مأرب .. قلعة الجمهورية وأيقونة النضال والصمود
بقلم/ د سلطان الخراز
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 19 يوماً
الأحد 26 يناير-كانون الثاني 2020 02:25 م

الحوثي يحارب بكل الوسائل والإمكانيات، والدعم اللوجستي والميداني من الحرس الثوري الإيراني، واستخبارات دولية واقليمية ورضى من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتين غريفيث، ومع اشتداد وطأت المعارك على الحوثي، وصمود الأبطال في الجبهات على أطراف صنعاء لجأ إلى إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة التي أستهدفت على السواء مساجد ومنازل المواطنين الآمنين في بيوتهم.. ولم تبدأ هذه العصابة العفنة هذه المعارك حتى إنتهت المليشيات بقطع الإنترنيت عن المستخدمين لأكثر من عشرة ايّام، مرجعه السبب لانقطاع الكابل البحري وغيرة من الأعذار الواهية. 

كل هذا كان لإعطاء الدعم المعنوي لمقاتليهم، وحشد الكثير من الزنابيل للزج بهم في محارق الحرب، والتضحية بهم للحصول على نصر إعلامي .. لقد ضخ الحوثي خلال اليومين السابقين كم هائل من الشائعات ضخت عبر وسائل الإعلام والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل عمل خرق ميداني للمواقع التي يسيطر عليها الجيش الوطني بعد الصمود الأسطوري، الذي سطره الأبطال في مواقع الشرف والبطولة، وللأسف أنجر كثير من الناشطين بوعي أو بدون وعي لخطر ما يقوم به من تداول، هذه الشائعات على المرابطين في الجبهات وعلى السكان والمواطنين في مأرب قلعة الجمهورية الأخيرة. 

وهنا ننوه إلى عدم الانجرار وراء الدعاية السوداء، التي يضخها الإعلام الحوثي، والذي يستعمل تقنيات الدعاية النازية والدعاية الاسرائيلية بحرفيه ونجاح ودقه عالية. 

أين وزير الاتصالات ورئيس الحكومة أما شبعوا من الكذب والدجل، لماذا لا يزال قطاع الاتصالات تحت سيطرة المليشيات تتحكم فيها وتراقب كل تحركات واتصالات القيادات المدنية والعسكرية .. لقد أصبح قطاع الاتصالات جبهة لا تقل خطورة عن جبهات القتال الميداني، إذ عن طريقها يتم التحكم في كل ما يمر عبر الشبكة والإطلاع على كل بيانات المستخدمين، انه يمس الأمن القومي للدولة ومؤسساتها والمواطنين. إضافة إلى المليارات من الريالات التي ترفد خزينة الميليشيات شهريًا من هذا القطاع ويجعلها تصرفها في تدمير اليمن.

فخامة الرئيس 

دولة رئيس الوزراء

وزير الداخلية 

وزير الدفاع 

المقاتلين في الجبهات لا ينتظروا منكم تصريحات وتنديد، ينتظروا وجودكم بجانبهم، وبالقرب منهم في مأرب للإشراف على سير المعارك وإعطاء دعم معنوي، لماذا لا يأتي رئيس الوزراء من عدن إلى مأرب ويشرف عن قرب لما يحتاجوه الأبطال من دعم، أم أن الأمر لا يعني أهتمامه، ونسى أنه لولا تضحيتهم لما كان هناك حكومة يترأسها.

المهندس أحمد الميسري وزير الداخلية الوقت ليس وقت التصريحات والعنترية الوقت وقت النزول للميدان بجانب أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة .

طارق عفاش الذي يقول بأنه ينتظر قرار شجاع ليشارك في معارك نهم.. البطولة والدفاع عن الوطن لا تنتظر القرارات إذا كنت جاد فعلا فالحوثي قريب منك في الحديدة حرك جبهة الحديدة تخف الضغط عن الابطال في جبهة نهم ومأرب وتلتقي معهم على أبواب صنعاء عاصمة اليمن الأسيرة بيد أذناب ومليشيات قاسم سليماني.