واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين
كلماته عميقة المعنى فائقة المبنى باهرة النظم واضحة الهدف عظيمة الأثر.
الصدق زينتها والحق غايتها والبلاغة مهادها، يكتب فيعجز وإعجاز كلماته ليس بما فيها من فكر وبلاغة فحسب، ولكن إعجازها- أيضا- يكمن في شجاعتها.
وقوتها في إخلاصها.
فكأنما بين خالد والقلم عهد وميثاق، عهد على الحق ظاهر، وبالعدل قائم.
فلا هو يخون قلمه ولا قلمه يجمجم، وهو هنا يذكرني بما أخذه محمود محمد شاكر على نفسه تجاه قلمه، يقول-رحمه الله - ( إني حملت أمانة هذا القلم لأصدع بالحق في غير جمجمة، ولا ادهان، ...) .
وكذلك حمل الأمانة خالد، بل حملها وأكثر.
فإذا كان شاكر قد واجه الفساد الأدبي بما فيه (أباطيل)، فإن الرويشان يواجه بقلمه الفساد السياسي بما فيه من أباطيل الإمامة البائدة والميليشيا الجائرة، بجهلها الواضح وطغيانها البائس؛ ويصفها وصفا بالغ الدقة فيقول: ((الإمامة بطبيعتها فيروس تفتيتي انقسامي بسبب نشأتها التمايزية العنصرية ).
إنها شجاعة المثقف في عالم يموج بالفتن؛ يتساقط فيها الكثير ما بين مثقف مهزوم، أوعالم مفتون، أو داعية مغلوب أو شيخ مكلوم.
لكن خالدا ثبت رغم أن الطريق ممهد له بكل الإغراءات التي يسقط أمامها الكثير، وهنا كان الاختبار الأصعب؛ لأن النفس تتطلع إلى المنصب حريصة على المال راغبة في السلطة، فبعضهم يأتيها يلهث كما يلهث الكلب الثرى من العطش، وما أكثرهم في عصرنا، عصر الميليشيات المفسدة، والعصابات التي جاءت فقط لتفسد في الأرض وتهلك الحرث والنسل، ومن دخل في حماها وبارك انقلابها وأيد إجرامها نال حظه الزائل من الكسب غير المشروع، تحت ذريعة محاربة العدوان.
وثبت خالد-أيضا - وهو يدرك أن الطريق غاية في الوعورة، وأن آلة الموت لا تستثن أحدا، وأن بطش الاستبداد ينال الجميع، بل يعلم إنه في مواجهة مع (شياطين الجباية) كما يطلق عليهم.
خالد صوت الحق في مواجهة (عمائم الكذب والزيف).
خالد سيف الصدق الذي يقصم به ( جسرا من الكذب الأسود المضحك المبكي) و صوت الإبداع الذي يكشف حقيقة ( الكوميديا السوداء)، و قلم الحكمة الذي يفضح (الغباء المركز) في عقول الطغاة، وينفض عن اليمن (غبار التاريخ ) الذي جاء إثر عاصفة هوجاء لا تبقي ولا تذر.
إنه شامخ أمام الطغيان شموخ جبال اليمن، تنتهي عنده العواصف ويسقط بين يديه الاستبداد مهزوما مدحورا.
وهو يخاطب أزلام الاستبداد :
(اللعنة يا عديمي المسؤولية).
خالد شاعر يستلهم إبداعه من طبيعة اليمن، ويقتبس الحكمة من تاريخه العريق،
كلماته تفيض حبا لليمن وتاريخ اليمن وشهداء اليمن وأبناء اليمن الأوفياء.
إنه يكتب بمداده سيمفونيات وطنية مدهشة، ويرسم بكلماته لوحات ذات فن آسر، ترى خلالها اليمن كله تاريخا وجغرافيا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
خالد مصدر إشعاع للتفاؤل والأمل فهو يقول : ( الأبطال لا تيأس ولا تبتئس)،
ويقول : ( فلا تنتكسوا ولا تيأسوا فظلام الإمامة يحتاج لألف ثورة والف 62 سبتمبر.. ).
فلا تهنوا- إذن- يا أبناء اليمن ولا تحزنوا ما دام فيكم أمثال خالد الرويشان كاتبا ومفكرا.
إنه (قلم الحكمة) و (صوت الإبداع) ، والإبداع من الإيمان.
والمصطفى-صلى الله عليه وسلم-
يقول: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
خالد في روحه حنين عظيم للثورة وشوق لتكرار بطولات رجالها.
وفي قلبه أكثر من كل هذا.
(في قلبه نزيف شعب ).
فهل سيعرف الشعب قدر هذا الرجل الذي ينزف قلبه من أجله.