الـــيــك مــشــاعـري عــطــر يــفــوحُ

مـن الــوجــدان ضــوعـهـا صَــبِـيْـحُ

جــمـيـل الـروح راسـلـنـي بـشـعـر

(( متى قلبي المسالم يستريحُ ))

فــقــلــت و مــلــهـمـي رب الــبــرايـا

إذا درسـت بـــأفــئــدةٍ صُـروحُ

نـــكــفّ عـن الـــغــرام اذا غــفـونـا

و طــارت لـلـسما فــي الـطـين روحُ

هــي الاحــلام فــي نـفـس مـباني

اذا انـــهــارت بـــنــا قـــامــت قـروح

***

أطـلّ بـصـفـحتي بـــدر الأمــاسـي

فـــهــاج بـلـوعـتـي فــيــه الـفـصـيـحُ

أثـار بـمـهـجـتي أشــجــان صـبٍ

فـخـالـج بــالاسـى صـــدري فـحـيـحُ

نــظــمـت لـه الــقـريـض نــظـيـر دُرٍ

جــمــان الــحــرف شــائـبـه صــريــحُ

سـليل الاصـل بـنت الـضاد عشقي

لــقــد وافـــاك مـــن ســبـأٍ سَـمَـيـح 

أقـول لـعـبـلـتي و الــشـعـر رمـز

و لــكــن طــبـع عـاشـقـك الــوضـوحُ

سـيـنـسـينا الـردى يــومــا هــوانـا

و مـن نــكــد الـحـيـاة سـنـسـتريحُ 

اذا ضـمّ الــثــرى الـظـمـآن قــبـري

ســيــغــدو لــلــهـوى ريـا ضـــريــحُ

***

صــروف الـدهـر تـسـعدنا و تـشقي

و تـنـسـيـنا الــمـصـاب بــنــا جـــروحُ 

و كـم رام الــسـعـادة ســهــم رامٍ

فـأرواه الــشــقــاء لـه مــلــيــحُ

و كــم سـلـك الـطـريق الـوعر اعـما

و أخــفــق خــائـفـا فــيــه الـصّـحـيـحُ 

و كـم بــالـيـأس أقــعــد ذو حـــراك

و قـــد بــلـغ الــذرى سـعـيا كـسـيحُ

نــرى بـالـسخط وجــه الـخـير خِـطئا

و يــبــدو بــالـرضـى حُــسـنـا قـبـيـحُ 

تَــشِــطُّ لــنـا الـــرؤى دون الـتـرائـي

و لـــولا الـعـجـب مـــا تــاه الـصـحيح

يـــخــون الـــمــرء الــهــام الــمـرائـي

و ذو الـسـلـطان يـفـسـده الـمـديـح 

اذا الانــفــاس طــابـت فـــي ثــراهـا

يـــســوق الــغـيـم لــلـواحـات ريـح

هـي الاحـلام فـي الانـسان ضاقت

فـــضــاق بـــرأيــه وطـن فــســيـح 

تــوافــيـنـا الــحــيــاة بـــمــا حــلـمـنـا

و صـار بــشـكـنـا مـزن شــحـيـح

ظـلام الـروح شــهـوات الأوانـــي

و إظـلام الــنــهـى جـرح يــقـيـحُ 

بـــنــي الانـــســان أبـــنــاء لــطــيـن

و أمـر الله فـي الــصّـلْـصْـال روحُ

و شـــرع الّـــربّ بـيـن الـنـاس ديــن

يــعــانـق احــمــدا فــيــه الـمـسـيـحُ 

نــشـرت خــواطـري ضـــوءً لـقـومـي

و لــكــن يـا فـصـيـح لــمـن تـصـيـحُ

لـمـاذا الـنـاس فــي الأديــان غـالـت

و بـوذا قـال مـــا قـــد قـــال نـــوحُ 

سـنـرحل لـلـسما مــن ضـيـق ارضٍ

و نــصــعـد لــلـعـلـى لـــمــا نــطــيـحُ

و يــســعـدنـا الــلــقــاء اذا افــتـرقـنـا

و يــجــمـع شــمـلـنـا خــلــد مــريــحُ 

****

أطــمـئـنـه عــلــيّ و قـد جــفـانـي

و قــلـبـي عــنــه يـسـألـني لــحـوحُ 

و بـيـن سـطـورها صــوت اشـتياقي

تـــتـــوق لــحـقـلـه خـــيــل جـــمــوحُ

لـــه مــثـل الـــذي لـــي مــن أمــانٍ

وغــنــجـا وجـــهــه عــنــي يــشـيـحُ 

أغــنــي مــطـربـا أغــاصــان واحـــي

و أطـــيــار الــحــشـا كــلــمـا تــنــوحُ

يـقـول لــك الـهـوى أيـقظت جـرحي

ومـا أكــنــتــه حـــرفـــي يـــبـــوح 

بـــنــار الــبــيـن ظـــمــآن الأمـــانــي

و ثــلـج الــشّـم تـشـربـه الـسـفـوحُ

جـفـاكـم و الــهـوى أعــيـا الـمـلـبّي

و مـــا أعـيـتـه فـــي نــظـم شـــروح 

و مــسـك خـتـامـها قـــال الـمـعـنى

الـى الاحــبــاب لـطـفـا لا تــروحـوا

سـلام الله حـــبـــي ســـرمـــديّ

و بـــعـــد الــلــيــل اصـــبـــاح يـــلــوحُ