مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا عاجل الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض
هذه هي الحلقة ( 2) من مقالة: (تعقيب على محاورة مجلة الأدب الإسلامي الناقد عبد الحميد الحسامي)، المجلة الصادرة عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية في عددها الفصلي الـ 75.. لعام 2012 ... هو من دون ريبٍ شاعرٌ ثم ناقدٌ وأكاديميٌّ وباحثٌ، قارئٌ لمناهج ومدارس النقد المختلفة، وأنَّ اسهامات الدكتور الناقد الحسامي في المشهد النقدي -كباحث متمكن- إسهاماتٌ رائعة ٌ من خلال مؤلفات ذات قيمة نقدية عالية، كل هذا أمر مفروغ منه عن (بــطـــــــــــــــــل) هذه الحلقات و(ضيف) مجلة رابطة الأدب الإسلامي.. والجميل في الناقد الحسامي-في ضوء الحوار- التركيز بشكل محدد -عند النقد وقراءة النص- على مفاهيم وأفكار ومناهج نقدية محددة (كـ النظرية البنيوية التركيبية او التحليلة النفسية وهكذا..).. الى آخره..
ليس المناقشة في هذه الحلقة ولا التي قبلها التعريف بمن هو غنيٌّ عن التعريف وهو الناقد المتميز الحسامي، بل الهدف هو التعليق والتعقيب على مدرسة تسمَّى (رابطة الأدب الإســــــــــــــــلامي العالميـــــــــــة) – وكاتب السطور عضو فيها ومن قبله الناقد الحسامي- بمعنى الى أي مدى هذه المؤسسة الأدبيـــــــــــــة (العــــالمـــــــــيــــــــــــــــة) هي فعلاً عالمية؟ وماهي الموضوعات الفكرية والأدبية والنقدية والثقافية التي تبحثها او تريد تسنم ذروة الريادة فيها على سائر المنظمات والندوات والمنتديات والدور والبيوت؟ نضرب مثالاً بسيطاً -كموضوع نثيره للمناقشة هنا- مناهج النقد الحديثة التي تحدث عنها الناقد القشيب، وهي في الأصل مناهج غربية وافدة من نتاج حضارة غربية وفكر غربي اصلاً تم ترجمتها الى العربية كنقل او تقليد او ترجمة مع اضافة وتجديد(ان وجــد) يناسب ثقافتنا وبيئتنا ...الى آخره..
السؤال هو:- هل حسمت هذه الرابطة (العالمية) أمرها علمياً فيما يتعلق بالمناهج الحديثة والتي هي اصلاً غربية وكيف تتعامل معها؟ ماذا يقول المنظرون لهذه الرابطة عن كيفية قراءة نصوص (اسلامية) في ضوء منهح التحليل النفسي النقدي الذي وضعه سيجموند فرويد وطوره شاكوص لاكان (غربيان من اصل يهـــــــــــــــــــــــــــــــودي، وبالمناسبة أغلب واضعيي ورواد هذه المدارس والنظريات من أصول يهودية).. ما هي فلسفة هذه المدرسة (الإسلامية) في الأدب فيما يتعلق بالتعامل مع الوافد المناهجي او النظريات القادمة من الغرب ؟ هل هناك إطارات فكرية او منهجية محددة -بشكل محسوم- تخص هذه المدرسة (الرابطة) ام هي لم تزل عالة –كغيرها من المدارس العربية الناقلة- على مناهج النقد ونظرياته المستوردة؟ السؤال بعبارة أخرى هل (رابطة الأدب الإسلامي) مقلدة أم مجددة في مجال مناهج النقد ؟ أين التجديد في التعامل مع مناهج نقدية جاهزة؟ كيف نفهم دور الأديب الناقد (الإســــــــــــــــلامــــي) في التعامل مع النظريات النقدية الغربية ؟ ماهي الأسس التي نبني عليها (اسلامية) مدرسة الـأدب الـإسلامي في تعاملها مع الجاهز والوارد من مدارس غربية (علـمانيــــــــــــــــــة) صرفة كمبدأ اساسي جوهري تؤكد عليه هذه المدارس؟ هذه اســــــــــــــــــــــئلة للنقاش (لا يُلزم أحدٌ بالإجابة عليها) لأن رابطةً أعلنت عن نفسها أنها (اسلامية) ربما –أقول ربما- مطالبة بالابتكـــــــــــــــــــــــــــــــــــار والتــــــــــــــجديد والإضـــــــــــــــــــــــافة ليس في كتابة النص فحسب بل في وضع المناهج والنظريات التي يتم في ضوءها قراءة هذا النص، مادامت هذه الرابطة قد أعلنت عن نفسها أنها (اســـــــلامـــــــــــــــــــية) تنبثق من فهم حقيقة التصور الصحيح للعلاقة بين الإنسان والكون على أساس مبدأ التوحيـــــــــــــــــــــد العــــــــــــــــظيم.
خلاصة هذه الحلقة، هل (رابطة الأدب الإسلامي العالمية) تنوي ان تكون رابطة منتجة ومصدرة لمناهج النقد ام مجرد متلقية؟ ام يبدو عليها انها فقط تخطط لـ (أسلمة) المناهج الحديثة النقدية (مناهج تقوم على اساس العلمانية اصلاً) كمشروع المفكر الإسلامي الرائد، الراحل، (الشهيد) اسماعيل الفاروقي-مؤسس معهد الفكر الإسلامي العالمي ومقره امريكا (اغتاله اليهود في وقت مبكر)- دعا الى هضم كل العلوم الأرضية، الدنيوية، الغربية، ثم صبغها بصبغة قيمية ايمانية توحيدية سماها (اسلمة المعرفة).. هل برنامج هذه الرابطة الأسلمة فحسب؟
يُـــــــــــــــــتــــــــــــبع
*شاعر وناقد يمني يقيم في الهند
Abdulmonim2004@yahoo.com