في وداع الشهيدة تفاحة
بقلم/ أمين الحاشدي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين
الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:21 م

من أين أبدا ؟ وكيف ستنتهي حروفي الحزينة؟وعن من سأتحدث!!!

إن قلمي ونفسي وروحي يقف إكباراً وإجلالاً لتلك القلعة الشامخة والطود الأشم ,عرفتها باذلة كل غالٍ ورخيص من اجل الحرية إنها(تفاحة )التي اغتالتها يدُ الآثمين.

فيا أيتها المدافع الآثمة أتعرفين من تغتالين لقد سرقت من وجودنا روحها لكنك لم تأخذي تلك السيرة العطرة لثائرة مجاهدة وأم حنون لفتيان وفتيات ساحة الإباء والصمود.

عرفتها أمًا حانية تداوي بكلماتها العذبة قلوب البائسين من شباب الثورة ,ووجدتها كالنحلة في عطائها وتفانيها في إشباع الجوعى من المحتاجين في الساحة,وكالطود الشامخ أمام التهديدات والتحديات وفي أول الركب عند المواجهات أمام الرصاص.

فيا أماه ستفتقدك المنصة التي شاركت في بناءها وستبكي عليك الصوتيات التي سعيت في تجهيزها وسيرثيك مصلى النساء التي أشرفت على تأسيسه.

ولن ينساك تاريخ يوم الشؤم يوم المحرقة وأنت تثنين الشباب وتشاركين معهم بصد العدوان وكنت أخر من خرجت من الساحة يومها.

فيا حراس العروش المتهاوية لا تظنون أنكم أنهيتم قصة بطلة سطرت أروع البطولات في تعز الإباء ووالله إننا على دربها سائرون وإن دماءها الطاهرة ستكون لعنات عليكم((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)).