تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
لم يهدأ جوال الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبد العزيز، الرئيسة الفخرية لمنتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية في السعودية، خلال اليومين السابقين، وذلك للاستفسار عن حقيقة رسالة مجهولة بُعثت عبر بريدها الإلكتروني الشخصي إلى جميع المضافين معها في القائمة البريدية. وتضمنت الرسالة التي انتحلت هوية الأميرة ادعاء أنها موجودة الآن في نيجيريا في سفرة مفاجئة، وقد فقدت كافة النقود التي كانت بحوزتها ولم تحضر معها هاتفها الجوال (كي لا يفكر قارئ الرسالة بالاتصال بها)، في حين تطلب الرسالة من أصدقاء الأميرة إرسال مبلغ 3000 دولار بصورة عاجلة بعد الرد المباشر على الرسالة البريدية للإفادة لاحقاً برقم الحساب المحول لأجله، مع الإشارة لكون هذا الطلب شخصيا! وقالت الأميرة مشاعل لـ«الشرق الأوسط» إن بريدها الإلكتروني سُرق. وأوضحت أنها تلقت العديد من الاتصالات للتأكد من الموضوع، مفيدة بأن مثل هذه التصرفات المزعجة حدثت معها سابقاً وأصبحت تتكرر كثيراً في الفترة الأخيرة، وأوضحت أنها ستعالج الأمر بمحاولة إرجاع بريدها الإلكتروني وإفادة المضافين فيه بحقيقة ما جرى، وتابعت أن جميع من يعرفها لن يصدق ادعاءات من حاولوا انتحال شخصيتها. وحول كيفية اختراق بريدها الالكتروني التابع لمزود الخدمة «ياهو»، سردت الأميرة مشاعل القصة بأنها تلقت منذ أيام رسالة بريدية تتضمن صفحة إلكترونية مصممة بنفس تصميم موقع ياهو الرسمي وتطلب منها إدخال بياناتها ومعلوماتها لتحديثها، وتفاجأت لاحقاً بكون هذا الموقع المزور ما هو إلى حيلة لصيد المعلومات الشخصية واستخدامها بصورة غير اخلاقية.
وتبدو مشاكل حماية المعلومات الشخصية من التجسس والاستغلال غير الأخلاقي بمثابة الأزمة للعديد من مستخدمي الانترنت بالسعودية، حيث كانت منال الشريف، مستشارة أمن المعلومات بقسم امن المعلومات في شركة أرامكو السعودية، قد أفادت في الملتقى الثالث للخدمات الالكترونية الذي أقيم في المنطقة الشرقية في فبراير (شباط) الماضي، بأن جرائم انتحال الشخصية على شبكة الانترنت في ازدياد متسارع سنوياً، كما سجلت الاحصاءات أنها أكثر الجرائم الالكترونية ارتكاباً.
إلا أن الأصعب من ذلك هو عدم إمكانية الجزم بهوية من ينتحلون الشخصيات بهدف استغلال اسمها أو مركزها مادياً واجتماعياً، حيث يُعتقد بوجود عصابات إلكترونية دولية متخصصة بهذا الشأن، إضافة الى بعض «الهاكرز» السعوديين، الذين ينتقد الكثير من الخبراء آلية تعامل المجتمع معهم وعدم النظر لجرائمهم الإلكترونية بذات العين التي ترى بقية المجرمين في أرض الواقع.
وقد كشفت دراسة أجراها محمد المنشاوي لصالح أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية، وحملت اسم «جرائم الإنترنت في المجتمع السعودي»، أن 11.7 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية المشاركين في الدراسة قاموا بانتحال شخصيات الآخرين أثناء التصفح أو ارسال البريد الإلكتروني، يمثل السعوديون منهم نسبة 8.8 في المائة، بينما مثل الأجانب 2.9 في المائة، وسط مطالبة المتضررين بضرورة سن قوانين صارمة تحد من هذه الظاهرة وتفعيل نظام جرائم الإنترنت الذي صدر العام الماضي في السعودية.
في حين يُسمي بعض المختصين في أمن المعلومات جرائم انتحال الشخصية بأنها جريمة الالفية الجديدة، والتي تتمثل في استخدام هوية شخصية أخرى بطريقة غير شرعية، لغرض الاستفادة من مكانة تلك الشخصية أو لإخفاء هوية شخصية المجرم لتسهيل ارتكابه جرائم أخرى، فيما تفصح أحدث الاحصائيات أن عدد بلاغات منتحلي الشخصيات في أميركا وحدها يكشف منتحلا كل 79 ثانية، وقُدر عدد الضحايا في عام 2006 بنحو 15 مليون شخص، فيما تجاوزت الخسائر جراء ذلك حدود الـ47.5 مليار دولار.