، فكيف تجتمع الصفتان (سُخْرية ) و ( جدِّية)؟
إنها عملية ذات صعوبة بالغة في المجال الإعلامي، فمجال الإعلام غاية في الخطورة، إما أن يحرق شخصيتك وإما أن يرفعك.
ولذلك فإننا مع رئيس الفصل نلحظ (الجِدِّية ) في المبادئ التي يحملها ومن خلالها يعزز قضية الانتماء للوطن ويعزز القيم اجتماعيا وسياسيا.
وهو في ذات الوقت يملك طبعا مرحا وظلا خفيفا، مع روح لطيفة وشخصية ظريفة، تشكل كل هذا في صلصال شخصيته فرأيناه مقدما إعلاميا ناجحا، له قالبه الكوميدي بلغة واضحة.
وبعبارة أخرى أقول : إن ممكن النجاح لدى (رئيس الفصل) هو أنه جمع بين أمرين في توازن دون أن يغلب أحدهما على الآخر هما: (القَالَب الساخر) و ( القلْب الجاد ) الذي هو : المضمون الهادف، متجاوزا سلبيات البرامج الساخرة التي هي بمثابة تهريج فارغ وثرثرة بائسة، حيث ضبابية الرؤية وغياب الهدف.
ولسائل أن يسأل : ما سر هذه القفزة الإبداعية المبهرة من (عاكس خط) إلى (رئيس الفصل )؟
إنها- حقيقة- تذكرني بقفزة فليكس في جذب الانتباه والإثارة، وقفزة الربع قفزة إبداعية مكتملة، تمكن من النجاح فيها حين تحدى الضغط الهائل الذي يحيط به، وتحديات الجاذبية التي تشده لتفشل قفزته.
نعم لقد كان (رئيس الفصل) في (عاكس خط) محكوما بعاملين اثنين من وجهة نظري الشخصية، هذان العاملان تسببا في تحجيم الأداء الذي يليق به، وهما :
: black_small_square:ا
لعامل الزمني: أعني به الظروف الزمانية التي كانت سائدة في الجو السياسي في تلك الفترة، حيث كانت الأعناق لا تزال تتطاول إلى تلك الآمال المعلقة في سماء التحالف وعاصفة الحزم، ولكنها آمال تبخرت في صحراء العاصفة وحزم تحول إلى سراب بقيعة.
: black_small_square:
العامل الثاني: عامل مكاني، وأعني به قناة سهيل السائرة في اتجاه رياح العاصفة الهوجاء، فلا تملك هذه القناة الخروج من عباءة التحالف، ولا يجوز لنا-نحن- أن نكلفها ما لا تطيق،( والتكليف بما لا يطاق غير جائز )؛ فما هو إلا ظلم ظاهر وعنت واضح.
وعندما تحرر (رئيس الفصل) من القيود الزمانية والمكانية دخل فضاء الإبداع نجما إعلاميا متميزا.
وهذا هو شأن الإبداع، لا ينمو إلا في فضاء واسع من الحرية،
وقد وجد رئيس الفصل ضالته في قناة بلقيس وقدمته للمشاهدين هدية غير مردودة؛ بل تقبلها المشاهد بقبول حسن.
وهاهو المشاهد اليمني يعيش مع (رئيس الفصل) كتلميذ ذكي مجتهد.
ولكل مجتهد نصيب. ...
والشكر موصول للقناة وإدارتها والقائمين على البرنامج وطلاب الفصل الحاضرين باستمرار، وإلى حلقة جديدة ننتظرها بفارغ الصبر والشكر أيضا.