تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد روسيا تطلق تصريحات جديدة حول الاسد وتجيب عن إمكانية تسليمه للمحاكم الجيش السودانى يجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب من شمال الخرطوم رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية عاجل: إدارة العمليات العسكرية تكشف قائمة تضم 160 قائدا عسكريا من نظام الأسد وصفتهم بمجرمي الحرب .. مارب برس يعيد نشر قائمة اسمائهم
أحاول التهكم إزاء ابتذال حمود الكامل وهو يقود الآلاف في إب مردداً شعارات من نوع (يا خليجي يا خواجه –هو عفاش موش دجاجة – أخرجوه من الثلاجة ) ولا ادري كيف اقترح مستوى آمناً من الكراهية لابتذال اغلب من يتحدثون الآن باسم الثورة .
لا أريد أن افقد أعصابي أو أن يصل بي اليأس لدرجة أن أتمنى أن يصحو احمد علي قليلاً وبما يكفي لاضمحلال هؤلاء المبتذلين.
لقد أربكني هذا النمط السلوكي من مجموعات الثورة التي لم نكن نعتقد أيام التبشير بالتغيير أنها ستكون مجموعات الثورة.
كنا نكتب وفي أذهاننا مجموعات من المحامين والحقوقيين والمثقفين وهم على درجة من النزاهة والعقلانية يتحدثون عن ثورة قيم وفرصة تحول في ذهن اليمن.
نوع من أناس هادئين ممتلئين وفي أعماقهم حلم إنساني يتصاعد عبر لكنة هادئة ملهمة.
وددت لو استرسل في تصور الحلم الذي كان ورجاله ونسائه المفترضين غير أن فجاجة مقتحمي الحالة الثورية أوصلتني حد التفكير بقلق أثناء الكتابة هذه في أن ثوريين قد يلمزونني بحالة اليأس التي تحاشيتها والتي فيها أمنية يائسة بصمود احمد علي ومع أنني لن أصل إلى تلك المرحلة البته.
لا أدري هل يمكن أن يصل بنا الأمر لدرجة الاستسلام لتداعيات طريقة تفكير هذه المجموعات التي تهتف بسذاجة ويضع بعض رموزها أمثال الآنسي وكرمان أيديهم على صدورهم أثناء عزف موسيقى النشيد الوطني وكأنهما هتلر وموسوليني أثناء أحد عروض الرايخ الثالث. عروض سطحية مبتذلة متهافتة جعلتني يوماً أذرف الدموع وكنت عاجزاً أو قد أرهقتني ألكراهية.
حتى أنني بدوت أحمقاً في أكثر من مقيل بإب وأنا افقد أعصابي إزاء تمسك أحدهم بفكرة الموت في سبيل توكل وكان الدكتور عبد الله الشراعي وهو مثقف عقلاني وهادئ للغاية يحاول دائماً لفت انتباهي لقوة المثال المتضمن في الفعل الثوري وكيف أنه سيفصح عن نفسه وعن كل شي وأن هذه هي طبائع الأمور حيث تطفو النتائج السلبية وتقتحم الأحداث الكبيرة.
المهم أنه ما من ضمانات أشعر بها شخصياً إزاء هذه الموجة من الغوغائيين الذين يظهروننا غالباً كأناس لا علاقة لهم بالتغيير بقدر ما هم منهمكين كلية في حالة من التحدي والظهور على عاتق هذا التحدي وبنمط بدائي يجنح للشماتة أحياناً وضمن حالة كشف مربع لوعي بدائي يحاول النيل من علي عبد الله صالح من خلال لقب (عفاش) وكأنه لو كان من بيت الأحمر لكان أفضل.
لا يزال قلق إيرادي لفكرة احمد علي يراودني وكأنني بحاجة لأن أشرح وأبين وأقول ( أقصد أن اليأس هو ما قد يدفع أحدنا لذلك النوع من الأماني ) وأفكر بإضافة ( المستحيلة والمستبعدة ) بعد كلمة الأماني. أو أن أؤكد هنا على أنه كان لقائد الحرس الجمهوري الدور الأكبر في قتل المتظاهرين في الساحات وذلك من قبيل تبرئة ساحتي – يا الله لقد نال منا الأوغاد.
كنت قبل الثورة مسترضياً وبدون شروح ولم يكن أحد يتهددني ذلك أنه لا أشد تهديداً من همجي يعتقد أن سلطاته وحمايته للقيم محل شك.
أي قيم وأي ثورة هذه التي تخرج قيادات غريبة وغبية لديها مرافقين وتردد ذات المضامين السلطوية بشأن قضايا البلد.
حتى أن أحد المشاركين في لقاء لقناة الجزيرة مع وسيم القرشي قد قال لوسيم أنه يعيد مقولات علي عبد الله صالح أثناء ما أجاب وسيم على أحد مداخلات ناشط في الحراك الجنوبي بما معناه أن كلام ذلك الناشط يهدد الوحدة الوطنية أو ما شابه.
سلوكيات تتمسك أغلبها بفجاجة النظام السابق من المرافقين إلى التحديات والحديث عن العموميات الوطنية والتشكيك بالمهرطقين ناهيك عن غياب اللكنة المتحضرة والرؤية التي تعتمد النزاهة والواقعية ومطارحات الكتب.
هل أصل لمرحلة ( ثورتنا لو تبدأ بعد ) ومن اقصد بـ(نا) هذه. هل أحيل على الكتاب الصحفيين أو أنني اسمي نفسي واحداً من النخبة الغائبة التي تركت الأمور لحمود الكامل ولمساوئ المشترك تقودنا إلى حالة سياسية غريبة لمجموعات لا تشبهنا إطلاقاً وهي متباينة كلية غير أنها تتحدث بلكنة حمود.