قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
منذ أيّام وميليشيات الحوثي تتجرع من كأس الهزيمة كما لم تتجرعها من قبل، فاستعادة مطار الحديدة من قِبَل لواء العمالقة، بإسناد من قوات التحالف العربي، كشفت للحوثيين حقيقة وضعهم، ورأوا قوة الجيش اليمني والتحالف العربي، فسقط المطار في غضون أيّام، وهرب الحوثيون وتناثروا في كل مكان، ولكنهم بطبعهم الجبان اختاروا أن يختبئوا خلف المدنيين الأبرياء، فرأينا دباباتهم تتمترس في الأحياء السكنية وبين بيوت المواطنين!! لأنهم يدركون أن قوات التحالف والقوات اليمنية المشتركة، تتفادى إصابة المدنيين، فهذه القوات اجتمعت وتشكلت وتحركت وجاءت من أجل إنقاذهم وحمايتهم.
وهذا يكشف الحقيقة التي يجب أن يدركها العالم، وهي أن من يحاصر الحديدة هم الحوثيون باستخدامهم أبناء المدينة دروعاً بشرية، وزرع الألغام في كل مكان، وإغلاق مخارج المدينة بهدف تنفيذ تهديدهم بوقوع مأساة إنسانية.
لدى العالم خلال هذه الأسابيع القليلة، فرصة كبيرة لتحويل مجرى الحرب في اليمن، ووضع نهاية فعلية للأزمة فيه، فتحرير مدينة الحديدة ومطارها وإكمال ذلك بتحرير الميناء، يشكل أهمية استراتيجية للوضع هناك، وسيدفع الحوثي للرضوخ للقرارات الدولية والعودة إلى مفاوضات سلام عملية وجادة، ومن ثم يبدأ العالم في إغاثة الشعب اليمني في الحديدة وغيرها عبر مطار الحديدة ومينائها، هذا ما يجب التركيز عليه خلال المرحلة الحالية، والجهود الدولية والإقليمية يجب أن تتركز على إنهاء حالة الحرب لا استمرارها.
أما تلك التقارير الدولية التي تطالب بوقف التقدم نحو الحديدة بحجة تأثر الوضع الإنساني أو بادعاء أنها تريد حماية المدنيين، فمن المهم توضيح أن تنفيذ مطالبها يعني بالضرورة إطالة أمد القتال في المدينة وحولها، وبالتالي زيادة معاناة الناس وخلق كارثة إنسانية حقيقية، سببها وكالات الأمم المتحدة، وليس العكس، لذا فعلى المجتمع الدولي أن يقف مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي في تقدمها نحو تحرير الحديدة، والذي يعني تحرير مينائها، وقف تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وتهريب السلاح ونهب المساعدات الإنسانية التي يفترض أن تصل للسكان.
أخيراً.. لا بد للعالم ألا يغفل عن أمرين مهمين فيما يتعلق بالحالة اليمنية: أولاً ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بهدف إنهاء معاناة أبناء المدينة وفتح ممرات الإغاثة الدولية أمام المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية من خلال ميناء الحديدة ومطارها.. ثانياً التأكيد على حق المقاومة المحلية «التهامية» في طرد الحوثيين من مناطقهم باعتبارهم قوى احتلال غير شرعية وغير مقبولة من جميع أبناء المدينة.