إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي
خلط الأولويات ، إختلال تراتبية الصراع ، هيكلة سُلَّم المهام ، البقاء الراكد في ذات حفرة التباينات ، تغليب المكايدات على فواجع الوطن ودم البشر.تلك هي كوابح الإنتقال من وضع إستسلامي راهن ، إلى وضع تشاركي متعدد الطيف ، يقلب الطاولة ويعيد صياغة المعادلة، يقطع مع ماضي الإنقلاب الحوثي ويؤسس لوطن جديد ، لا شيء فيه قسري ،لا شيء يقوم على الضم، لا شيء ينتمي لحقبة الإلحاق ورسم حدود الوطن بضرب النار وحراب البندقية.
الأولويات لازالت غائبة أو مغيبة ، القوى ذات الحيثية السياسية والعسكرية لازالت تعاني من ذات الحول التسعيني ، والعدو لديها هو ذاك الكامن جنوباً لا في أقصى الشمال، ويهدد كل المشاريع .
لن نتحدث عن إستثمارات الحوثي في هذا الوهن الشرعي ، إن لم يفعل ذلك هو لايفقه الف باب السياسة ، مايعنينا هو مغادرة هذا الراكد السياسي العسكري ، وتصويب هذا الخلل ، و الفهم المعوج في تسلسل الخطر حيث يكون الحوثي أولاً ، وحيث تكون التحالفات مبنية على كيفية مواجهته ، بعد الإتفاق السياسي على نقاط الخلاف لوضع مابعد الحوثي.
لاشيء تغير حياله حتى وهو يرتكب مجازره، فمازال الحوثي أقل خطراً وقلقاً في معارك هذا البعض الشريك تحت سقف الرئاسي، الذي يرى الجنوب أولوية وأن على جميع البنادق والرفش أن تعمل سوياً لوأد هذا الخطر.
في موضوع رداع -وكم لدينا في هذه البلاد من ردا ع يومي- ، الجميع أصدر توجيهاته على المستويين السياسي والعسكري ، بإلزام الصمت سوى من بيانات هزيلة منددة ، عضو غاضب في وسيلة إتصال إجتماعي أكثر صدقية من بيان أكبر قيادي حزبي ، ولسان حال الحكومة.
السؤال لماذا لم تتحرك هذه الحواضن الحزبية ، تنزل إلى الشارع ترفد أبناء رداع بزخم يعززه الإحساس بواحدية الدم والمظلومية، ومشاعر الرغبة في التحرر والإفتكاك من سلطة الحوثي؟.
المسألة أن الحوثي لم يغادر لديهم بعد خانة الثانوي ، وانه مازال ذخراً لهذا البعض في خوض المعركة الرئيس: إعادة الجنوب لبيت الطاعة جغرافية وسياسة وثروات ، مع أن الخلاص من الحوثي مسؤولية سياسية إخلاقية ومصلحة للجنوب والشمال معاً .